إيران والقمة العربية.. هل تدعم الانقسام العربى؟

الأربعاء، 18 مارس 2009 12:04 م
إيران والقمة العربية.. هل تدعم الانقسام العربى؟ إيران.. هل تفسد العلاقات العربية العربية؟
كتب أحمد أبو غزالة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتردد خلال الفترة الراهنة احتمال دعوة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد من قبل قطر لحضور القمة العربية المقبلة بالدوحة، وهو ما أثار التساؤل حول مدى قبول بقية الدول العربية لهذا الأمر، وخاصة مصر والسعودية وبعض دول الخليج مثل البحرين والإمارات. فهل يفسد الحضور الإيرانى القمة العربية ويعيد الانقسام العربى لما كان عليه "أثناء الحرب على غزة؟".

السفير محمود فرج، القائم بأعمال مصر فى إيران سابقاً، أكد أن حضور الرئيس الإيرانى يعتبر فرصة لتقريب وجهات النظر المتشابكة فى الوقت الحالى بين بعض الدول العربية وإيران، معتبراً أنه "شيء جيد لأنه سيجعل الدول العربية قادرة على توصيل مطالبها وانتقاداتها بشأن السياسة الإيرانية بشكل مباشر، مما يضع إيران تحت الاختبار إن كانت تريد فعلاً بناء علاقات فعالة مع الدول العربية، أم لا".

ونوه السفير فرج أن ذلك الاختبار سيؤدى إلى انفراج الأزمة بين إيران وبعض الدول العربية، موضحا أن التوتر الحالى "مفتعل"، وهو عبارة عن صراع مصالح يتم تغذيته من قوى خارجية، متوقعاً أن ترحب إيران بتلك المشاركة فى القمة إن حدثت، من أجل حدوث نوع من التلاقى مع السعودية ومصر. ويطالب فرج الدول العربية بأن تعرف أن تلك فرصة لالتقاط الأنفاس والمصالحة واستماع وجهات النظر المختلفة بين الطرفين.

فى المقابل، رفض الدكتور عادل سليمان، المدير التنفيذى للمركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية، فكرة مشاركة إيران فى القمة العربية المقبلة، مشيراً إلى أن ذلك مؤتمر قمة عربى "وليس مؤتمرا خاصا مثل الذى دعت إليه الدوحة أثناء العدوان على غزة"، قد يدعى إليه منظمات دولية مثل أمين عام الأمم المتحدة أو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي. أما دعوة رئيس دولة للحضور، فهذا قرار لا تأخذه الدولة المضيفة (قطر) منفردة، ولكن يجب موافقة الأمانة العامة للجامعة العربية، وموافقة اجتماع وزراء الخارجية العرب التمهيدى الذى يسبق عقد القمة، مضيفاً أنه لا يعتقد أبداً حضور إيران للقمة وأن ذلك يعد احتمالا بعيداً جداً.

"حضور إيران أو تركيا أو دولة أخرى من القوى الإقليمية غير العربية فى المنطقة هو تقليد جديد بدأ يتبع فى القمة العربية، لدوافع مهمة من أجل فتح أفق أوسع لتكامل العلاقات مع دول الجوار المحيطة بالعالم العربي"، هكذا بدأ الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس وحدة إيران بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام حديثه، مشيراً إلى أن تلك الخطوة يكون هدفها تحقيق إيجابيات، فإذا خرجت تلك الخطوة عن هذا السياق وستتعارض مع مصالح بعض الدول العربية فيجب عدم اتخاذها تلقائياً. موضحا أنه إذا دعت قطر نجاد للحضور فى القمة سيكون ذلك نوعاً من الانشقاق فى العمل العربى، خاصة مع التصريحات المصرية التى أكدت أنه سيكون لها موقف متشدد إذا دعيت إيران دون قبول مصرى وسعودى.

وأضاف إدريس أن قطر سبق لها دعوة إيران لقمة مجلس التعاون الخليجى وأعلنت الإمارات حينها أن قطر لم تستشر الدول المشاركة، وأعلنت الكويت مفاجأتها بالحضور الإيرانى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة