واشنطن بوست: ضباط الـ سى أى إيه يعملون على حدود سوريا مع الأردن وتركيا

الخميس، 06 سبتمبر 2012 11:31 ص
واشنطن بوست: ضباط الـ سى أى إيه يعملون على حدود سوريا مع الأردن وتركيا صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث الكاتب الأمريكى ديفيد أجناتيوس فى مقاله، اليوم الخميس، بصحيفة "واشنطن بوست" عن سياسة واشنطن وحلفائها التى تتجه نحو برنامج دعم سرى للمعارضة، وقال، إن تلك السياسة تبدو إلى حد كبير مثل سياسة أمريكا وأصدقائها فى أفغانستان فى الثمانينيات.

ويوضح الكاتب مقصده بالقول إنه فى سوريا، مثلما كان فى أفغانستان، يعمل ضباط السى أى إيه على الحدود، وفى هذه الحالة يتواجدون بشكل أكبر على الحدود التركية والأردنية فى الأغلب، ويساعدون المتمردين السنة لتحسين قيادتهم وسيطرتهم وتواصلهم فى أنشطة أخرى. وتأتى الأسلحة من أطراف ثالثة، وفى سوريا، فإنها تأتى بشكل أساسى من السوق السوداء.

ويشير أجناتيوس إلى أن تلك المقارنة التاريخية لها جانب إيجابى، فالمجاهدون الأفغان نجحوا فى حربهم وأطاحوا بالحكومة المدعومة من روسيا. لكن الجانب السلبى، أن الانتصار الذى دعمه السى أى إيه فتح الطريق لعقود من الفوضى والتشدد لا يزال يهدد أفغانستان وجيرانها وحتى الولايات المتحدة.

ويمضى الكاتب فى القول بأن إدارة الرئيس باراك أوباما تعرف المخاطر القادمة، وهو أمر يحسب لها. وهذا هو أحد الأسباب وراء الحذر، بل والفتور غير الفعال فى نهج الإدارة الأمريكية وفقا لما يراه المعارضون له. ولأن الطريق إلى الأمام غير مؤكد، فإن الإدارة تقوم بخطوات بطيئة، إلا أن هذه هى طبيعة الحروب التى تؤدى فيها المشاركة البسيطة إلى المزيد والمزيد.

ودعا أجناتيوس واشنطن إلى الحذر من تبنى فكرة "السنة ضد الشيعة" فى الحرب السورية، وطالبها بضرورة العمل بجد ولو سرا لمساعدة العناصر الأكثر اعتدالا فى المعارضة السورية للحد من نفوذ المتشددين، وهو ما تم تجاهله فى أفغانستان وأدى إلى عواقب وخيمة.

وأخيرا شدد الكاتب ضرورة أن تلعب الولايات المتحدة بالكارت القبلى الذى ربما يكون حاسما فى سوريا مثلما كان فى العراق.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة