70 % من مرضى الالتهاب الكبدى من النساء ونصائح بالتشخيص المبكر

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012 12:01 م
70 % من مرضى الالتهاب الكبدى من النساء ونصائح بالتشخيص المبكر دكتور عبد الهادى مصباح
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسال إحدى السيدات ما مرض الالتهاب الكبدى الوبائى المناعى؟ وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه؟ وهل يمثل خطورة على الكبد؟

يجيب الدكتور عبد الهادى مصباح أستاذ المناعة زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة قائلا: "مرض الالتهاب الكبدى الوبائى المناعى مرض يصيب خلايا الكبد، نتيجة هجوم الجهاز المناعى عليها، وهو غالبا ما يحدث نتيجة وجود استعداد جينى مع وجود بعض المسببات البيئية مثل التسمم وبعض الأدوية والعدوى الفيروسية وغيرها".

ويشير مصباح إلى أنه 70 % من مرضى التهاب الكبد المناعى من النساء وغالبا تكون مضاعفات المرض خطيرة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه فى مرحلة مبكرة، قبل أن يحدث تليف أو فشل كبدى.

ويوضح مصباح أن الالتهاب الكبدى المناعى نوعان، الأول وهو النوع الشائع فى أمريكا الشمالية ويمكن أن يصيب أى فئة عمرية، وغالبا ما يبدأ عند مرحلة المراهقة والشباب و50 % من المرضى المصابين بهذا النوع يكون لديهم مرض آخر من أمراض المناعة الذاتية التى يهاجم الجهاز المناعى فيها أعضاء الجسم نفسه مثل السكر من النوع الأول المعتمد على الأنسولين، والتهاب الكلى المناعى والتهاب الغدة الدرقية، ومرض "جيوجرين" والأنيميا المناعية، وأيضا تقرحات القولون المناعية وأعراض المرض تتمثل فى تضخم فى الكبد وصفراء فى العينين وحكة أو هرش فى الجلد، والتهاب فى المفاصل وإحساس بآلام فى البطن، وقىء وغثيان وتغير لون البول إلى اللون الغامق والبراز إلى اللون الرمادى، وفى الحالات التى يحدث فيها مضاعفات تبدأ ظهور أعراض الفشل الكبدى مثل الاستسقاء، وعدم التركيز وحدوث دوالى فى المرىء، وبالنسبة للسيدات ينقطع الطمث نتيجة الإصابة بمضاعفات المرض، وينبغى تشخيص المرض وتفريقه عن المسببات الأخرى التى تسبب الالتهاب الكبدى مثل الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى الوبائى بى أو سى، وبعض الأمراض الخاصة بالتمثيل الغذائى مثل مرض ولسون الذى يتميز بترسيب النحاس فى الكبد والمخ.

وبالنسبة للتحاليل الطبية التى يمكن من خلالها أن نشخص المرض ونحدد نوعه، فتتمثل فى أنزيمات الكبد والأجسام المناعية المضادة مثل "إيه إن إيه" و"إيه إس إم" إيه وأنتى – إل ك أم، ويمكن تفريق النوع الأول عن النوع الثانى من خلال هذه التحاليل، كما يمكن أيضا أخذ عينة من الكبد لتحليلها وتحديد المرحلة التى سببتها الإصابة بالمرض وتحديد أسلوب العلاج.

والعلاج يتمثل فى مثبطات المناعة حيث يبدأ باستخدام بعض أنواع الكورتيزون مثل "بريدنيزون" بجرعات عالية من 30 : 60 ملجم فى اليوم وتخفض الجرعة تدريجيا مع تحسن حالة المريض، كما يتم استخدام بعض الأدوية الأخرى مثل "ازاثيوبرين" مع متابعة حالة المريض من خلال فحص صورة الدم لمنع حدوث أى مضاعفات جانبية من الدواء، وفى بعض الحالات التى لا تستجيب للعلاج السابق يمكن استخدام بعض مثبطات المناعة الأخرى مثل "سيكلوسبورين"، وغيرها، وفى 70% من الحالات التى يتم تشخيص المرض فيها مبكرا يحدث تحسن ملموس وتختفى الأعراض فى خلال ثلاث سنوات من بدء استخدام العلاج، وهناك بعض المرضى الذين ينصح لهم بجرعات قليلة من الدواء والبعض الآخر الذى يوقف الدواء نهائيا، والبعض يحتاج إلى متابعة دورية حتى يظهر عما إذا كان المرض سيعود مرة أخرى أم لا.

وفى حالة حدوث مضاعفات فى الكبد مثل حدوث فشل كبدى أو تليف فإن الحل هو زراعة الكبد.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى سيد

نريد باب ثابت للكبد مع شكرنا للأستاذ خالد صلاح عملاق الصحافة

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف صادق

أرجو من اليوم السابع واؤيد عمل باب ثابت للكبد مع الشكر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة