افتتاح الملتقى الأول لقصيدة النثر بنقابة الصحفيين

الإثنين، 16 مارس 2009 12:02 م
افتتاح الملتقى الأول لقصيدة النثر بنقابة الصحفيين افتتاح ملتقى شعراء قصيدة النثر بعيداً عن المجلس الأعلى للثقافة تصوير - أحمد عبد الفتاح
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح فى السادسة والنصف من مساء أمس الأحد، بنقابة الصحفيين، الملتقى الأول لقصيدة النثر بحضور عدد من الشعراء المصريين من جيلى الثمانينيات والتسعينيات، بالإضافة إلى حضور عدد من الشعراء العرب الشباب، وهم لينا الطيبى وعبد الله الريامى وعزيز أزغاى ووسام هاشم ومحى الدين جرمة ومحمد خضر وعلى المقرى وأحمد السلامى ونديم الوزة وحسين جلعاد ومحمد الصالحى وإدريس علوش، ومشاركة دور النشر الرعاة "الدار للنشر" ومجلة "الكتابة الأخرى" لهشام قشطة.

كان التساؤل واستنكار عدم مساهمة الشاعر العربى فى التنمية المجتمعية هو محور كلمة الافتتاح التى ألقاها الشاعر محمود قرنى الذى قال إنه يعتقد المتفائلون ونحن منهم، أن الشعر له مستقبل عميق فهو قادر على تحقيق التوازن وأن ينقذنا، لأنه وسيلة للتغلب على الفوضى.

واستنكر أن يكون ما أشيع بأن مؤتمر قصيدة ردة فعل غامضة على الملتقى الرسمى الذى يعقده المجلس الأعلى للثقافة، مشيراً إلى أن المؤتمر يسعى لتجاوز ما سماه بالشتائم المجانية للشعر الجديد، واعتذر قرنى فى كلمته لشعراء قصيدة العامية النثر، كما اعتذر لشعراء جيل السبعينيات بسبب عدم دعوتهم للمشاركة.

فيما قرأ كلمة اللجنة التحضيرية الشاعر فتحى عبد الله، والتى كانت بعنوان "بيان ضد عسكرة الشعر" اعتبر فيه المؤسسة تهدف إلى تدمير وتشويه الثقافة، كما أكد أن الصراع بين التفعيلة والنثر هو سياسى بالأساس بين هيئات اجتماعية، الأولى منها عسكرية الطابع، وتحتمى بما هو دينى وتدافع عن الهويات المغلقة، والثانية تسعى إلى أن تكون مدنية، وليس لها موقف من الدين وتدرك أن هناك تأثيراً وتأثراً بين الحضارات.

واتهم البيان شعراء التفعيلة بأنهم أمموا ممتلكات الدولة ومؤسساتهم لصالحهم فى الصراع، وأن قصيدة النثر تعلو عن ذلك، كما أن نزوعها الفطرى والموروث يحررها من العرقيات والقطريات المتعصبة، بما فى ذلك عودة روح الشعر الحقيقية، وأكدوا أن التغيرات فى السنوات الأخيرة خاصة مع ثورة الاتصال والمعلومات خلق مبرراً قوياً لفاعلية قصيدة النثر فى السنوات الأخيرة.

واعتبر البيان الملتقى الأول لقصيدة النثر نوعاً من الاحتجاج المدنى على عسكرة الشعر والثقافة، باعتبار أن القائمين على مؤتمر الدولة لم يحتكموا إلى مفهوم القيمة فى الاختيار، وإنما اعتمدوا على الولاء والمساندة، واختتم البيان بالقول إن ما نرجوه أكبر وهو تجديد المجتمع عن طريق معرفة جديدة تعطى كل الفئات حقها فى الوجود الإنسانى.

وقدم الدكتور عبد المنعم تليمة كلمة النقد المصرى قائلاً إن قصيدة النثر تتخلص من أمرين جوهريين، الأول هو المجاز والبلاغة التقليدية وباتت تنشد الموقف، بالإضافة إلى استيعاب البلاغة الموروثة وتجاوزها على غير نهاية، مشيراً إلى أن عملية التجديد تجرى ضمن الإطار العالمى فى ثلاثة أمور هى التداخل بين الأنواع الأدبية وتآزر الفنون والاستفادة من تقنيات عصر التصوير والصورة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة