رئيس الطب الشرعى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": لم نتمكن من تحديد هوية منفذى حادث رفح لعدم كفاية الأنسجة وتفحم الجثث..وإعادة المحاولة خلال 15يوما حسب صلابة العظام.. ولا يوجد صلة قرابة بين المتهمين

الثلاثاء، 04 سبتمبر 2012 06:07 م
رئيس الطب الشرعى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": لم نتمكن من تحديد هوية منفذى حادث رفح لعدم كفاية الأنسجة وتفحم الجثث..وإعادة المحاولة خلال 15يوما حسب صلابة العظام.. ولا يوجد صلة قرابة بين المتهمين د. إحسان كميل جورج رئيس مصلحة الطب الشرعى
إبراهيم قاسم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور إحسان كميل جورج، رئيس مصلحة الطب الشرعى، عدم التمكن من تحديد مرتكبى أحداث رفح، مرجعا ذلك إلى أن الأنسجة العضوية للجثث لم تكن كافية، لافتا إلى أن كل ما أظهرته الأنسجة، أن الجثث لسبعة ذكور.

وأشار جورجى، إلى أن أطباء الطب الشرعى اضطروا لأخذ عينات من عظام الجثث لتحليلها، موضحا أن العظام يتم وضعها داخل محلول لمدة 24 ساعة، ليتم بعد ذلك استخلاص الكالسيوم الذى تحتوى عليه، ومن ثم يمكن أخذ تحاليل البصمة الوراثية منها، وذلك لعدم وجود سوائل بالجثث المتفحمة.

وأضاف رئيس مصلحة الطب الشرعى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن محاولة تحليل الجثث باءت بالفشل، مرجعا السبب فى ذلك إلى أن النيران أكلت الجثث، بالإضافة للتعفن الذى أصابها نتيجة تعرضها للانفجارات، مشيرا إلى إعادة المحاولة مرة أخرى، متوقعا أن تستغرق من 10 إلى 15 يوما، على حسب مدى صلابة العظم.

وأشار جورجى، إلى أن التقرير الأول لمعاينة الجثث، شمل عددًا من النقاط للصفة التشريحية للمتهمين، وسبب الوفاة ونوعية الإصابة فى كل جثة، وعدد المتهمين، خاصة أن جثثهم كانت عبارة عن أشلاء، وانتهى التقرير إلى أنها 7 جثث لذكور، عبارة عن أشلاء، بينها ثلاث "أَكف أيدى"، وبعض من الأعضاء المفقودة الأجزاء، والمصابة بتفحم من الدرجة الأولى، نتيجة إصابتها بقذائف وإصابات انفجارية.

وأضاف جورجى، أن الجثة الكاملة يتجاوز عمرها الـ25 عامًا وهى لذكر، ووجد على الحذاء الذى يرتديه من الداخل علامة "ميد إن فلستين" ماركة محالسكو، أى صنع فى فلسطين، والمتهم كان يرتدى زيًّا عسكريًّا فلسطينيًّا، عبارة عن بنطلون كاكى وجاكت زيتى مموَّه.

وأوضح رئيس مصلحة الطب الشرعى، أن التقرير لا يستطيع تحديد أعمار المتهمين بالكامل لصعوبة أخذ العينات، وإنما سيتم تحديد الأعمار بشكل تقريبى وبنسبة مئوية، شارحا نوعية الإصابة فى الجثة الكاملة، وتبين إصابتها بنحو 150 شظية، جاءت فى أماكن متفرقة من الجسد، ما أدى إلى حدوث هبوط حاد فى الدورة الدموية أدى إلى الوفاة، وهذه إصابة تسمى "نارية".

ونفى التقرير، وجود صلة قرابة من الدرجة الأولى بين المتهمين بعضهم البعض، ولكن تتشابه الملامح الخارجية بين جميع المتهمين، وهذا لا يعنى أنهم فلسطينيون، مضيفا أن الأطباء الشرعيين تمكنوا من تحديد أعمار المتهمين، من خلال الصور التى التقطت لعظامهم باستخدام الأشعة الفليمية، كما تم تحديد البصمة الوراثية DNA لكل متهم، وذلك من خلال العينات التى تم أخذها من الأشلاء، مضيفا أن الطب الشرعى ليست مهمته التعرف على هوية المتهمين، ولكن يتم التعرف على الصفة الوراثية وإرسالها إلى النيابة العسكرية، لمطابقتها على الصفات الوراثية الخاصة بالمسجلين خطراً أو المشتبه فيهم، ومن ثم يتم التعرف على هويتهم، وأخذ عينات من عائلاتهم لمعرفة مدى مطابقتها.

وكانت النيابة العسكرية، قد أرسلت الجثث الخاصة بمرتكبى حادث رفح إلى مشرحة زينهم، وتبين أنها عبارة عن خمسة أكياس بلاستيكية توجد بها أشلاء لسبعة أشخاص، وهذه الأشلاء متفحمة من الدرجة الأولى، بينما توجد جثة ثامنة داخل كيس بلاستيكى أسود، وهذه الجثة لا توجد بها آثار حريق، ولكن تبين بها فتحات دخول وخروج، و150 شظية.

وكان الدكتور جورجى، قد أكد أن عملية التشريح وأخذ العينات من المتوفين ستستغرق مدة طويلة، نتيجة لصعوبة الظروف الخاصة بالجثث، لافتا إلى أن عملية التفحم وصلت إلى الأنسجة الخاصة بهم، والتى يصعب أخذ عينات منها بسهولة لإجراء تحاليل الحامض النووى، مشيرا إلى أن الأطباء يبذلون قصارى جهدهم من أجل التوصل إلى هوية هؤلاء المتهمين، وإعداد تقارير حول ما توصل إليه الأطباء لإرساله للنيابة العسكرية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة