"الرافد" تخصص ملفها للقصة القصيرة فى الإمارات

الخميس، 13 سبتمبر 2012 06:44 م
"الرافد" تخصص ملفها للقصة القصيرة فى الإمارات غلاف المجلة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توافقاً مع إقامة دائرة الثقافة والإعلام لملتقى السرد العربى التاسع فى شهر سبتمبر الجارى، خصص ملف عدد مجلة "الرافد 181" للقصة القصيرة والرواية الإماراتية، فجاءت فيه سبع دراسات لعدد من الكتاب، ناقشت فيها جوانب أدبية وفنية متعددة فى القصة القصيرة والرواية، منها ما يتعلق بالملامح العامة ومنها ما يعالج ظواهر متفرقة خاصة ببعض القصص والروايات.

وشاركت زينب عيسى الياسى بمقاربة عنوانها" القصة القصيرة الإماراتية "إبداع متجدد"، وكتب عزت عمر عن الزمن القصصى ومتغيراته الحداثية فى القصة الإماراتية، وعن هاجس القضية الفلسطينية فى القصة الإماراتية كتب دكتور عبد المرضى زكريا، أما سامر الشمالى فقرأ تجربة القاصة مريم الساعدى، وقرأت شيخة الخاطرى واقع القصة القصيرة الجديدة ما بين إشكاليات المجتمع وإشكاليات الذات. وضم الملف أيضاً مقالتين فى الشعر والرواية إذ كتب عبد الله الجناحى عن""صورة الرجل فى شعر حمدة خميس" فيما كتب سمر روحى الفيصل عن "خصائص الرواية النسوية الإماراتية".

وفى مقالها قسمت زينب الياسى مسار القصة الإماراتية إلى ثلاثة أجيال، وفى مقدمتها جيل الرواد ومنهم عبد الله صقر وشيخة الناخى ومحمد المر وعبد الرضا سجوانى، وأعطت تجربة المر القصصية إشارة خاصة؛ لأنها استمرت ولم تنقطع كما حصل مع غيرها، وتقول "المر رسم ملمح الواقع الإماراتى وأمكنته وأزمنته وأحداثه من خلال ما يفوق الخمس وعشرين مجموعة قصصية مما هيأ لأن يكون التأسيس ثابتاً وذا حضور جيد".

وعن الجيل الوسيط أوردت الياسى أن هذا الجيل صادف واقعاً اجتماعياً أقلّ انغلاقاً، فلقد بدأ المجتمع يتقبل الإنصات لهذا الجنس الإبداعى فبرزت أسماء مثل مريم جمعة وإبراهيم مبارك وسلمى مطر سيف وسواهم.

ويستكمل عزت عمر فى مقالته ما بدأته الياسى إذ يذكر "يعد نحو أربعين عاماً من التطور المنظم والمدورس سوف يقدم أبناء الإمارات أنفسهم وثقافتهم لهذا العالم الذى كان إلى حين لا يلتفت إلى الجغرافيا العربية ومعه ستبدأ رحلة التطلع والتفاعل عبر السرد".

وعن تجربة عبد الحميد أحمد القصصية كتب عبد المرضى زكريا أن "المتتبع لنتاجه القصصى يلحظ أنه طور بشكل ملحوظ أدواته الفنية ومضامينه القصصية ما بين سنة 1982 التى أصدر فيها مجموعته القصصية «السباحة فى عينى خليج يتوحش»، ومروراً بمجموعته الثانية «البيدار» سنة 1987، ثم مجموعته القصصية الثالثة «على حافة النهار» سنة 1992.

ويقرأ سامر الشمالى المجموعة القصصية الثانية لمريم الساعدى وهى بعنوان" أبدو ذكية" ويخلص إلى أن " لديها مقدرة واضحة على كتابة المقالات الاجتماعية الجيدة، والخواطر الوجدانية الرقيقة، بأسلوبها الرشيق، وأحاسيسها المرهفة، ونظرتها التى لا تكتفى بتأمل القشور البراقة، كما لديها حس ساخر لطيف، ورغم ذلك قد لا تفضل إلا اللجوء إلى كتابة غير القصة القصيرة دون أن تعنيها كثيراً قوانين القص الصارم وقواعده المحددة، لأنها كما يبدو تفضل الانطلاق بعفويتها".

وفى مقالتها تمضى شيخة المطيرى إلى التأكيد على" أن القاص الإماراتى منذ انطلاقته الأولى جعل المرتكز الأول لهذه الانطلاقة المجتمع بكافة قضاياه، سواء كانت قبل النفط أو بعده، فكان الواقع الأدبي، والواقع الاجتماعى مرتبطين بعلاقة جدلية بمعنى التأثير والتأثر".

وتضيف" وهو أمر لمسنا وجوده فى الكتابات القصصية الأولى لكتّاب القصة فى الإمارات، وفى المجموعة القصصية «كلنا كلنا نحب البحر" ، وضم العدد تغطية لأيام الشارقة الثقافية فى إيطاليا، وحواراً مع الروائى النوبى يحيى المختار، وقراءة فى قصص خيرى شلبى "تقليب المواجع" كتبها محمود على جودة. وجاءت الزوايا الثابتة للمجلة مثل: سينما، تشكيل، تاريخ، فنون.. إلخ، بالإضافة للأعمدة والمقالات الأدبية الثابتة.

كما اشتمل العدد على دراسات تطرقت لموضوعات جديدة نوعاً ما كدراسة بعنوان كيف تتشكل أذواقنا الموسيقية؟ ودراسة أفلام الرسوم المتحركة وتقنياتها الجمالية؟ ودراسة بعنوان العتبات فى النص الدرامى؟ ودراسة أخرى بعنوان طائفة من العلوم الكاذبة Pseudoscience’s.

أما كتاب العدد فجاء بعنوان "نشيد الخلاص"، وهو مجموعة من القصص القصيرة للكاتب المصرى خليل الجيزاوى تضمنت حلم النهار، مواسم العشق، مسعود الطحان، لغة العيون، أيام العز، خبز الأحبة، الآخر، الحدود، عصفور، أحلام، لهفة، اغتراب، توقيعات على دفتر العشق، بيت العنكبوت، صباح الحزن النبيل، الخيول، فيضان وحلم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة