للمرة الثانية.. "البصمجية" على أرصفة المترو لمواجهة التحرش

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012 12:25 ص
للمرة الثانية.. "البصمجية" على أرصفة المترو لمواجهة التحرش "البصمجية" فى حملتهم
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى صفوف منتظمة على خط محطة الشهداء بمترو الأنفاق وقف شباب "بصمة" للدفاع عن قضيتهم التى قرروا وضعها على أجندتهم الخاصة وجعلها هدفا من الأهداف التى يسعى هؤلاء الشباب لتحقيقه، وأهم هذه الأهداف القضاء على التحرش، وعلى مدار يومين من الساعة الثانية ظهراًَ وحتى 12 صباحاً وقفوا مترصدين أى حادث للتحرش أو أى انتهاك يحدث بالمترو، مثل: "ركوب رجل بعربة السيدات، وجود باعة جائلين داخل العربات، وذلك بعد أن تم التنسيق مع شرطة المترو وهيئة إدارة وتشغيل المترو".

ما يقرب من 50 شابا وفتاة متطوعين فى حركة "بصمة" قرروا وضع بصمتهم من خلال دوريات أمنية لمدة يومين لمواجهة التحرش والانتهاكات بمترو الأنفاق، وذلك للمرة الثانية على التوالى، بعد نجاحهم فى المرة الأولى حين نظموا دوريات بالمترو فى عيد الفطر المبارك.

أنشطة عديدة قام بها "البصمجية" على مدار اليومين وهى، التوعية لركاب المترو ضد التحرش الجنسى عن طريق الخطاب المباشر وتوزيع منشورات التوعية، منع حالات التحرش قبل حدوثها، ومساندة الشرطة فى أداء عملها وتحقيق الإشراف الشعبى على أدائها، لصق ملصقات إرشادية على عربات السيدات وداخلها، منع أى رجل من ركوب عربة السيدات وإنزال أى مخالف تحت إشراف مفتشى الغرامات الحاضرين فى الفعالية، توعية راكبات عربة السيدات بحقوقهن ومطالبتهن بالوقوف لحقوقهن وعدم السماح بالرجال والباعة بركوب العربة، وتوعية ركاب المترو بالتعليمات والقوانين التى تحكم استخدامه وإرشادهم إلى طريقة الاستخدام الصحيحة.

حسن نصار، أحد مؤسسى حركة بصمة، قال، لـ"اليوم السابع"، إن الاختلاف فى الدوريات الأمنية هذه المرة هو وجود انضباط أمنى بشكل أكبر من المرة السابقة، حيث وجدوا أن حالات الانتهاكات قد قلت بشكل كبير مقارنة بالعيد، مضيفاً أن عدد الرجال الذين يركبون بعربة السيدات أقل كثيراً وكذلك الباعة الجائلين أقل إلى حد ما.

وأوضح نصار أن شرطة المترو كانت تقف معهم لتحصيل الغرامات من المخالفين، والتى تقدر بـ 15 جنيها للفرد، مشيراً إلى أنهم وزعوا 20 ألف مطبوع على ركاب المترو لتوعيتهم بالتحرش، حيث تضمنت هذه الأوراق ما نص عليه قانون العقوبات بشأن قضية التحرش.

وأشار إلى أن قانون العقوبات لم يتحدث عن التحرش كقضية، ولكنه تحدث عن التحرش كواحد من جرائم ثلاث هى: هتك العرض، فعل فاضح فى الطريق العام، جريمة التعرض لأنثى فى طريق عام "سواء بالقول أو بالفعل"، أى المعاكسات:، مضيفاً أن الأوراق التى وزعوها كانت تشرح للناس عقوبة المتحرش فى القانون.

وطالب حسن بضرورة إصدار قانون خاص بالتحرش على وجه السرعة، وذلك لضمان حقوق الفتيات، ولحمايتهن من المتحرشين والقضاء على هذه الظاهرة من جذورها.

ومن جانبه قال رشدى سعيد، مسئول اللجنة الإعلامية بحركة بصمة، إن حركة بصمة هى حركة اجتماعية تطوعية ليس لها أى أهداف سياسية أو دينية، ولا تنتمى لأى تيارات أو أحزاب.

وأوضح أن الوضع الأمنى بالمترو قد تحسن كثيراً، حيث قلت الانتهاكات بشكل كبير عما حدث فى العيد السابق، مشيراً إلى أنهم قاموا بتحصيل الغرامات على الباعة الجائلين، التدخين داخل المترو، ركوب الرجال بعربات السيدات، المعاكسات أو التحرش بالمترو.

وأضاف أن هدفهم هو مساعدة رجال الشرطة والتركيز على هذه القضية التى تواجه المجتمع، حيث إنهم سوف يقومون بالنزول للشارع كل 15 يوما، للضغط على الشرطة والدولة لمتابعة قيامهم بدورهم.

وشدد على أنهم يواجهون دائماً تعليق شائع من الرجال، حيث يقولون: "اشمعنا الستات بتركب معانا عربيتنا؟"، مشيراً إلى أنهم يقومون بتغيير مفاهيم الرجال فى هذا الأمر بأن العربات التى يركبوها هى عربات مختلطة وليست للرجال فقط، كما أن للسيدات عربتان فقط وبقية عربات المترو مختلطة.

من جانبها علقت رضا سيد زكى، إحدى راكبات المترو، على دوريات حركة بصمة، قائلة: "أنتم رجالة بجد وياريت تستمروا ومتتوقفوش لغاية متقضوا على التحرش".

وأضافت أنها تتعرض للتحرش بشكل دائم هى والعديد من الفتيات بمنطقتها، ولكن وجود مثل هذه الدوريات يمنع هذه الحوادث التى انتشرت مؤخراً.




















































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة