علماء بالأزهر: الاحتفال بمولد النبى ليس بدعة

السبت، 07 مارس 2009 04:19 م
علماء بالأزهر: الاحتفال بمولد النبى ليس بدعة حلاوة المولد أصبحت باهظة الثمن ومرهقة لميزانية الجميع - تصوير ماهر اسكندر
كتب شيرين الجمل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المولد النبوى الشريف يوم ينتظره الكثيرون ويستعدون له بتخصيص جزء من ميزانيتهم، وفى بعض الأحيان يقترضون لشراء حلاوة المولد، التى تعطى للمناسبة مذاقاً خاصاً بدونه يشعرون بالحسرة والاكتئاب ويمثل هذا الاحتفال أهمية لجميع فئات الشعب بما فيهم محدودى الدخل، بل هم الأكثر حرصاً على ذلك رغم أن حلاوة المولد أصبحت باهظة الثمن ومرهقة لميزانية الجميع.

يقول د.عبد الله ربيع أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن الاحتفال بالمولد النبوى أمر مشروع ولا شىء فيه، وأن الرسول، عليه الصلاة والسلام، كان يحتفل به، ولكن بصيام كل اثنين ويقول إنه يوم ولد، ولكن ما لا يستحب هو إطلاق لفظ عيد على مولد الرسول عليه الصلاة والسلام، فالأعياد الإسلامية هما عيدا الفطر والأضحى فقط، ولكن إذا أراد المسلم الاحتفال بذكرى مولد رسوله من خلال التمسك بشراء حلاوة المولد، فلا شىء فى ذلك، بل على العكس هو أمر مبهج، وخاصة للأطفال، حيث ينتظرون تلك الحلاوة من عام لعام وإن كان يفضل فى ذلك اليوم التعمق فى ذكرى رسولنا الكريم والسير على نهجه.

وعن رأى البعض فى كون تلك الاحتفالات بدعة، أكد د.عبد الله أن لا علاقة للأمر بالبدعة، حيث إن البدعة المنهى عنها هى كل ما يخالف السنة ويغضب الله ورسوله مثل الاحتفال بالغناء والرقص، كما يفعل البعض.

ويضيف د.عبد الله، أن الحلال بين والحرام بين، وأن ديننا يدعو إلى اليسر ولا يحث على الكآبة، كما يظن البعض، فالرسول، عليه الصلاة والسلام، كان دائم الابتسام.

يقول د.محمد نجيب أستاذ علم النفس بجامعة حلوان، إن حرص الشعب المصرى على مثل تلك الاحتفالات يرجع إلى كونها تنفس عنه، وخاصة أن المصرى لم يعد يملك سوى التمسك بتلك العادات الروتينية، التى تشعره بأنه مازال حياً وأن حياته فيها ما هو مبهج.

ويضيف نجيب أنها طبيعة الشعب المستهلك، الذى لا يسعى أبداًَ إلى تطوير نفسه، وإنما على العكس لا ينظر إلا أسفل قدميه حتى يقع ثم يشكو تدهور الحال، كما نفعل فى شهر رمضان الذى يفترض أنه شهر عبادة وصوم، ولكن يتحول إلى شهر أكل وتبذير، حيث تحتوى مائدة الفطور على أنواع مختلفة من الأطعمة التى يفيض معظمها، إضافة إلى الحلويات الشرقية والمكسرات من الفطور وحتى السحور.

ويوضح نجيب أن هذا يؤكد أننا شعوب تتمسك بظواهر الدين دون التعمق فيه، ويرجع ذلك أيضا إلى الشخصية المتناقضة التى يعانى منها المصرى الكادح، ظناً منه أنه يحقق وجوده من خلال التمسك بتلك العادات الروتينية التى تضره أكثر مما تفيده، سواء من الناحية الاقتصادية أو الصحية، وندرك جميعاً تماماً خطورة تلك الحلويات على الصحة دون احتوائها على قيمة غذائية تذكر.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة