والد الطبيبة المحتجزة فى السعودية: نفسى أشوف بنتى وأحفادى

الثلاثاء، 10 مارس 2009 07:30 م
والد الطبيبة المحتجزة فى السعودية: نفسى أشوف بنتى وأحفادى مازالت مآسى الأطباء المصريين بالسعودية مستمرة
حاورته أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبد اللطيف السيد، والد الطبيبة بسنت عبد اللطيف السيد، المحتجزة فى المملكة السعودية منذ ثلاث سنوات، بسبب سحب الكفيل جواز سفرها لرفضها العمل لفترتين يومياً، فتحنا معه الحوار للتعرف على كل جوانب أزمة الطبيبة المصرية فى السعودية، التى تجرأت وطالبت بحقوقها من الكفيل ولجأت إلى القضاء، وبالرغم من صدور قرارات من جهات عليا لنقل كفالة هذه الطبيبة إلى زوجها، إلا أن نفوذ الكفيل يحول دون تنفيذ القرارات، مناشداً كلاً من وزير العمل السعودى وزير الداخلية بضرورة حل أزمة ابنته، فإلى نص الحوار.

متى بدأت مشكلة ابنتك الدكتورة "بسنت" تحديداً؟
منذ ثلاث سنوات ومن هذا التاريخ لم نراها لا هى ولا أولادها حتى الآن، فهى لم تدخل مصر من هذا التاريخ.

كيف بدأت المشكلة؟
ابنتى كانت مرافقة لأبنائها وزوجها، والذى يعمل فى السعودية منذ عشر سنوات، ولكن من ثلاث سنوات قررت أن تعمل فى أحد المراكز الطبية بمدينة جدة التى اشترطت أن تنقل كفالتها إلى الكفيل "صاحب المركز".

ولكن كما ذكرت هى مرافقة لزوجها إذن هو كفيلها؟
هذا هو المنطق، ولكن الواقع مختلف، فقد اشترط صاحب المركز التى تعمل فيه أن تنقل كفالتها إليه رغم مرافقة زوجها لها.

لماذا؟
هذا هو نظام العمل بطريقة الكفيل هناك ليضمن صاحب العمل سيطرته على العامل أياً كانت طبيعة عمله وهذا يعد سيطرة غير عادلة للسيطرة على الناس.

ما هو الخلاف الذى نشب بين ابنتك والكفيل؟
اشترط عليها بعد توقيع العقد أن تعمل فترتين، أى فترة صباحية وأخرى مسائية، وهذا لا يتناسب مع ظروفها العائلية، فهى أم ولديها ثلاثة أولاد، كيف تعمل فترتين وتتركهم، بالإضافة إلى أن قانون العمل السعودى يمنع عمل السيدات ليلاً، ولكن الكفيل أكد أن هذا ينطبق على السعوديات فقط.

ومن هنا نشب الخلاف بينهم وأكدت بسنت للكفيل أنها لن تجدد معه عقدها وأنها ستلتزم بالعمل إلى أن ينتهى العقد، ولذلك لم يعطها جواز سفرها حتى الآن، مما يعيقها عن النزول إلى مصر وبالتبعية زوجها وأولادها الذين لا يستطيعوا أن يتركوها وحدها ويأتوا إلى مصر.

لماذا لم تلجأ د.بسنت إلى القضاء السعودى؟
بالفعل هى رفعت قضية على الكفيل وقد حكمت المحكمة الابتدائية بحصولها على كافة حقوقها، ولكن الكفيل استأنف الحكم فى محكمة الاستئناف التى سوف تحكم فى القضية فى 20 أبريل القادم، ونتمنى من الله أن تحكم لصالحها.

هل لجأت الدكتورة إلى السفارة المصرية فى السعودية لحل مشكلتها؟
نعم، وأيضا توجهت إلى وزير العمل السعودى، الذى رد الأمر إلى أصله ووافق على نقل كفالتها إلى زوجها بما أنه موجود معها فى نفس المدينة، كما ينص قانون العمل السعودى، ولكن ما يعطل القرار إدارة الجوازات فى جدة، ولذاك أناشد وزير الداخلية السعودى أن يتدخل لتنفيذ مطالب وزير العمل السعودى ويطلب من إدارة الجوازات ضرورة أن تنقل كفالة ابنتى إلى زوجها وأن تحصل على جواز سفرها حتى تستطيع أن تنزل مصر مرة أخرى وتحل مشكلتها وتحصل على جميع حقوقها.

على الصعيد المصرى ماذا فعلت إدارة العمل والهجرة المصرية؟
ابنتى تعاقدت مع هذا الكفيل وهى تعيش مع زوجها فى المملكة العربية السعودية، أى أن وزارة القوى العاملة لم تكن طرفاً فى هذا العقد، وهذا خطأ كبير وقعت فيه ابنتى كان عليها ضرورة إشراكهم فى العقد حتى يتمكنوا من حمايتها، لكن أنا أبلغت وزارة القوى العاملة وقابلت الوزيرة عائشة عبد الهادى ووعدتنى بأن تتدخل فى حل مشكلة ابنتى.

وما موفق نقابة الأطباء؟
النقابة معى خطوة بخطوة منذ ثلاث سنوات لحل أزمة ابنتى والنقيب د.حمدى السيد مشكوراً يتدخل فى كل الخطوات، وأتمنى من الله أن أرى ابنتى قريباً بعد أن انقطعت رؤيتى لها وللأحفادى ثلاث سنوات.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة