هيلارى: حان وقت الواقعية مع موسكو

الخميس، 05 مارس 2009 04:06 م
هيلارى: حان وقت الواقعية مع موسكو وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون
بروكسل (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون اليوم، الخميس، فى بروكسل "حان وقت الواقعية" ودعت إلى "المضى قدما" مع موسكو، معلنة موافقتها على استئناف العلاقات رسميا بين حلف شمال الأطلسى وروسيا.

وقالت كلينتون فى أول كلمة تلقيها أمام الحلف الأطلسى، "حتى لو كان البعض يعتبرون مجلس الحلف وروسيا مكافأة أو تنازلا لروسيا، إلا أنه يجدر اعتباره آلية حوار حول المواضيع الخلافية وقاعدة للتعاون لما هو فى مصلحتنا". وتابعت "حان الوقت للمضى قدما، ينبغى عدم المراوحة فى مكاننا متوهمين بأن الأمور سوف تتبدل من تلقاء نفسها". وختمت "حان وقت الواقعية ووقت الأمل".

ومن المقرر أن تتوجه كلينتون غدا، الجمعة، إلى جنيف لتلتقى نظيرها الروسى سيرغى لافروف فى أول اجتماع بينهما. وكانت مسألة استئناف العلاقات الرسمية بين الحلف الأطلسى وروسيا بعد تعليقها ستة أشهر بسبب النزاع الروسى الجورجى، فى طليعة جدول أعمال وزراء خارجية الدول الـ26 خلال اجتماعهم اليوم، الخميس، فى بروكسل.

وبالرغم من تحفظات دول أوروبا الشرقية، فمن المتوقع بحسب دبلوماسيين أن تعطى دول الحلف ضوءها الأخضر لمعاودة الحوار مع موسكو.

ومن جانبه، اعتبر الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسى، ياب دى هوب شيفر، أن علاقات الحلف مع روسيا، سجلت تحسنا كافيا يمكنه من إصدار توصية إلى دول الحلف باستئناف الحوار رسميا مع هذا البلد بعد قطيعة استمرت ستة أشهر.

وقال دى هوب شيفر، لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف الـ26، مخصص لهذه المسألة، "لدى إحساس إيجابى حول هذه المسألة، ويبقى علينا إذا أن نأمل بأن يوافقنى الوزراء الرأى".

وبات من شبه المؤكد أن الوزراء سيقررون استئناف العلاقات مع موسكو وقد أكد عدد من الدبلوماسيين ذلك أمس، الأربعاء، بمن فيهم مسئول أمريكى، على هامش أول زيارة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إلى مقر الحلف. من المتوقع أن يؤكد أعضاء الحلف مجددا كذلك على أهمية علاقاتهم مع جورجيا وأوكرانيا، الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين الطامحتين للانضمام إلى الحلف الأطلسى، ما يثير توترا مع روسيا التى ترى فى ذلك خطرا على أمنها.

وأفاد دبلوماسيون أن الوزراء سيلتقون بعد الظهر ممثلى جورجيا وأوكرانيا، سعيا منهم لطمأنة دول أوروبا الشرقية الأعضاء فى الحلف، والتى تتخوف من إبداء مرونة فائقة حيال موسكو، فى وقت تعتزم روسيا تعزيز وجودها العسكرى فى أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، المنطقتين الانفصاليتين الجورجيتين.

وفى ما يتعلق بموعد الاجتماع المقبل لمجلس الحلف الأطلسى وروسيا الذى سيكرس استئناف العلاقات رسميا على مستوى رفيع بعدما علقها الحلف فى 19 أغسطس الماضى، إثر الحرب الروسية الجورجية، قال دى هوب شيفر، "آمل أن تنعقد بسرعة". لكن لم يعرف حتى الآن ما إذا كان من الممكن عقد هذا المجلس الأطلسى الروسى قبل قمة الحلف الأطلسى المقررة مطلع إبريل المقبل فى ستراسبورغ (فرنسا) وكيل (ألمانيا)، أو بعدها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة