بالصور.. أكوام زبالة.. وقاذورات.. وحيوانات ضالة.. تحاصر حى المهندسين وشارع لبنان.. عدم توافر صناديق القمامة تسبب فى انتشارها.. ومحال الـ"تيك أوى" المتهم الأول بتشويه الحى الراقى

على ما يبدو أن حملة "وطن نظيف"، التى أطلقها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لم تصل بعد إلى حى المهندسين، والصورة المشوهة بشوارعه تنحصر فى أكوام زبالة.. وقاذورات.. وحيوانات ضالة.. ومظهر غير حضارى، هذا هو المشهد الجديد غير المألوف على شوارع حى المهندسين، التى تحولت إلى مقالب للقمامة، بعدما انتشرت على جانبى الشوارع الحيوية بالمهندسين مثل شارع لبنان ووداى النيل والمحور، حتى سور نادى الزمالك العريق كان له نصيب كبير فى تشويه الصورة، والشكل الجمالى الذى اعتدنا عليه فى أرقى أحياء الجيزة، والمعروف بنظافته وتميزه عن باقى الأحياء، والذى يقطنه الوزراء والشخصيات المشهورة سياسيا واجتماعيا، كما انبعثت الروائح الكريهة بسبب تراكم القمامة فى شوارع الحى، بالإضافة إلى انتشار الحشرات، ويعد المستفيد الأول هم أصحاب عربات الكارو ومربو الماشية الذين استغلوا هذه القمامة كغذاء لحيواناتهم.

"اليوم السابع" قام بجولة ميدانية صباح اليوم الأحد، والتى رصد من خلالها انتشار القمامة وتراكمها، حيث وجدنا أن الإهمال تسبب فى انتشارها بشكل عشوائى فى جميع الشوارع الرئيسية والجانبية، وعلى الأرصفة الرئيسية والشوارع الجانبية التى تحيطها الأبنية العالية الشاهقة ، فهناك غياب تام لصناديق القمامة، مما دفع سكان العمارات إلى إلقائها بالطرقات حتى تأتى عربة الحى وترفعها، على حسب ما قاله على مسعود أحد حراس العقارات، مضيفا أن هناك الكثير من العربات التى تمر، بعد أن تفرغ من تناول طعامهم من أى من محال التيك أوى الموجودة بالمنطقة، يقومون بإلقاء فضلاتهم فى منتصف الطريق دون التفكير فى الذى سيتسببه هذا الفعل من تشويه للشارع.
وأول شارع لبنان وتقاطع شارع شهاب معه، تحول إلى مجمع للقمامة، بعد أن كان من أفضل شوارع مصر، والتى انتشرت وتراكمت بشكل ملحوظ على طول الطريق، وعلى بعد أمتار من ميدان لبنان نفسه، مما أدى إلى تزاحم الحيوانات الضالة من القطط والكلاب حول الأكوام، لتبحث عن غذائها وسط هذه القمامة المنتشرة بالشارع.

أما شارع المحور الحيوى بجوار نادى الزمالك، اجتاحته هو الآخر أكوام القمامة، والوضع به أكثر صعوبة من باقى الشوارع، فالقاذورات وبقايا نفايات المحال التجارية تفترش وسط الطريق، وحتى على الأرصفة، جراء الإلقاء العشوائى لها، وبالإضافة إلى الروائح الكريهة التى تنبعث بسبب تراكم القمامة والحيوانات الميتة التى تعفنت حتى انتشرت روائحها، أدت أيضا إلى صعوبة حركة السيارات، ويستخدمها البلطجية وتجار المخدرات فى الليل كأوكار لهم، فى ممارسة نشاطهم الإجرامى، مما يهدد أهالى المنطقة.