مسئول سودانى: نتمسك بالسيادة على أراضينا ولا مساومة حول "أبيى"

الأحد، 16 سبتمبر 2012 05:32 م
مسئول سودانى: نتمسك بالسيادة على أراضينا ولا مساومة حول "أبيى" الرئيس السودانى
الخرطوم (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد بدر الدين أحمد إبراهيم، أمين أمانة الإعلام بحزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم فى السودان والناطق الرسمى باسم الحزب، أن بلاده تواجه تحديات وقضايا شائكة من بينها الحوار مع دولة الجنوب، وأشار إلى أن الحزب متفق مع أحزاب حكومة القاعدة العريضة منذ عام 2005 إبان التوقيع على اتفاق "نيفاشا" للسلام على إنهاء الحرب مع الجنوب، وأن يؤسس الاتفاق لسلام مستدام وحسن جوار فى حال الانفصال.

وقال الناطق فى حوار مع وكالة السودان للأنباء اليوم "الأحد" إن المؤتمر الوطنى التزم بكل ما هو متفق عليه من شراكة مع "الحركة الشعبية" الحاكمة فى الجنوب، ولكن ظلت هناك متبقيات بعد انفصال الجنوب وأصبحت الدولة الوليدة تتدخل فى الشأن الداخلى للدولة الأم فى السودان بغرض زعزعة الأمن والاستقرار من خلال دعم حركات متمردة سواء قطاع الشمال أو حركات دارفور، كما أثارت القلاقل واحتلت منطقة "هجليج".

وحول المفاوضات الجارية مع دولة الجنوب والتى تدخل مراحل حاسمة ورؤى المؤتمر الوطنى وإستراتيجيته فى هذه المرحلة، قال بدر الدين، إن هناك قضايا بالنسبة للسودان محسومة ومنها منطقة "أبيي"، مشيرا إلى أن لها بروتوكولا تلتزم به بلاده ولكن دولة الجنوب تخرقه، وضرب مثلا على ذلك بالتعيين الإدارى من طرف واحد وفرض ضرائب بغرض إثارة القلاقل وفرض شروط جديدة للتفاوض.

وأضاف أن "آبيى" بالنسبة لنا قضيتها محسومة وفقا للبروتوكول ووفقا للاتفاق الذى تم فى لاهاى ونحن ملتزمون بذلك وأبيى غير قابلة للمساومات.

وأوضح أن "المسيرية" هم السكان الأصليون فى منطقة أبيى والشواهد التاريخية والجغرافية تؤكد ذلك وهذا ليس مسار خلاف.

وأضاف بدر الدين أحمد إبراهيم، أمين أمانة الإعلام بحزب المؤتمر الوطنى "إن إستراتيجيتنا هى التمسك بحدود دولة السودان وفقا لحدود الأول من يناير 1956 والحكومة لها السيطرة والسيادة على كامل أراضيها، ومن إستراتيجيتنا إقامة علاقات حسن جوار مع دولة جنوب السودان والعمل على الاستقرار الأمنى فى الإقليم".

وأضاف أن الجانبين يدخلان حاليا فى التفاوض حول ترسيم الحدود وتحديد المناطق الآمنة والشريط العازل منزوع السلاح ونسعى لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين فى إطار سيادة الدولة السودانية.

وحول منطقة (الميل 14)، أشار إلى أن الجنوب يصر على أنها أرض جنوبية رغم قناعته بأنها ليست ضمن المناطق المختلف عليها سابقا، وأشار إلى أن هناك حديثا عن خطأ من اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى بأنها أدخلت المنطقة ضمن مناطق دولة الجنوب.

وأكد أنه ليس هناك مبرر فى أن ترك منطقة سودانية 100% لدولة أخرى لمجرد أنه تم تضمينها عن طريق الخطأ فى الخارطة التى قدمتها الوساطة الأفريقية. وبشأن موقف حكومته من التفاوض مع (الحركة الشعبية - قطاع الشمال) بشأن منطقتى النيل الأزرق وجنوب كردفان، أكد الناطق موقف بلاده الثابت وهو عدم الاعتراف بما يسمى (الحركة الشعبية - قطاع الشمال)، قائلا إن هذا القطاع أصبح جزءا من دولة أجنبية ولا نعترف به.

وأوضح بدر الدين فى هذا الإطار إن الحوار الذى يتم هو بمشاركة أصحاب المصلحة مع أبناء المنطقتين عبر الآلية الأفريقية، مشيرا إلى أن هاتين المنطقتين من متبقيات اتفاق "نيفاشا" وأن أى ترتيبات تتم عبر هذه الآلية وأصحاب المصلحة من أبناء المنطقتين خلال المرحلة القادمة.

وحول تقييمه لمحتوى رسالة الإعلام الغربى حول السودان قال إنها ليست محايدة وأية رسالة إعلامية تتحدث عن صاحب الفكرة أو عن صاحب المؤسسة الإعلامية وفى زمن الانفتاح، هناك تأثير على الوافد الثقافى للسودان وأحدث تغييرات جوهرية فى الحياة الأسرية وفى الحياة الاجتماعية والثقافية وأنماط المعيشة وتأثرت سلبا وإيجابا لكن السلبى منها أكثر ويمكن للإعلام السودانى تصحيح الصورة التى شوهها الإعلام الغربى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة