تطورت الجراحات الخاصة بجراحات أورام الثدى، وقد تدخلت جراحات التجميل بها، فما الاستئصال التجميلى لأورام الثدى؟
يوضح لنا الدكتور حسام حسنى أستاذ مساعد الجراحة والتجميل بكلية الطب القصر العينى جامعة القاهرة، هذه النوعية من الجراحات هى الأحدث فى عمليات جراحات أورام الثدى، وتعتمد على مبدأ استئصال الورم كليا مع منطقة الأمان، وذلك فى وجود طبيب متخصص فى تحليل الانسجه أثناء الجراحة، ثم يتم بعد ذلك إعادة بناء أنسجة الثدى فى حالات الاستئصال الكلى أو إعادة تشكيل الثدى فى حالة الاستئصال الجزئى.
ومن الجدير بالذكر أن البناء الكلى للثدى يتم باستخدام الأنسجة الذاتبة للمريضة من منطقة البطن أو الظهر أو باستخدام ممددات الأنسجة، أما إعادة تشكيل الثدى فيتم باستخدام الأنسجة الثديية المتبقية بعد الاستئصال باستخدام طرق خاصة لتجميل الثدى، وتتميز طريقة الاستئصال التجميلى ببناء فورى للثدى المصاب، مع مراعاة القواعد العلمية الثابتة والآمنة فى التعامل مع الأورام مما أمكن معه عدم تعرض السيدة لأى آثار أو معاناة نفسية بعد ذلك، وسرعة العودة للحياة الاجتماعية والأسرية، بل إن العديد من السيدات بعد ذلك تطلبن إجراء عملية تجميل فى الثدى الآخر وذلك من أجل الوصول إلى درجة التناسق مع الثدى الذى أجريت فيه عملية الاستئصال التجميلى والذى يبدو بطبيعة الحال أفضل من الناحية الجمالية عن سابقة.
ويقوم بإجراء هذه النوعية من العلميات فريق طبى يضم أطباء التجميل والأورام وتحليل الأنسجة، ويلى العملية الجراحية مرحلة العلاج الإشعاعى الكيميائى، تحت إشراف طبيب للأورام، للتأكد من القضاء على أى خلية ميكروسكوبية سواء فى منطقة الثدى أو باقى أنسجة الجسم.
وبعد الانتهاء من المراحل السابقة تتم عملية دورية كالمعتاد مع الفريق الطبى على فترات زمنية من 6-12 شهرا.
