مصادر إسرائيلية تؤكد أن مصر تضع اللمسات الأخيرة لإتمام الصفقة

هل تنجح القاهرة فى تحرير البرغوثى وسعدات ومئات الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليط؟

الجمعة، 20 مارس 2009 12:59 ص
هل تنجح القاهرة فى تحرير البرغوثى وسعدات ومئات الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليط؟ مروان البرغوثى حل الأزمة الفلسطينية الوحيد
كتب حاتم عطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المفاوضات جارية على قدم وساق بين القاهرة وتل أبيب لإنهاء صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين المعتقلين فى سجون إسرائيل مقابل تحرير جلعاد شاليط الجندى الإسرائيلى المختطف من قبل حركة حماس منذ 2005، المفاوضات المستمرة منذ أشهر تقترب من الانتهاء يسودها تفاؤل كبير بتحقيق نجاح للصفقة التى ستسعد الشعب الفلسطينى بأسره.

القاهرة تسعى لتذليل العقبات التى تحول دون إنهاء الصفقة والتى يمكن أن تدفع إسرائيل أو حماس للتراجع عنها، وأيضاً القاهرة التى تتولى ملف التهدئة بين إسرائيل وحماس، وصفقة تحرير الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليط، شهدت فى الأسبوع الماضى عددا من جلسات التفاوض بين الجنرال يوفال ديسكن رئيس جهاز الشاباك «جهاز الأمن العام بإسرائيل» ومساعده الجنرال عوفر ديكيل وبين مسئولى المخابرات المصرية، وكان على رأسهم مدير المخابرات الوزير عمر سليمان، للاتفاق على اللمسات الأخيرة للصفقة.

الإدارة المصرية تحرص على بذل كل الجهود لإتمام هذه الصفقة لأسباب أهمها ربط إسرائيل التهدئة بإطلاق سراح شاليط، وعلى الرغم من الغضب الذى سببه ربط تل أبيب للتهدئة بالإفراج عن شاليط فإن مصر تحاول إنجاح هذه الصفقة للوصول إلى نجاح آخر فى ملف التهدئة الطويلة المدى بين إسرائيل وحماس وباقى الفصائل الفلسطينية.

ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الجمعة الماضى يشير إلى أن مصر قريبة من إنجاح الصفقة، فالصحيفة نشرت تصريحات متفائلة لمسئول مصرى مشارك فى مفاوضات تبادل الأسرى بسبب نجاح القاهرة فى تذليل العقبات الأخيرة، بخاصة بعد ما وافقت إسرائيل على شروط حماس لإطلاق أسرى فلسطينيين كانت ترفض تحريرهم، وافقت بعد الاتفاق على إجبارهم على الإقامة فى قطاع غزة المحاصر أو النفى للخارج، والأحد الماضى نشرت الصحيفة تأكيدات مصادر إسرائيلية قريبة من المفاوضات أن مصر تضع اللمسات النهائية لإتمام الصفقة، ونقلت تصريحات أولمرت التى قال فيها إن القاهرة ستحسم الصفقة قريبا.

وأكدت الصحيفة أن الضغوط الشعبية والاعتصامات والمظاهرات التى شهدتها إسرائيل مؤخرا، وبخاصة أمام مبنى رئيس الوزراء، للمطالبة بضرورة تحرير شاليط فى أقرب وقت ممكن وبأى ثمن، دفعت حكومة أولمرت إلى اتخاذ وعود بتحرير شاليط والموافقة على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين يصل عددهم إلى 1000 أسير، من بينهم مروان البرغوثى المناضل القيادى فى حركة فتح وأحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية، وإلى حرصه على التعاون مع الإدارة المصرية للاتفاق على شكل نهائى للصفقة ينص على إطلاق سراح 450 أسيرا فلسطينيا كمرحلة أولية مقابل إطلاق شاليط، ويليه إطلاق سراح باقى الأسرى الفلسطينيين، وإعلانه عن أن القاهرة ستتوصل قريبا إلى نتائج «حاسمة» فى هذه الصفقة.

لمعلوماتك...
2004 سجن البرغوثى بحكم محكمة إسرائيلية








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة