هى من أنواع الحساسية غير المعتاد السماع عنها، إلا أنها تصيب العديد من الأطفال، ولكن كيف يتم الإصابة بها وما أعراضها؟
يوضح الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة جامعة عين شمس، أن هناك ما يقرب من 32 مادة فى القمح تستطيع أن تسبب حساسية للقمح.
ويشير إلى أن الجلوتين هو أكثر المواد قدرة على أحداث حساسية للقمح، وتدمير الطبقة السطحية للخملات، وبالتالى الإصابة بسوء الهضم والامتصاص ونقص أغلب المواد الغذائية، وانتفاخ البطن ولين العظام والإسهالات المتكررة.
ويقول دكتور مجدى إن الخملات تصبح مسطحة وقصيرة وخالية من الخلايا الخاصة بالامتصاص، لذلك يصاب المريض بعسر الهضم وسوء الامتصاص، كما يصاب بالعشى الليلى وجفاف القرنية بسبب نقص فيتامين "أ".
ومن أعراض حساسية القمح أيضا التهابات الأعصاب نتيجة نقص فيتامين "ب" اللازم، للتمثيل الغذائى ويحرم الجسم من فيتامين "ب" الضرورى لتجلط الدم، لذلك يصاب مريض حساسية القمح بالنزيف بشكل مستمر، كما يحرم المريض من البروتينات فيصاب بالأنيميا والاستسقاء والإسهال المتكرر، وانتفاخ البطن بسبب الغازات الناتجة من البكتريا، مع فقدان للشهية، وطفح جلدى وحبوب وبثور على المناطق المعرضة للاحتكاك مثل الكوع والركبة.
وقد يحدث أيضا تساقط للشعر لعدم وجود تغذية كافية والتعرض لهشاشة ولين العظام، بسبب نقص الكالسيوم والماغنسيوم وفيتامين د•
ويؤكد دكتور مجدى أن عدم تشخيص هذا المرض يصاب الطفل بقصر القامة، وعندما يبلغ ربما عانى من عدم الخصوبة، وتعانى بعض الإناث من احتمالات الإجهاض واحتمالات ولادة أطفال مصابين بتشوهات خلقية.
ويقول إن هناك استعدادا وراثيا فى البشر المعرضين للإصابة بمرض السكر، وحساسية القمح، كما تنتشر حساسية القمح فى مرضى السكر 25 ضعفا مقابل غير المصابين بمرض السكر.
