المولد النبوى يوحد الطرق الصوفية فى جامع الحسين

الثلاثاء، 10 مارس 2009 07:13 م
المولد النبوى يوحد الطرق الصوفية فى جامع الحسين لم يتأثر جامع الحسين بمحاولات التعكير- تصوير سامى وهيب
كتب عمرو جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يا سيدة زينب يا زهرة الهادى.. راضينى يا أمى من بابك العادى" من فوق مئات الرؤوس المتطوحة والأجساد المتمايلة دوى هذا النداء الصوفى فى منطقة الحسين من سيدة سمراء تتبع الطريقة الجعفرية، إحدى أكبر الطرق الصوفية، لتعبر عن مشاعرها فى احتفالية الطرق الصوفية بالمولد النبوى الشريف فى منطقتى الحسين والأزهر.



ففى الحشد الذى وصل إلى أكثر من 10 آلاف من مريدى الطرق الصوفية والمنتسبين إلى الأشراف، كان كل فرد منهم يهيم فى عالمه الخاص احتفالاً وذوباناً فى الذكرى العاطرة، حيث أكثر من 17 طريقة، هى قوام الموكب اصطفت خلف بعضها حاملة الرايات التى تتراوح بين الأخضر والأبيض والأسود والأصفر، هى ألوان الصوفية، وكل طريقة تقول وردها ونشيدها الخاص ويتقدمها شيخها، ورغم اختلاف الأوراد، إلا أن المناسبة واحدة، والمحتفى به واحد.



الموكب المهيب الذى بدأ بعد الانتهاء من صلاة العصر مباشرة انطلق من أمام مسجد سيدى صالح الجعفرى بالقرب من مستشفى الحسين ومشيخة الأزهر سيراً على الأقدام فى أمواج من آلاف البشر نساء ورجالاً وأطفال يرتدى معظمهم ملابس بيضاء وأغطية الرأس الملونة "الطواقى"، كلُ حسب طريقته، ويرددون بعد كل ورد جملة واحدة "الصلاة والسلام عليك يارسول الله".



بوصول الموكب إلى ساحة مسجد الحسين اصطف عدد من مشايخ الطرق الصوفية أمام المسجد، وعلى رأسهم الشيخ عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ومحمود الشريف نقيب الأشراف وطارق ياسين شيخ الطريقة الرفاعية، وقف جميعهم لاستقبال الموكب، فيتقدم شيخ كل طريقة مشاركة فى الموكب ويلقى التحية ويقرأ هو ومن وراءه الفاتحة فى مشهد بدا وكأنه تجديد للعهد أو أداء القسم، وبدأت التحية بالطريقة الحامدية الشاذلية تلتها الجعفرية ومن بعدها الجازولية ثم الدسوقية الأحمدية ثم الخليلية والفرغلية، القادرية، الخلوتية، العروسية والبرهامية، إلى آخر هذه الطرق.



ورغم النزاع الذى يقسم البيت الصوفى وغياب مندوبى الأوقاف والتنمية المحلية والأزهر عن الاحتفال، إلا أن أحداً من حاضرى هذه الاحتفالية لم يتطرق إلى هذا، حتى أن الشيخ عبد الهادى القصبى الذى كان مرتدياً عباءة سوداء وممسكاً بعصا أنيقة فى يده اليسرى، بدا مبتسماً يتبادل التحية مع الحاضرين من الطرق الأخرى، فرغم رئاسته للطرق الصوفية، إلا أن الطريقة القصبية لم يكن لها الكثير من المريدين.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة