ردود أفعال متباينة على خطاب الرئيس فى ذكرى أكتوبر.. الصياد: الشفافية كانت عنوانه.. الزمر: نجح فى الوصول لمختلف فئات الشعب.. بكرى: لم يقدم رؤية واضحة للحاضر والمستقبل

الأحد، 07 أكتوبر 2012 04:04 ص
ردود أفعال متباينة على خطاب الرئيس فى ذكرى أكتوبر.. الصياد: الشفافية كانت عنوانه.. الزمر: نجح فى الوصول لمختلف فئات الشعب.. بكرى: لم يقدم رؤية واضحة للحاضر والمستقبل خطاب الرئيس فى الاستاد
كتب إسلام النحراوى ورحاب عبد اللاه ومصطفى عنبر وهانى عثمان وسمر سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توالت ردود الأفعال من مختلف التيارات، عقب انتهاء كلمة الدكتور محمد مرسى فى الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر، باستاد القاهرة، والتى جاءت بين مؤيد ومعارض، لوعود الرئيس، بين حشود جماعة الإخوان المسلمين.

فى البداية قال مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب السابق، انتظرنا من الرئيس مرسى خلال كلمته فى الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر، أن يحدثنا عن الأسباب والمشاكل التى حالت دون تحقيق برنامج المائة يوم، ولكننا فوجئنا به يبشرنا بتخفيض الدعم.

واستنكر "بكرى" فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى "تويتر" استخفاف "الرئيس مرسى" من انتقادات معارضيه موضحا أنه لم يقدم رؤية واضحة للحاضر أو المستقبل، وأشار إلى أن هذا ليس احتفال بنصر أكتوبر، هذا تجمع إخوانى، الهدف من ورائه التهليل للرئيس، وانتقد ألاف "الباصات" التى جاءت بالمواطنين وكوادر الإخوان، من شتى المحافظات، وتساءل قائلا: يا ترى من تحمل التكاليف، وهل أصبحت جماعة الإخوان بديلا عن الدولة فى كل شىء؟.

وانتقد الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب المنحل، ما جاء فى خطاب الرئيس محمد مرسى، خلال كلمته فى ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة باستاد القاهرة، وسط حشود إخوانية لاول مرة.
وقال النجار فى تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعى"تويتر" "نصيحة لوجه الله للرئيس مرسى، أنهى خطابك الآن بلا خسائر أكثر".
وانتقد "النجار" خطاب الرئيس محمد مرسى، ما قال عنه أنه تبرير لإخفاق تنفيذ برنامجه الانتخابى خلال المائة يوم الماضية، وقال إن حل مشكلة المرور ليس بتسجيل المخالفات فقط سيادة الرئيس، سامح الله من كتب لك هذا الخطاب، فقد أساء إليك بهذه النسب المضحكة واتجاه التبرير".

فيما قال الدكتور محمد الجوادى الكاتب المتخصص فى الأمن القومى، إن الدكتور محمد مرسى اعترف خلال كلمته باستاد القاهرة فى ذكرى انتصار حرب أكتوبر، بأن الفساد أقوى من الدولة الجديدة، موضحا أن الرئيس أشار فى كلمته إلى الثورة المضادة.

وأضاف الجوادى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن مرسى كان حريصا فى خطابه على المشاكل اليومية، التى تواجه المواطن كأزمة أنابيب البوتاجاز، موضحا أن سبب استغراق الكلمة أكثر من ساعة ونصف هو اقتراب انتهاء مدة الـ100 يوم، مشيرا أن مرسى يستغل المناسبة كمدخل للتطرق إلى الأحداث التى تشهدها الساحة المصرية.

ومن جانب أخر أضاف أيمن الصياد مستشار رئيس الجمهورية، أنه تتفق أو تختلف مع الرئيس محمد مرسى، إلا أن "الشفافية"، التى طالبنا بها كانت عنوانا لخطابه "لا ديمقراطية بلا شفافية"، مؤكدا أن "الشفافية هى الحل" قلناها مرارا وتكرارا وسعيد أن أرى أولى بوادرها.

وأوضح الصياد فى تغريدات له عبر حسابه على "تويتر"، قائلا :"لم تعجبنى ردود الرئيس على منتقديه، مهما كان فى انتقاداتهم من تجاوز، هذا هو ثمن الديمقراطية. قليل من الصبر مطلوب ."

فيما شن باسل عادل النائب البرلمانى السابق هجوما حادا على خطاب الرئيس محمد مرسى فى خطابه فى الذكرى رقم 39 لنصر أكتوبر قائلا: "رئيس يخطب وسط جماعته يخصم من رصيده الوطنى، فهو أكد أنه سيكون رئيساً لكل المصريين ويخطب فى حشد من الجماعة" ،لافتا أن رئيس مصر يحشد جماعة الإخوان المسلمين وحدهم للاستماع لخطابه والتصفيق، ولا عزاء للاتحاد الاشتراكى ومنظمة الشباب والوطنى!.

وكشف باسل فى تغريدات له عبر حسابه على "تويتر" عن حشد غفير من أتوبيسات الإخوان خارج الاستاد من كل المحافظات، نفس الأتوبيسات التى تتواجد بجوار ميدان التحرير أيام المليونيات .!!


وتابع قائلا: "لا أحقد على الرئيس مرسى بالطبع، ولكنى أقوم بدورى فى تعرية ما جاهد لإخفائه، حيث إنه لم يقم بتحية استاد الإخوان الدولى، لافتا إلى أنه يوجد بالخطاب كثير من الإيجابيات شغلنى عنها أنها وجهها لجمهوره فقط من الإخوان الجالسين أمامه.

وأضاف الدكتور طارق الزمر مسئول الملف السياسى بحزب البناء والتنمية، والذى حضر كلمة الدكتور محمد مرسى، أن الرئاسة لم توجه دعوة إلى كل من المشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان لحضور احتفال أكتوبر باستاد القاهرة.

وأضاف الزمر فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن مرسى تطرق فى الحديث عن ثورة يناير، فى الاحتفال بذكرى أكتوبر، موضحا أن حرب أكتوبر حررت أرض مصر، ولكن ثورة يناير حررت الشعب المصرى.

وأشار الزمر أن كلمة مرسى خاطبت كل فئات المجتمع المصرى، موضحا أن الكلمة لاقت حسن ظن الجمهور، وعبرت عن إحساس مرسى العميق بالفقراء، وحرصه على دفع عجلة الإنتاج، وعن رفع أعلام حزب الحرية والعدالة فى استاد القاهرة أثناء كلمة مرسى، أكد الزمر أن من حق أى حزب رفع العلم الخاص به فى ذكرى خالدة مثل حرب أكتوبر.

ومن جانب أخر أكد الدكتور إيهاب رمزى، المحامى وعضو مجلس الشعب السابق، أن خطاب الرئيس مرسى فى ذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة لم يتحدث به أى رئيس مصرى سابق خاصة فيما يتعلق بالأقباط، لكنه لا يكفى مشددا على أنه إذا كانت تلك العبارات التى حملها الخطاب تجاه الأقباط من القلب فعلا، فلا بد من ترجمتها على أرض الواقع.

وأشار رمزى لـ"اليوم السابع" أن خطاب الرئيس مرسى حمل طمأنينة كبيرة لأقباط مصر بصفة عامة، لكنه أكد أن مشاكل الأقباط فى مصر بعد صعود الرئيس مرسى للرئاسة لا تزال معلقة ولم تحل ومازال هناك تحرش بالأقباط حتى الآن.

وأوضح عضو مجلس الشعب السابق أن الدكتور محمد مرسى لم يتعامل مع أزمة تهجير الأقباط فى رفح إلا إعلاميا فقط، ولم نرى نحن الأقباط ترجمة واقعية لما حملة خطابه بخصوص تلك الأزمة على أرض الواقع، فالأقباط لا يزالون غير مؤمنين ولم يقترح الرئيس أفكارا جديدة لإعادتهم مرة أخرى.

وأكد السفير محمود شكرى، المحلل والكاتب السياسى، أن الخطاب نجح بقدر كبير فى إعادة التعبئة الداخلية للمصريين بذكريات النصر وكواليس حرب التحرير، الذى أسهب فى ذكر تفاصيلها رغم أنه لم يشارك فيها.

ولفت السفير شكرى إلى أن خطاب الرئيس مرسى، خلا إلى حد كبير من اللون السياسى بقدر اللون الوطنى الذى طغى على الخطاب كحديثة عن المواطنة بين المسلمين والمسيحيين، بالإضافة إلى سرده لإنجازات حرب أكتوبر المجيدة وغيرها من الأمور التى استرضتها مشاعر المصريين.

وأوضح شكرى أن خطاب الرئيس مرسى لا يستطيع أن يضيف أكثر من خطابات الرئيس الأسبق أنور السادات، كما أن الرئيس السابق حسنى مبارك كان من المتسلقين على الضربة الأولى، والرئيس محمد مرسى لم يكن له ناقة ولا جمل فى هذه الحرب، وما حمله خطاب مرسى هو رد الفعل الطبيعى لما كان يحملة الشارع المصرى والعربى والدولى.


وانتقد اللواء عادل القلا رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى، قيام أعضاء حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، بتحمل تنظيم الحفل قائلا: "كيف يسمح رئيس الجمهورية بان يقوم حزب الحرية والعدالة بالتنظيم ويتجاهل القوى السياسية الأخرى؟"

وأضاف القلا فى تصريحات لـ"اليوم السابع"،أن أغلب من حضروا احتفالات اليوم، هم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، إلا قليلا، موضحا أن التشديد فى الإجراءات الأمنية كان بصورة قوية قد يكون مبالغ فيها، مطالبا الدكتور محمد مرسى بضرورة الاستعانة بالخبرات السياسية فى كافة الأحزاب وإلا تقتصر المشورة على الحرية والعدالة.

وأضاف عادل القلا، أن خطاب مرسى افتقد الحديث عن القضايا الهامة، مثل عودة شركات القطاع العام، وتعيين الشباب وإيجاد فرص عمل لهم، ورؤيته فى الاستثمارات وتمليك الأراضى فى سيناء والمناطق الجديدة ومياه النيل والمشكلة الاقتصادية بشكل عام.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة