الأسرى الفلسطينيون يضربون عن الطعام تضامنا مع 4 أسرى

بدأ الأسرى الفلسطينيون فى عدد من السجون الإسرائيلية اليوم الثلاثاء الإضراب عن الطعام ليوم واحد، تضامنا مع الأسرى الأربعة المضربين عن الطعام وهم سامر البرق من قلقيلية منذ 119 يوما لاعتقاله الإدارى منذ أكثر من عامين بعد عودته من باكستان، وحسن الصفدى من نابلس منذ 89 يوما، وأيمن شراونة من الخليل منذ 79 يوما، وسامر العيساوى من القدس منذ 48 يوما.

وقال رئيس نادى الأسير الفلسطينى قدورة فارس: "إن الأوضاع الصحية للأسيرين سامر البرق وحسن الصفدى صعبة وخطيرة، حيث نقل البرق أمس الاثنين إلى مستشفى أساف هروفيه، فى حين ما زال الصفدى بالمستشفى ذاته".

وأوضح أنه من المفترض أن تعقد المحكمة الإسرائيلية غدا الأربعاء جلسة للنظر فى قضية الصفدى، والاستماع لأقوال المخابرات الإسرائيلية، لتحدد الحجج القانونية من إبقاء اعتقاله إداريا، معربا عن أمله أن تتخذ المحكمة موقفا تجاه قضية الأسرى خاصة المضربين عن الطعام.

وكان وزير شئون الأسرى والمحررين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع دعا لإعلان اليوم الثلاثاء (يوما شعبيا) للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، بعد أن أفادت تقارير طبية وحقوقية بتدهور خطير فى وضعهم الصحى.

وأعلن أسرى سجن ريمون الإسرائيلى (فى صحراء النقب) أنه سيرافق الإضراب إغلاق أقسام السجن وعدم الخروج إلى الساحة، كخطوة تضامنية مع المضربين عن الطعام، فى حين هدد عدد من أسرى سجن جلبوع (بالقرب من مدينة حيفا) بإضراب مفتوح عن الطعام ما لم تستجب إدارة السجون الإسرائيلية لمطالب المضربين.

وكان الأسرى القدامى فى السجون الإسرائيلية، وهم الأسرى المعتقلون ما قبل التوقيع على اتفاقية أوسلو فى 13 سبتمبر 1993 وعددهم 111 أسيرا، قد خاضوا الخميس الماضى إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة يوم واحد، كخطوة أولى لإثارة قضيتهم قبل البدء بخطوات أخرى تصعيدية.

وأعلن وزير الأسرى الفلسطينى عيسى قراقع مساء أمس الأول الأحد، أن السلطات المصرية أبلغته موافقتها على استقبال الأسير الفلسطينى سامر البرق، المضرب عن الطعام منذ 119 يوما، بعد أن قررت السلطات الإسرائيلية إبعاده، وذلك تمهيدا لسفره إلى باكستان حيث إنه متزوج من باكستانية.