الأمن الوطنى يحقق مع عناصر فلسطينية متورطة فى أحداث سيناء.. ومصادر: الجماعات الجهادية لتنظيم القاعدة مسئولة عن الحادث.. وأجهزة استخبارات دولية ترسل ملفات وقواعد بيانات لمتورطين.. والداخلية تنفذ خطتها

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012 02:40 م
الأمن الوطنى يحقق مع عناصر فلسطينية متورطة فى أحداث سيناء.. ومصادر: الجماعات الجهادية لتنظيم القاعدة مسئولة عن الحادث.. وأجهزة استخبارات دولية ترسل ملفات وقواعد بيانات لمتورطين.. والداخلية تنفذ خطتها صورة أرشيفية
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر مطلعة لـ "اليوم السابع" أن الجماعات الجهادية فى سيناء المرتبطة بتنظيم القاعدة هى المسئولة عن العملية الإرهابية التى تمت جنوب رفح وراح ضحيتها 16 من أبناء القوات المسلحة، فى محاولة منها لإحياء التنظيم مرة أخرى داخل سيناء، مستغلة ضعف التواجد الأمنى سواء من الشرطة أو الجيش داخل سيناء، وفقًا لما تنص عليه معاهدة السلام مع الجانب الإسرائيلى.

وأوضحت المصادر أن جهاز الأمن الوطنى تولى التحقيق مع العناصر الجهادية التى تم القبض عليها خلال الفترة الماضية، وكان من بينهم عناصر فلسطينية، ينتمون إلى تنظيم القاعدة، ولهم ملفات أمنية مدرجة على قوائم الإرهاب الدولى، فى مختلف دول العالم، ومن المتوقع أن تكون تلك العناصر لها علاقة مباشرة بالحادث، وجارٍ التحفظ عليهم فى أحد تشكيلات الجيش الثانى الميدانى بمدينة رفح.

وبيّنت المصادر أنه ستتم مداهمة أوكار الجماعات الإرهابية خلال الأيام المقبلة، فى ظل الاستعدادات الجديدة التى بدأتها قوات الجيش والتعزيزات التى وصلت من الجيش الثالث الميدانى لمعاونة الجيش الثانى فى عمليته العسكرية الواسعة ضد الجماعات الإرهابية فى سيناء، متوقعين أن تتم عملية واسعة خلال اليومين المقبلين وفق التعديلات الجديدة التى وضعها الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة، والفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الذى عكف على تطوير الخطة بنفسه مع اللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى، وقائد قوات حرس الحدود الجديد اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم، واللواء أركان حرب يونس المصرى قائد القوات الجوية.

وكشف مصدر رفيع المستوى من جهاز الأمن الوطنى لـ "اليوم السابع" أن تمت مخاطبة جهات الاستخبارات الدولية التى تمتلك قواعد بيانات ومعلومات حول العناصر الجهادية التى تنتمى لتنظيم القاعدة والتنظيمات المسلحة فى مختلف دول العالم، من أجل التوصل إلى هوية الجناة المتورطين فى ارتكاب حادث رفح، مؤكدًا أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA سوف تتعاون مع مصر لإمدادها بمعلومات حول تلك الجماعات المسلحة، وذلك وفق تنسيق تم خلال اتصال هاتفى بين وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا ونظيره المصرى الفريق أول عبد الفتاح السيسى، حيث أكد الأول أن بلاده على استعداد تام لمعاونة مصر فى تطهير سيناء من البؤر والعناصر الإجرامية المسلحة، وفق برنامجها العالمى لمكافحة الإرهاب وتتبع الجماعات المسلحة والقضاء عليها.

وأوضح المصدر أن هناك معلومات مؤثرة عن حادث رفح من خلال وكالة الاستخبارات الأمريكية وصلت أمس الثلاثاء لعدد من الأجهزة السيادية فى الدولة، وشملت ملفات ووثائق وصورًا لعناصر يشتبه فى تخطيطهم لارتكاب الحادث، وسيناريوهات تتعلق بكيفية تنفيذ العمليات المسلحة لتلك الجماعات الإرهابية والطرق التى تتبعها، من أجل معاونة أجهزة الأمن المصرية فى ملاحقة تلك العناصر.

وتوقع المصدر أن يتم القبض على عدد كبير من المشتبه بهم من خلال حملة مداهمات واسعة فى شمال سيناء خلال الأيام المقبلة تنفذها عناصر من وزارة الداخلية، بدأت بالفعل من خلال مداهمة عدد من المساكن والشقق المؤجرة والمفروشة بمنطقة العريش لسؤالهم وفق ما كان يتم مسبقًا قبل عامين، عندما كان جهاز أمن الدولة قائمًا وحالة الطوارئ معمول بها، لمواجهة أعمال الشغب ومكافحة الإرهاب والعنف المنظم.

على صعيد آخر سيتم تعيين محافظ جديد لشمال سيناء خلال الأيام المقبلة، من خلال ترشيحات لوزير الدفاع والإنتاج الحربى، من أجل تولى مسئولية مواجهة العنف فى سيناء بحس أمنى، ومن المتوقع أن يكون ضمن أحد القيادات التى خرجت خلال الفترة السابقة من إدارات القوات المسلحة المختلفة ضمن حركة التنقلات والتغييرات الأخيرة التى أجراها الفريق أول عبد الفتاح السيسى لضخ دماء جديدة داخل القوات المسلحة بناء على توجيهات من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.

كان الفريق أول عبد الفتاح السيسى قد أكد خلال زيارته لسيناء، ثانى أيام عيد الفطر المبارك، أنه سيتم خلال أيام الإعلان عن أسماء المتهمين والمتورطين فى هجوم رفح الإرهابى، الذى أسفر عن مقتل 16 جنديًّا وإصابة 7 آخرين، وأن الحملة الأمنية لتطهير أرض سيناء من البؤر الإجرامية والإرهابية والقضاء على العناصر المسلحة مستمرة لحين تحقيق أهدافها.

وأكد السيسى خلال الزيارة أن استراتيجية التعامل مع الموقف فى سيناء تقوم على التعاون الكامل بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية فى إطار احترام حقوق الإنسان والحرص على عدم سقوط أبرياء، والقوات المسلحة تسعى فقط لضبط الموقف الأمنى هناك، ولا تسعى لمواجهة أى تيارات دينية معتدلة، وتحقيق الأمن والاستقرار مسئولية مشتركة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين والمشايخ والعواقل بسيناء، وجميع التيارات، مشددًا على ضرورة تعاون الجميع مع الأجهزة الأمنية فى تعقب الخارجين على القانون والإبلاغ عنهم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة