غضب ضحايا التطوير مستمر ضد قيادات ماسبيرو

الخميس، 12 مارس 2009 10:58 م
غضب ضحايا التطوير مستمر ضد قيادات ماسبيرو أنس الفقى
كتب ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ملف تطوير التليفزيون المصرى أثار الكثير من الجدل وتسبب فى مظاهرات واعتصامات لمخرجين ومعدين رأوا أنهم استبعدوا لصالح شركات أجنبية أو مقربين، ووجهوا اتهامات للقائمين على التطوير بالعمل لمصلحتهم.

وزارة الإعلام حصلت من أجل عملية التطوير على 35 مليون جنيه استثنائية إضافة إلى مخصصاتها من الموازنة العامة، واتهم المعتصمون القائمون على التطوير بأنهم لم ينجزوا ما هو معلن عنه، حيث تم تطوير استديو 4 فقط ولا شراء معدات، بل تم تأجير معدات من شركات يملكها يحيى ممتاز المشرف على القناة الثانية وبسام إسماعيل فى الأولى وكل منهما يخرج عدة برامج ويشرف على أخرى.

وهناك انتقادات لبرامج وبروموهات التطوير التى يرى كثيرون أنها لا تعبر عن مصر بينما معظم البرامج انحصرت فى الموضة والأيروبكس والطبيخ. أما عملية الهوية البصرية (براندينج) فقد تم اختيار شركة (فوكس) الألمانية التى قدمت الهوية لثلاث قنوات فقط، تكلفة الواحدة 400 ألف دولار.

أسامة الشيخ، رئيس شبكة تليفزيون النيل، صاحب تجربة مهمة فى عملية الهوية البصرية ويقول إن هناك معطيات عديدة لتكلفة البراندينج منها الموسيقى المعبرة عن شخصية القناة ونوع الخط والألون، مشيرا إلى أن عملية الهوية البصرية لم تتم متابعتها بالشكل المناسب، وعلى الأرجح فإن الشركة الألمانية قدمت التصميمات، ثم عادت بالتنفيذ دون مراجعة، بينما كان يجب مراجعتها قبل التسلم، وهناك مرحلة تنفيذ البروموهات وتحتاج إلى خبرة كبيرة، ومن الواضح أن الأمر جاء بسرعة حيث إننى علمت تسلمهم البروموهات قبل الانطلاق بيومين فقط وأنا أرسلت لهم فريقا من «NTN» بما لديهم من خبرة فى هذه التجربة ولكن القائمين على تطوير التليفزيون رفضوهم بعد يومين.

فاتورة التطوير فى ماسبيرو اقتربت من 300 مليون جنيه والنتيجة 7 برامج على القنوات الثلاث، وهوية بصرية لثلاث قنوات فقط، وأكد بعض المعتصمين ومنهم المخرجان (وائل عمر وشادية) حصول وزارة الإعلام على منحة من الاتحاد الأوروبى بـ«350» مليون يورو من أجل أعمال التطوير، لكن وزير الإعلام نفى ذلك فى تصريحات لوسائل الإعلام، وقال إن التطوير يتم بأموال الاتحاد، ووعد بأن القنوات ستظهر فى رمضان القادم بشكل جديد.

عادل معاطى نائب رئيس التليفزيون، وأحد المشرفين على ملف التطوير أكد فى تصريحات لـ«ليوم السابع» أنه بصدد الاتفاق حاليا مع وزير الإعلام على إعادة توزيع الصلاحيات فيما يخص ملف التطوير، وسوف يتم اختيار منتج فنى من أسرة كل قناة لتولى هذا المنصب ليكون أكثر خبرة ودراية بالعمل فى منظومة هذه القناة، وأكد معاطى استمرار سوزان حسن رئيس التليفزيون فى الإشراف على ملف التطوير بواقع منصبها كرئيس للتليفزيون، بينما الغاضبون من المخرجين والمذيعين يطالبون بإقالتها ومعها رؤساء القنوات.

بينما عادل معاطى نائب رئيس التليفزيون أشار إلى أنه ليس من حق أحد عزل رئيس التليفزيون لأنه قرار رئيس الحكومة المنوط بتعيين هذا المنصب، كما أنه ليس استفتاء لكى يتوقف على قرار العاملين.

الإعلامى محمد جوهر، صاحب الخبرة الكبيرة فى صناعة الفضائيات أكد ضرورة وجود أربع دعائم أساسية لنجاح أى تليفزيون فى إنشاء علاقة حميمية مع المواطن، أولها استقلاله اقتصاديا وسياسيا وفكريا وأن تعاد صياغة نشرات الأخبار حسب أهمية الأخبار فى الترتيب بما يناسب اهتمام المواطن مع وجود التعددية بحيث يجب على تليفزيون الدولة أن يعبر عن جميع فئات المجتمع ويجب أن يكون هناك برامج مخصصة للأقباط والإخوان والمهمشين والعشوائيين والصعايدة والفلاحين والواحات والبدو وأن يكون للتليفزيون شخصيته المتميزة فى الشكل (الهوية البصرية) والمضمون (رؤية القناة ورسالتها) كما يجب أن يكون لكل قناة شخصيتها المستقلة، مشيرا إلى أنه إلى الآن لم ير برنامجا واحدا على تليفزيون مصر يتناول موضوعات مصرية، مثل التاريخ الفرعونى، مشاكل المرأة المصرية الحقيقية، وسكان العشوائيات، وآخر الأسس التى يجب توافرها فى الإعلام المتطور هو وجود آلية للارتقاء بالعاملين من خلال دورات تدريبية ونظام إدارى جاد يقوم على الصواب والعقاب.

لمعلوماتك...
3 مليون جنيه حصلت عليها وزارة الإعلام بحجة التطوير









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة