قامت جريدة "اليوم السابع" بجولة خاصة بـ"زقاق المدق" فى شارع الجمالية، أحد عوالم عميد الرواية العربية وأديب نوبل العالمى "نجيب محفوظ" والذى نمر اليوم، بذكرى رحيله السادسة، بمرافقة الكاتب الكبير جمال الغيطانى، والتى جدد "الغيطانى" خلالها طلبه بتحويل "زقاق المدق" إلى محمية ثقافية ومشروع "المزارات المحفوظية" الذى سبق أن وافق عليه الفنان فاروق حسنى، حينما كان وزيرًا للثقافة، مطالبًا وزير الثقافة الحالى، الدكتور محمد صابر عرب، بالعمل على تنفيذ هذا المشروع، ليكون أحد مصادر الدخل للوزارة.
وأكد "الغيطانى" الذى رافق "نجيب محفوظ" فترة كبيرة من حياته، أن "زقاق المدق" ما يزال على حالته التى كان عليها، إلا بحدوث تغييرات بسيطة لم تغير من شكله.
وتذكر "الغيطانى" خلال جولته مع "اليوم السابع" تفاصيل لقاءاته مع "محفوظ"، وكواليس تحويل رواية "زقاق المدق" إلى فيلم مكسيكى، وكيف قرر "محفوظ" أن يلغى ندوته الأسبوعية التى كان يعقدها بأحد المقاهى فى حى الجمالية، بعدما اكتشف رجال الأمن اجتماعاتهم فيها، حينما كان موكب الزعيم جمال عبد الناصر، يمر فى زيارة للأزهر الشريف، وأراد رجال الأمن من "محفوظ" أن يكتب لهم ملخصًا عن اجتماعاتهم التى لم يتمكن أحدهم من فهم ما يدور فيها، نظرًا لأنها كانت تتناول واقع الرواية العربية والأجنبية فى تلك الفترة.
