باراك يطالب نتانياهو بتأجيل إعلان كلية "آريئيل" الاستيطانية جامعة رسمية

ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الاثنين، أن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك وجه رسالة لرئيس حكومته بنيامين نتانياهو مطالبا إياه بإرجاء الإعلان عن كلية "آريئيل" الاستيطانية جامعة رسمية، إلى أن تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية، قرارها فى هذا الشأن.

وأضافت هاآرتس أن باراك أوضح رسالته المذكورة أنه أجرى اتصالات ومحادثات مع الأطراف ذات الصلة، من بينهم رئيس لجنة التخطيط والموازنة التابعة لمجلس التعليم العالى فى إسرائيل، البروفيسور مانويل تراختنبيرج ورئيس مجلس التعليم العالى بمستوطنات الضفة الغربية البروفيسور عاموس ألطشولر، وجهات فى كلية آريئيل الاستيطانية ورؤساء الجامعات فى إسرائيل.

وأوصى باراك فى رسالته بانتظار أن تبت المحكمة بالتماس لجنة رؤساء الجامعات ضد قرار "مجلس التعليم العالى بمستوطنات الضفة الغربية" بالإعلان عن كلية آريئيل الاستيطانية جامعة رسمية، خلافا لموقف مجلس التعليم العالى الرسمى فى إسرائيل ولموقف لجنة التخطيط والموازنة، حيث تزعم تلك الهيئة أنها الجهة المخولة لاتخاذ مثل هذا القرار بشأن مؤسسات التعليم في المستوطنات الإسرائيلية، علما بأنها تخضع لسلطة قائد المنطقة الوسطى فى الجيش الإسرائيلى المسئول عن إدارة أراضى الضفة الغربية.

وكانت لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية قدمت، الشهر الماضى، التماسا للمحكمة الإسرائيلية ضد القرار المذكور باعتباره غير قانونى وينطوى على اعتبارات غير مهنية وغريبة، علما بأن وزير التربية والتعليم الإسرائيلى جدعون ساعر ووزيرة الثقافة والرياضة، ليمور ليفنات أيدا القرار المذكور بادعاء أن كلية "آريئيل" الاستيطانية تستوفى كافة الشروط الموضوعية لتحويلها لجامعة رسمية.

كما أيد القرار وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينتس معلنا عن عزمه رصد 50 مليون شيكل لصالح كلية آريئيل الاستيطانية.

وعقبت كلية "آريئيل" إنها تأمل من رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يواصل المضى قدما فى إجراءات تطبيق قرار الحكومة من العام 2005 بالاعتراف بشكل رسمى وكامل بكلية آريئيل جامعة رسمية.

وأشارت هاآرتس إلى أن رؤساء الجامعات الإسرائيلية الرئيسية السبعة "الجامعة العبرية" و"جامعة تل أبيب" و"جامعة بئر السبع" و"جامعة حيفا" و"معهد الهندسة التطبيقية التخنيون" وجامعة "بار إيلان"، عللوا معارضتهم بصورة رسمية بأن كلية آريئيل لا تستوفى الشروط الموضوعية والمهنية، من جهة وأن الاعتراف بها جامعة رسمية سيضر بتمويل وميزانيات الجامعات الرسمية القائمة.