وزير الإسكان: تنمية محور قناة السويس لا تقل عن معركة تأميم القناة

الأحد، 02 سبتمبر 2012 03:09 م
وزير الإسكان: تنمية محور قناة السويس لا تقل عن معركة تأميم القناة جانب من الاجتماع
كتبت هبة حسام الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد وزراء الإسكان والنقل والاستثمار والصناعة اجتماعاً حضره عدد من الخبراء فى التخصصات المختلفة اليوم، الأحد، بمقر وزارة الإسكان، وذلك للاتفاق على خطة العمل التنفيذية والبرامج الزمنية وتفعيل العمل بمشروع تنمية محور قناة السويس كمركز لوجيستى عالمى فى إطار تنمية إقليم قناة السويس بوجه عام.

وأكد الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، أن تنمية محور قناة السويس كمنطقة خدمية لوجيستية عالمية، يعد أحد أهم المشروعات التى ستهتم بها الحكومة فى المرحلة الحالية، مشدداً على أن تنمية محور قناة السويس معركة لا تقل عن معركة تأميم القناة.

وأضاف أن هناك إرادة سياسية لإنجاز هذا المشروع، فممر قناة السويس موقع لا يتكرر فى العالم، ولا يمتلك أى موقع فى العالم مميزاته، ومع ذلك لا يدر دخلا لمصر سوى من عائد المرور.

وقال إن هناك مواقع أخرى فى العالم أقل أهمية وتحقق أضعاف دخلنا من القناة"، مشيرا إلى أننا أمام تحد كبير، فهذا المشروع يجب أن تتحرك ماكينته كما أننا عرضة لهجوم من أطراف عدة، لأننا فى صراع اقتصادى عالمى.

ولفت الوزير إلى أنه تم تشكيل مجموعة عمل من الوزراء المعنيين، وسنتقدم بشكل رسمى إلى رئيس مجلس الوزراء، بمذكرة لتشكيل لجنة وزارية لإدارة هذا المشروع.

وأكد وزير الإسكان أن المشروعات التى سيتم الاتفاق عليها لتنمية محور قناة السويس محددة ببرامج زمنية للتنفيذ، وفقا لأولويات التنمية، وسيتم تنفيذ عدد من المشروعات بواسطة القطاع العام، وعدد آخر بواسطة القطاع الخاص، مشيرا إلى أن هناك اهتماما من الحكومة بوجه عام بالبدء فى تنفيذ هذه المشروعات التى تعد أحد ركائز مشروع النهضة، وستفتح آفاقا جديدة لتنمية مصر.

وأضاف أنه سيتم البدء فى المشروع من خلال 3 مراكز تنمية رئيسية، أولها تنمية بورسعيد مع منطقة شرق بورسعيد، وثانيها تنمية الإسماعيلية وضاحية الأمل، مع وادى التكنولوجيا والإسماعيلية الجديدة، والمركز الثالث، تنمية شمال غرب خليج السويس، مع ميناء ومطار السخنة.

من جانبه قال الدكتور رشاد المتينى، وزير النقل، إن هذا الاجتماع يمثل خارطة طريق لعرض مشروعات محددة يمكن التحرك من خلالها لتنمية محور قناة السويس.

وأكد أسامة صالح، وزير الاستثمار، أن هذا المشروع هو محور التنمية الحقيقى لمصر، وسينقلنا إلى المستقبل، مشيرا إلى أن الوزارة ستتولى الترويج للمشروع، والمساعدة فى جلب التمويل اللازم، كما أن وزارة الاستثمار لديها مشروعات متعددة فى هذه المنطقة، ستسهم فى التنمية.

فيما قال المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة، سيتم العمل على إنشاء مجمعات صناعية مختلفة، وموانئ محورية مركزية لتدعيم التجارة، بما يسهم فى التنمية الشاملة.

وخلال الاجتماع عرض الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس هيئة التخطيط العمرانى، عدداً من المشروعات التى تم الاتفاق عليها بصورة مبدئية، لتنمية محور قناة السويس، حتى عام 2027 فى القطاعات المختلفة.

وأضاف أنه فى قطاع الزراعة واستصلاح الأراضى والاستزراع السمكى، تم استعراض مشروعات لاستصلاح 77 ألف فدان شرق قناة السويس، واستكمال استصلاح واستزراع أراضى "سلام غرب والسلام شرق وغرب السويس وشرق البحيرات وشرق السويس وترعة بورسعيد.

وأوضح أن هناك عدة مشروعات، منها تنفيذ المرحلة الأولى من وادى التكنولوجيا وتصنيع وتعبئة وتغليف الأسماك فى القنطرة شرق وشرق بورسعيد، ومركز صناعة وصيانة السفن والحاويات فى بورسعيد، وشمال غرب خليج السويس، ومنطقة صناعية كبرى فى شرق التفريعة.

أما فى قطاع الخدمات فهناك مشروعان، أولهما إقامة جامعة تكنولوجية بمنطقة القناة فى وادى التكنولوجيا بالإسماعيلية، والثانى إنشاء مدينة علمية بالتعاون مع جامعات دولية ومدينة طبية بمدينة شرق بورسعيد.

وأشار مدبولى إلى أن المشروعات المقترحة للتنمية فى قطاع السياحة والبيئة، هى: مركز سياحى متميز على البحر المتوسط شرق بورسعيد، ومناطق ترفيهية ورياضية على ساحل البحر المتوسط شرق بورسعيد وقناة السويس، ومراكز بدوية فى مواقع جنوب رأس البرقة ورأس الشيطان والقليعة بمركز طابا بجنوب سيناء "فندق بطاقة 50 غرفة، ومخيمات بدوية، وكافيتريات لكل منهما"، وتثبيت الكثبان الرملية بالتنمية الزراعية على ضفاف قناة السويس بالإسماعيلية.

وفى قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، أكد أنه من المقترح إنشاء محطتى كهرباء تعملان بالطاقة الشمسية والدورة المركبة بواسطة التوربينات الغازية والبخارية فى شمال غرب خليج السويس، بالإضافة إلى إقامة مشروع محطة كهرباء تعمل بطاقة الرياح بمنطقة شمال غرب خليج السويس، وإقامة محطة توليد كهرباء بقدرة 50 ميجاوات بالطاقة الجيوحرارية "حرارة باطن الأرض"، على خليج السويس.

وصرح الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان، أن هناك رؤية لتطوير قناة السويس بوجه عام، كإقليم متكامل اقتصادياً وعمرانياً، متزن بيئياً ومكانياً، يطرح نموذجاً دولياًَ متكاملاً للتنمية المستدامة.

وأعلن وزير الإسكان أن هناك رؤية للأدوار المقترحة لتطوير محافظات إقليم قناة السويس، بحيث تصبح محافظة الشرقية سلة غذاء للإقليم، ومصدرا للعمالة، وبورسعيد مركزا لوجيستيا عالميا، والإسماعيلية مركزا للصناعات التكنولوجية، بينما تكون السويس مركزا للصناعات والتعدين، وشمال سيناء مركزا للصناعات المحلية، والسياحة المحلية، وللزراعات على المستوى القومى، وجنوب سيناء تهتم بالسياحة العالمية "الدينية والشاطئية"، والبترول والتعدين.
















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة