وول ستريت جورنال: شطب مليار دولار من ديون مصر هدفه منعها من الانجراف خارج مدار السياسة الخارجية الأمريكية.. الخطوة تأتى بعد خلاف بين القاهرة وواشنطن على كيفية تخصيص المساعدات

الثلاثاء، 04 سبتمبر 2012 10:24 ص
وول ستريت جورنال: شطب مليار دولار من ديون مصر هدفه منعها من الانجراف خارج مدار السياسة الخارجية الأمريكية.. الخطوة تأتى بعد خلاف بين القاهرة وواشنطن على كيفية تخصيص المساعدات الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على التقارير التى تحدثت عن شطب الولايات المتحدة لمليار دولار من ديون مصر، وقالت إن هذه الخطوة تمثل جزءا من محاولة تأمل واشنطن أن تساعد فى دعم اقتصاد مصر ومنع قيادتها الإسلامية الجديدة من الانجراف بعيدا عن مدار السياسة الخارجية الأمريكية.

وتشير الصحيفة إلى أن فريقا من المسئولين الاقتصاديين بوزارة الخارجية الأمريكية قد أمضى الأسبوع الماضى فى القاهرة لاستكمال شروط حزمة مساعدات أعلن عنها الرئيس الأمريكى باراك أوباما لأول مرة فى العام الماضى بعد أن أدت الثورة إلى اهتزاز المستقبل الاقتصادى للبلاد الذى كان واعدا من قبل.

إلا أن الأموال قد ذهبت منذ هذا الوقت فى طى النسيان مع اختلاف المسئولين المصريين والأمريكيين حول كيفية تخصيص حكومة القاهرة للأموال، وتردد الساسة الأمريكيين بشأن احتمال مكافأة القيادة الإسلامية المنتخبة حديثا فى مصر ممثلة فى الرئيس محمد مرسى.

وتابعت الصحيفة قائلة إن مصر تتلقى مساعدات سنوية أمريكية منذ توقيعها لاتفاق السلام مع إسرائيل، إلا أنه بعد انتخاب مرسى فى يونيه الماضى، فإن قوة التحالف القديم بين البلدين أصبحت محل شكوك، وكان الرئيس مرسى قد قام بزيارة إلى الصين الأسبوع الماضى، والتى اعتبرها الكثير من المراقبين ازدراء متعمدا للمساندين التقليديين لمصر فى الغرب.

وتنقل وول ستريت جورنال عن دبلوماسيين أمريكيين قولهم إن التمويل الأمريكى لمصر تعثر بسبب الخلافات حول الكيفية التى ستخصص بها القاهرة تخفيف أعباء الديون. ويتفاوض المبعوثون فى القاهرة على أقل قليلا من نصف المال الذى سيتم دفعه فى شكل تحويل نقدى مباشر إلى ميزانية مصر.

وتوضح الصحيفة أن الجزء الأكبر المقدر بحوالى 550 مليون دولار سيتم شطبه من برنامج مبادلة الديزن الذى تتفق فيه الحكومتان المصرية والأمريكية بشأن كيفية تخصيص الأموال.

وتمضى الصحيفة فى القول إنه برغم العلاقات الدبلوماسية الوثيقة بين القاهرة وواشنطن إلا أن تخصيص المساعدات لا يزال نقطة خلاف مضطربة بين البلدين.

وتحدثت الصحيفة عن الجهود الأمريكية لتدعيم مصر اقتصاديا، وقالت إنه إلى جانب الإعفاء من الديون وتأييد قرض صندوق النقد الدولى، فإن المسئولين الأمريكيين يعززون فرص تمويل بتقديم 375 مليون دولار فى تمويل هيئة أوفيرسيز الاستثمارية الأمريكية الخاصة، وهى وكالة حكومية لتطوير التمويل لتوفير ضمانات القروض الصغيرة والمتوسطة لرجال الأعمال، إلى جانب تقديم 60 مليون دولار للمساعدة فى تأسيس مثل هذه الشركات من خلال صندوق التمويل المصرى الأمريكى.

ويقول المسئولون الأمريكيون إن جهودهم تمثل جزءا من استراتيجية متعددة الجوانب تهدف إلى جعل مصر جاذبة لللمستثمرين الأجانب.

وتأتى مفاوضات تحفيف الديون، كما تقول وول ستريت جورنال، مع إرسال البيت الأبيض لوفد من حوالى 50 من رجال الأعمال الأمريكيين البارزين إلى مصر يترأسه الرئيس التنفيذى السابق لمجموعة جولدمان ساكس، ويضم ممثلين لشركات بوينج وجنرال اليكتريك وجوجل وسيتى جروب.

من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن البعض فى الكونجرس يشعرون بالقلق من موقف مرسى من معاهدة السلام مع إسرائيل ويريدون التعامل بحذر مع خطط القاهرة المستقبلية، ومن الأمور التى تثير قلق بعض النواب هو الاستخدام المطلق للسلطة السياسية من جانب مرسى والإخوان المسلمين خاصة بعد إحالة قيادات المجلس العسكرى للتقاعد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة