"العيد فى العتبة سوق من الإبرة للصاروخ

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012 10:24 م
"العيد فى العتبة سوق من الإبرة للصاروخ العيد فى العتبة
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فرشات خشبية مختلفة الأشكال والألوان تراصت بجانب بعضها البعض بطول السور الذى تكدس حوله الباعة الذين تعالت أصواتهم فى منافسة على صاحب القدرة الأكبر فى جذب المارة إلى ما تحمله فرشته من بضائع مختلفة حرص على رصها بعناية قبل العيد بأيام استعدادا لموسم "سبوبة العيد" الذى تحول فيها سور العتبة إلى معرض ضخم من كل أشكال البضائع من "الإبرة للصاروخ"، مما يدفع الزبون لترك المحلات والتجول بين الفرشات التى تحركت تدريجياً من على جانبى الطريق لتصل لمنتصف الشارع الذى امتنع فيه مرور السيارات أو المارة سوى للبيع والشراء.

هنا فرشة ملابس وفى الناصية المقابل فرشة للعب الأطفال، وهناك فرشة أخرى تحمل كل أنواع "البمب والصواريخ" وحتى الأدوية والأحذية وأجهزة الإليكتريك والملابس الداخلية و"أى لقمة عيش" كما وصف "محمد حمدى" من أمام فرشة لملابس الأطفال التى نصبها ليقف بجانبها فى صراخ متواصل للنداء على بضائعه التى يحملها للعرض بأعلى صوت على كل من يعبر أمام الفرشة.

"أنا على باب الله.. العيد فى العتبة موسم كل اللى يخطر على بالك تلاقيه هنا اليومين دول" يقول "محمد" عن فرشته فى ميدان العتبة، ويكمل "السور هنا ليه أصحابه من البياعين اللى واقفين هنا علطول.. بس العيد ده لقمة عيش طرية".

"محمد" شاب عشرينى من ضمن مئات الشباب وغيرهم ممن لم يصلوا بعد لسن العشرين، الذين وقفوا فى الميدان قبل العيد فى محاولة لإيجاد عمل وربما مكان ثابت للفرشة المتنقلة فيما بعد، لا ينتظر هلال العيد مع غيره من الكثيرون سوى للحصول على "قرشين" قبل "دخلة العيد"، ولا يحمل من المؤهلات سوى صوته الذى بح من كثرة ندائه على البضاعة كمهنة أساسية مصاحبة للبيع، لها أصولها مثلها مثل أصول "الفصال" مع الزبائن.
أما عن إشغال الطريق الذى استحال مرور السيارات خلاله بسبب تعدى الفرشات على أكثر من منتصف الشارع يقول "محمد": "هو طول عمره زحمة يعنى جت علينا ولا عشان غلابة"؟!






















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة