جنايات القاهرة تشاهد تسجيلات الاعتداء على قسم دار السلام.. ووالدة شهيد للقاضى "أستحلفك بالله دم الشهداء لأنك سوف تسأل عنه يوم القيامة" فرد عليها: أنا مكنتش معاهم وهاحكم بالمستندات والأدلة اللى أمامى

الأحد، 23 سبتمبر 2012 06:20 م
جنايات القاهرة تشاهد تسجيلات الاعتداء على قسم دار السلام.. ووالدة شهيد للقاضى "أستحلفك بالله دم الشهداء لأنك سوف تسأل عنه يوم القيامة" فرد عليها: أنا مكنتش معاهم وهاحكم بالمستندات والأدلة اللى أمامى صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرازق ومحمود نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار بشير عبد العال محاكمة 3 ضباط و4 أمناء شرطة بقسم دار السلام، وهم الرائد بهاء الدين على والنقيبان أحمد صلاح وإسماعيل أحمد موافى وأمناء الشرطة أحمد حسن وفوزى منصور وزكريا القبيصى وهشام حسانين لاتهامهم بقتل 3 متظاهرين والشروع فى قتل آخرين، أمام القسم فى أحداث 28 يناير الماضى المعروفة بـ "جمعة
الغضب".

بدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة الثالثة عصرا بإثبات حضور المتهمين وإيداعهم قفص الاتهام، وحضر أسر الشهداء وهم مرتدين الملابس السوداء.

ومع بدء الجلسة طلبت المحكمة من الخبير الفنى الذى حضر بجلسة اليوم عرض الاسطونات المدمجة التى تصور الأحداث، وذلك عقب أن أقسم على عرضها بالصدق والأمانة، وأوضح الخبير احتواء الاسطوانة الأولى على مقطع فيديو مدته 8 دقائق، فيه عرض مصحوب بموسيقى تصويرية وتعليقات كتابية، وظهر فيه مجمع شرطة دار السلام بعد حرقه وكتابة متحركة باللون الأصفر "القسم بعد حرقه ونهبه"، كما ظهر القسم وقت حرقه حيث أثناء تجمع العديد من المواطنين أمام المبنى لحظة اشتعال النار فيه، كما ظهر بمقطع آخر والذى تم تصويره ليلاً وتوجد فيه النيران مشتعلة فى أحد المبانى ولم تتبين به أى تفاصيل للمبنى.

وأكد دفاع المتهمين بأن المبنى المشتعل هو قسم شرطة دار السلام، ولاحظت المحكمة وجود نيران أخرى مشتعلة أمام هذا المبنى وجواره والأعداد الغفيرة كما هى، ولاحظت المحكمة فى إحدى المشاهد كلمة "دار السلام" فقط، كما لاحظت المحكمة وجود أحد الأشخاص يحمل شىء أشبه بقطعة خشب كبيرة أو ماسورة حديدية.

كما شاهدت المحكمة النار مشتعلة فى إحدى قوائم المبنى والسنة اللهب والدخان يتصاعد أمام المبنى، وشاهدت وجود بعض الأشخاص يحملون شيئا يشبه جهاز التليفزيون، كما ظهر مكتوبا على إحدى الحوائط قسم شرطة دار السلام والنيران بجواره على الحائط، وكان يحاول البعض الدخول إلى هذا المبنى، كما لاحظت المحكمة خروج بعض الأشخاص من المبنى وهم يحملون بعض الأشياء، وكان يقوم أحد الأشخاص بالتصوير بهاتفه المحمول وآخر يحمل "باب خشبى" وحالة من الهرج والمرج نتيجة أثناء خروج ودخول العديد من المواطنين إلى المبنى، كما ظهر أحد الأشخاص وهو يحمل المقاعد الخشبية التى توضع فى حجز المتهمين، وفى مقطع آخر يظهر فيه مبنى القسم وكان بابه مغلقا ويقف أمامه عدد غفير من المواطنين ثم قام الخبير بتشغيل الأسطوانة الثانية والتى احتوت على مقطعى فيديو الأول مدته 4 دقائق و56 ثانية ومن خلاله شاهدت المحكمة مبنى قسم شرطة دار السلام تم تصويره ليلا واستبان للمحكمة فيها وجود غدد قليل من الأشخاص المدنيين.

وسمعت المحكمة صوت إطلاق أعيرة نارية وظهر شخصا يرتدى قميص أبيض مقلم باللون الأسود ولم تتضح ملامحه للمحكمة يظهر زراعه الأيمن ممتدا إلى الأمام ولكن المحكمة لم تر السلاح وبعدها مباشرة سمعت المحكمة صوت إطلاق أعيرة نارية ولم تشاهد إصابة أحد، كما ظهر أحد الأشخاص وهو يحمل الواقى البلاستيك الخاص بالشرطة ويرتدى الملابس المدنية ويلتقط شىء من على الأرض، ولاحظت أنه التقطها وقذفها إلى الأمام، كما شاهدت المحكمة شخصا يحمل مسدسا ويرتدى الملابس المدنية ولم تتبين المحكمة وجهه وقرر الخبير إنه لن يستطيع تحديد وجهه على الشاشة ولاحظت بعض الأشخاص يحملون فى أيديهم أدوات لم تتبين المحكمة طبيعتها، ولم تشاهد المحكمة أى مصابين وشاهدت أحد الأشخاص يجرى وعلى رأسه الخوزة والواقى البلاستيك وبعض الأشخاص وعددهم 6 أشخاص يرتدون الملابس المدنية.

وأشار دفاع المدعين بالحق المدنى وجود شخصين أسفل الصورة قال إن أحدهما مسجل خطر كان موجود مع الشرطة والمحكمة لم تتبين وجهه ولا وجه من يقف بجواره واعترض الدفاع الحاضر وأوضح بأنه ممسكا طفاية حريق فردت المحكمة بأن النيابة العامة هى التى تقول هل هو مسجل خطرمن عدمه وأن المحكمة لم تتبين وجهه ولاحظت المحكمة شخص مرتدى الملابس المدنية يحمل طفاية حريق وقام بفتحها وتركها وهرب ثم استمعت المحكمة صوت انفجار وأصوات طلقات نارية متفرقة ولم يتبين مصدرها، ولاحظت المحكمة بشخص يرتدى الملابس المدنية كان يقف وراء السيارة يتقدم ويتاخر يطلق الأعيرة النارية وهو من بين الواقفين أمام قسم شرطة دار السلام ورأت المحكمة سيارة شرطة "بوكس" تمر من أمام القسم وتنمى إلى سمع المحكمة شخص يقوم "هما عملوا كماشة علينا"، وما زالت أصوات طلقات الرصاص تدوى فى المكان.

وطلبت والدة الشهيد خالد عطية الحديث إلى رئيس المحكمة واتجهت للمنصة، قائلة أنا أم شهيد مش هتكلم كتير ابنى جابوه مقتول قدام بيتى الساعة 6 مساء، لكن القسم تم حرقه الساعة 11 ليلا، ومشاهد حرق القسم كانت بعد قتل الشهداء، ورفعت عينها إلى وجه القاضى قائلة "أستحلفك بالله..دم الشهداء.. حافظ على دماء الشهداء لأنك سوف تسأل عنه يوم القيامة"، ورد رئيس المحكمة على كلمات الأم بأنه "قاضى ورق.. أنا مكنتش معاهم.. لم أر الأحداث أو
أسمعها.. لكنى أقضى بالمستندات والأدلة والورق اللى أمامى"، وطلب منها الدعاء له.

فردت عليه المرأة قائلة وعينيها دامعة "ربنا ينور بصيرتك، أنا أدعيلك وأبوس رجلك بس تجيب دم الشهداء".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة