الطيب: الإسلام حمى مسيحيى الشرق من الإبادة على يد المسيحية الغربية

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012 04:47 م
الطيب: الإسلام حمى مسيحيى الشرق من الإبادة على يد المسيحية الغربية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لبرنامج "مع الطيب" الذى سيُذاع الجمعة القادم، وتم تسجيله اليوم بالمشيخة، أنَّ الإساءات لمقام سيِّدنا محمد صلى الله عليه وسلم متكرِّرة وليست بجديدة، ولن تكون الأخيرة، وسوف تتجدَّد، لافتا إلى أن القائمين على هذا العداء هم المتطرِّفون من المسيحيين والعلمانيين أيضًا، وهكذا تحالَفَ الغُلاة فى كل ملة ومذهب.

وأضاف الطيب، أنَّ الغرب مرتبطٌ بالمسيحية التى تأثَّرت بالفكر الرومانى ولم تؤثر هى فيه، وعليه فكل البدع التى حدثت فى المسيحية الغربية كانت بتأثير الفكر الوثنى، لافتا إلى أنَّ الغرب عبر التاريخ لم يتعامل مع الإسلام معاملة الاحترام، بل ناصَبَ هذا الدِّين العداء، واختار طريق الصِّراع بدلاً من التفاهُم، والإسلام هو الذى حمى المسيحية الشرقية (العربية) من الاضطهاد والإبادة من طرَف المسيحية الغربية، وهذا الفضل ينبغى أن يُذكَر فيُشكَر، وفضلاءُ الأقباط يعترفون بهذا، مشيرا إلى أن الحضارة الغربية حضارة عرجاء فصَّلت الدِّين على مزاجها، وأصبحت فسادًا وإفسادًا لكل ما هو روحانى غير مادى.

وتابع: سلسلة الهجوم على الإسلام فى الآونة الأخيرة ابتداءً بسلمان رشدى ثم فى الرسوم الكاريكاتورية فى الدانمارك، مرورًا بتصريحات البابا بندكت السادس عشر التى تدلُّ على حقدٍ دفين على الإسلام وتراثه، وهذا الفيلم الأخير يدخُل فى هذا السِّياق، يهدفُ إلى ضرب المسلمين بالأقباط فى مصر، وهؤلاء الحاقدون الموتورون يعملون ليلَ نهارَ من أجل تفتيت الدول العربية، والإبقاء على دولة الكيان الصهيونى تُعَربِدُ كما تشاء فى الشرق العربى والإسلامى.

وأضاف الإمام الأكبر: أنَّ مواريثنا الشرعية تمنعُنا من مُعاداة الأديان ومحاربتها، بل نحن مأمورون باحترام الأنبياء والكتب المقدَّسة، وهذا الفيلم المسىء لا يعدُّ شيئًا إذا ما قُورِنَ بالحملة الشَّرسة لتشويه صورة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - منذ القرن الثالث الهجرى إلى الآن.

وأكد الطيب على وجود مستنقع من الكراهية والحقد لسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - موجودٌ فى كتب رجال الفكر والدِّين والفن، وما زال الغرْب يحتفظُ بكلِّ الصور المشوَّهة فى مخزونه الثقافى والشعبى، وما حدَث الآن عودةٌ للاغتِراف من هذا المستنقع الكريه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة