بالصور.. عمال نحاس خان الخليلى: نأمل فى عودة السياحة

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012 02:24 ص
بالصور.. عمال نحاس خان الخليلى: نأمل فى عودة السياحة خان الخليلى
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محمد سعد هو صاحب أول محل نحاس فى خان الخليلى لبيع مستلزمات المنزل من النحاس، الجد الكبير تخصص فى تجهيز وبيع "جهاز العروسة" من النحاس وهو شوار وجهاز العروس فى زمن الجد بداية من "طشت" الغسيل وصينية العشاء وأوانى الطبخ جميعها وإبريق المياه لغسل الأيدى وغيرها من مستلزمات المطبخ والبيت.

ومع ظهور الألمونيوم والتيفال والصاج حتى وصلنا إلى السيراميك وغيرها من أوانى المطبخ تحول هذا المحل لشراء وبيع النحاس القديم والنادر لمن يهوى اقتناء هذه الأشياء القيمة.

يحكى محمد سعد لـ "اليوم السابع" بالرغم من أن النحاس صحية للاستخدام المنزلى إلا أنها انقرضت وأصبح يوضع فى المنازل كفلكلور ديكورى فقط، ولكن المحل عاد ليتعامل مع هواة شراء والاحتفاظ بالقديم، فأقوم هنا بأخذ منتجات النحاس القديمة وبيعها كما هى على حالتها لأن النحاس الجديد متوفر كثيرا ولكن النحاس القديم هو الذى يشتاق إليه العديد من الزبائن، ومن هذه المنتجات ما يعتبر ذكرى فقط، وهو غير مبتكر فى صناعته ولكن هناك بعض المنتجات التى أصبحت من التراث النادر مثل إبريق نحاس وطبق غسيل الأيدى وأحجام الأوانى والصوانى العملاقة والتى تتسم ببعض الرسومات الزخرفية الجذابة التى تظهر فيها حرفية الصناعة القديمة مثل الكتابة العربى الإسلامى على الأوانى.

ويضيف ويأتى إلينا أشهر محل فول وفلافل "فلفلة" ويقوم بشراء هذه الأحجام الكبيرة من الأوانى ليقوم باستخدامها لأنها صالحة للاستخدام أكثر من أى إناء آخر ظهر حديثا.

وعن أسعار البيع والشراء يقوم سعد، هناك أسعار تجارية عالمية للنحاس وفقا لوزنه سواء بيع أو شراء لأنه دخل فى التجارة العالمية مؤخرا، أما قطع النحاس القديمة والنادرة فهى تباع وتشترى بأسعار خاصة وفقا لتاريخها ومدى احتياج البائع أو المشترى لها.

وهناك دخلاء على المهنة أساءوا إلى سمعتها حيث إنهم لم يعرفوا النحاس الحقيقى فيمكن أن نجد لديهم فى المحلات قطعا "مطموسة " مصنوعة من معادن أخرى غير النحاس ويتم بيعها على أساس أنها نحاس قديم ونادر وعندما يشترى السائح منه ويكتشف بعد ذلك أنها ليست نحاسا فيقوم بتسويق سمعة سيئة لنا جميع فى مصر.
وتعتبر الطبقات الأرستقراطية هى الأكثر إقبالا على شراء هذه المنتجات بالإضافة إلى السياح الأجانب، أما المواطن المصرى العادى لا ينظر إلى هذه النوادر رغم أنها تحمل من الفن الزخرفى ما يجعل الأجانب يقدرون هذا العمل ويقبلون عليه بشغف، ولكن بعد أحداث الثورة وبعد ابتعاد السياح عن مصر نتيجة للأحداث المتلاحقة نحن نشهد أكبر كساد تجارى، ونأمل أن يحدث استقرار فى البلد كى تعود السياحة لسابق عهدها.


















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة