أترحم على أيام الماضى التى كانت تحمل الخير ورحمة الناس ونظافة النفوس، وأخشى الحاضر الذى تحول إلى حلقةٍ من البشر ضعفاء النفوس، وزمنٍ لكبار الرؤوس، أصبحت الحياة اليوم حياة المصلحة، حتى الصادقة منها تحولت لشركة مالية، ولكن الشركة الأخوية لا أراها اليوم، والغريب أننى حينما أنظر إلى السماء أرى أن الله تعالى يبشر بزمن الأمن والأمان؛ لأن الزمن من الله، والخير منه، والشر من أنفسنا، ولكنى أتمنى أن يأتى يوم تنتهى فيه الظروف التى تعم بسحابة سوداء على البشر، وتتحول إلى ظروف أفضل من هذه المرآة المعكوسة، لماذا اليوم الكل يسيرون عكس بعضهم البعض؟ أين روح المحبة وروح الأخوية؟ وبرغم ذلك فإنى غير يائس من هذا الزمن لأنه لا يأتى يوم سيئ إلا وكان هناك يوم أفضل، ولن يكون هناك أمان وجمال للحياة بدون أن يتحول الكره إلى حب، والكبر إلى تواضع، والغيرة إلى صداقة ومنافسة شريفة؛ لأن الكل أجزاء من بعضهم البعض.
صورة أرشيفية