خبراء دبلوماسيون: زيارة الوفد الاقتصادى الأمريكى للقاهرة تعكس استعادة الثقة فى مصر.. وليست لها علاقة بجولة مرسى فى الصين وإيران.. وخلاف: زيارة الرئيس لواشنطن ستكون فرصة للتأكيد على حقوق الإنسان

الخميس، 06 سبتمبر 2012 11:16 ص
خبراء دبلوماسيون: زيارة الوفد الاقتصادى الأمريكى للقاهرة تعكس استعادة الثقة فى مصر.. وليست لها علاقة بجولة مرسى فى الصين وإيران.. وخلاف: زيارة الرئيس لواشنطن ستكون فرصة للتأكيد على حقوق الإنسان الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت الخطوة الأمريكية من جانب إدارة الرئيس باراك أوباما بضم نائب وزيرة الخارجية توماس نايدز السبت القادم إلى الوفد الزائر من غرفة التجارة الأمريكية لمصر الذى يضم أكثر من 100 من المسئولين التنفيذيين بالشركات الأمريكية الكثير من التساؤلات حول الهدف من توقيت الزيارة التى تلى إعلان الإدارة الأمريكية اقترابها من شطب مليار دولار من ديون مصر، هل هى محاولة من إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما لإعادة جذب دفة السياسة الخارجية المصرية إلى المدار الأمريكى، بعدما ابتعدت نسبيا بزيارة الرئيس محمد مرسى إلى الصين وإيران أولا فى بادرة رآها الكثير من الخبراء أنها محاولة للابتعاد عن المدار الأمريكى.

السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أجاب عن هذه التساؤلات لافتا إلى ما تناقلته شبكة "سى.إن.إن" الأمريكية عن أن الوفد سيؤكد عمل استثمارات تزيد عن 10 مليارات دولار فى مصر، وقال إن هذا الرقم لا يعنى ضخ الأموال فعليا، فهذه الاستثمارات موجودة بالفعل وممثلة فى عمل الشركات الأمريكية، أما إن كانت هذه الأموال تعنى استثمارات جديدة فينبغى الإشارة إليها فى إطار خطة موضوعة يعلن عنها، توضح كيف ستستخدم هذه الأموال ومن سيستفيد منها.

وقال خلاف فى اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع": "إن النية الحقيقية للزيارة ستظهر وقتها، ولا ينبغى أن نصدق الأرقام ما لم تكن ضمن اتفاق موقع يعرف من المستفيد منه وإلى أى جهة سيتم توجيهه، وكيف ستتم الاستفادة منه وما إذا كانت هناك شروط من عدمه".

وعما إذا كانت هذه الزيارة هدفها مغازلة الحكومة الإسلامية، وتعزيز العلاقات الأمريكية المصرية فى عهد الرئيس مرسى، قال السفير خلاف، إن زيارة الرئيس مرسى إلى الصين وإيران أولا لا تعنى معاداة المصالح الأمريكية أو توتر العلاقات بين البلدين، كما أن زيارته إلى طهران والتى كان من المتوقع أن تتضمن مباحثة العلاقات الثنائية بين البلدين، لم تتجاوز الأربعة ساعات وكانت فقط لحضور القمة.

أما عن زيارة الصين، فرأى خلاف أنها لا تشكل تهديدا على العلاقات الأمريكية-المصرية مالم تكن مرتبطة باتفاقات عسكرية، وإنما هى كانت لتشجيع الاستثمار. وأضاف قائلا، إن موقف القاهرة موازٍ لموقف واشنطن فيما يتعلق بالأزمة السورية ولا أرى مجالا للمفارقات بين العلاقات المصرية-الأمريكية، لافتا إلى عدم وجود عداء.

وأشار خلاف إلى أن زيارة الرئيس مرسى إلى الولايات المتحدة الشهر الجارى ستكون فرصة للتأكيد على بناء الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وتعزيز دور المجتمع المدنى، والإصرار على سياسة السلام واحترام الاتفاق مع إسرائيل.

ومن جانبه، رأى السفير، نبيل فهمى، سفير مصر الأسبق أن واشنطن أن زيارة الوفد تأتى فى إطار تعاون بين قطاع الأعمال فى البلدين، وليست رد فعل لخطوة أخرى، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعد بادرة جيدة تعكس استعادة الثقة فى مصر، كما يعكس الحضور فرصة لإقامة علاقات تجارية طيبة بين البلدين.

وأشار فهمى إلى أن رجال الأعمال سيتخذون قراراتهم على أساس المكسب والخسارة، متوقعا أن تأخذ الأمور وقتها للاستقرار مجددا.

وعما إذا كانت هذه الزيارة وشطب مليار دولار من ديون مصر يهدفان لتعزيز صورة أوباما فى الشرق الأوسط لاسيما أنه يخوض الآن منافسة شرسة مع خصمه اللدود، المرشح الجمهورى، ميت رومنى، فى انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها فى نوفمبر المقبل، استبعد فهمى أن تكون للترويج لحملته الانتخابية، فهذه المرحلة بالنسبة إليه لا تميل لإبراز المساعدات الخارجية ولن يكون فى مصلحته الآن إبراز الديون.

وأكدت السفارة الأمريكية فى بيان لها، أمس الأربعاء، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، أن الزيارة تهدف إلى تنمية القطاع الخاص فى مصر، وذلك استمراراً للاجتماعات التى عقدتها حكومة الولايات المتحدة مؤخراً بهدف تقديم المساعدة الاقتصادية للقاهرة.

وقررت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما انضمام نائب وزير الخارجية الأمريكى توماس نايدز فى 8 سبتمبر إلى الوفد الزائر من غرفة التجارة الأمريكية لمصر الذى يضم أكثر من 100 من المسئولين التنفيذيين بالشركات الأمريكية.

وجاء فى بيان للسفارة الأمريكية بالقاهرة أن هذه الزيارة تركز على الجزء الثانى من محورى الدبلوماسية الاقتصادية التى أشارت لها وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون خلال زيارتها لمصر فى يوليو، بالإضافة إلى تحديد الفرص التجارية الجديدة للشركات الأميركية، والتعبير عن ثقة قطاع الأعمال الأمريكى فى مصر، والتأكيد على الالتزام بالتنمية الاقتصادية طويلة الأجل فى مصر.

وتنظم غرفة التجارة الأمريكية، من خلال مجلس الأعمال الأمريكى المصرى، زيارة أكبر وفد تجارى فى تاريخ المنطقة يضم ما يقرب من 50 شركة من كبرى الشركات الأمريكية التى يمثلها أكثر من 100 من كبار المديرين التنفيذيين. بحوزتهم

ويرأس الوفد من القطاع الخاص كل من ليونيل جونسون، نائب الرئيس الغرفة الأمريكية لشئون تركيا، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وستيف فارس، الرئيس التنفيذى لشركة أباتشى، والتى تعد واحدة من أكبر 200 شركة وفقاً لقائمة فورتشن باستثمارات تفوق 10 مليارات دولار فى مصر.

ويرأس الوفد من الجانب الحكومى الأمريكى نائب وزيرة الخارجية توماس نايدز ونائب مستشار الأمن القومى مايكل فرومان ويضم الوفد كبير مستشارى وزارة الخارجية جون بوديستا، وممثلين عن وزارة التجارة، والوكالة الأمريكية للتجارة والتنمية، ومؤسسة الاستثمار الخاص فيما وراء البحار.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سناري

هذا يدل على حسن ادارة رئيسنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة