مسئولون أمريكيون: واشنطن ليست قلقة من مضمون الورقة البحثية لرئيس الأركان المصرى.. وأغلب الأطروحات الأكاديمية تحمل أفكاراً مثيرة للاهتمام.. لكنها غالباً تنتهى إلى الأرفف

الجمعة، 17 أغسطس 2012 02:19 م
مسئولون أمريكيون: واشنطن ليست قلقة من مضمون الورقة البحثية لرئيس الأركان المصرى.. وأغلب الأطروحات الأكاديمية تحمل أفكاراً مثيرة للاهتمام.. لكنها غالباً تنتهى إلى الأرفف رئيس الأركان المصرى الجديد صدقى صبحى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بموضوع الورقة البحثية رئيس الأركان المصرى الجديد صدقى صبحى، التى أعدها قبل سبع سنوات أثناء دراسته فى كلية الحرب الوطنية بواشنطن، ووجه فيها انتقادات للتواجد الأمريكى العسكرى فى الشرق الأوسط ودعمها لإسرائيل، الذى يشعل كراهية تجاهها.

وقالت إن الانتقاد الحاد الذى وجه صبحى للسياسة الأمريكية لافت للنظر بشكل خاص، لأنه يشرف الآن على المؤسسة العسكرية التى كانت أقرب حليف للولايات المتحدة فى العام العربى، والتى يعتمد عليها المسئولون الأمريكيون كحصن هام فى دعم أمن إسرائيل وضد النفوذ الإيرانى، وأشارت الصحيفة إلى أنه برغم العقود من التعاون العسكرى بين مصر وأمريكا، إلا أن صبحى طالب بانسحاب كامل للقوات الأمريكية من المنطقة.

وفى واشنطن، قال مسئولون، إنهم غير مبالين بما جاء فى الورقة أو التغييرات الواسعة فى قيادة الجيش المصرى، وقال كبار مسئولى وزارة الدفاع الأمريكية، إنهم يتمتعون بعلاقات قوية وإبجابية مع صبحى ووزير الدفاع الجديد عبد الفتاح السيسى.

ونقلت الصحيفة، تعليق أحد كبار المسئولين الأمريكيين بإدارة أوباما على ورقة صبحى البحثية قائلاً إن الكثير من الأطروحات الأكاديمية تقدم أفكاراً مثيرة للاهتمام لا تذهب بعيداً جداً، وتنتهى غالباً على الأرفف.

وأضاف المسئول الذى رفض الكشف عن هويته بسبب تلك النقطة الحساسة فى العلاقة مع مصر، أن هذا لا يسبب قلقنا، فنحن نعتقد أننا سنعمل جيداً مع القادة العسكريين المصريين.

لكن الصحيفة نقلت عن علماء اختلافهم مع هذا، وقولهم إن تلك الورقة البحثية أكثر أهمية جزئيًا بسبب الكثير من الأفكار التى تعكس الآراء الخاصة بكثير من المصريين، ورئيسهم الجديد وشعوب المنطقة، وهى عامل قوى على نحو متزايد فى السياسة الخارجية الإقليمية، حيث تناضل مصر ودول أخرى نحو الديمقراطية.

وبينما يعرب مسئولون أمريكيون عن أن ثقتهم فى مصر لم تهتز، إلا أن محللين يقولون، إنه برغم التغييرات فى القيادة المدنية والعسكرية، فإن أى إعادة تنظيم للعلاقات مع واشنطن سيكون بطيئا بسبب حاجة مصر الملحة للحصول على مساعدات من الولايات المتحدة والغرب.

ونقلت الصحيفة عن شبلى تلحمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ميريلاند الأمريكية والخبير بمعهد بروكنجز قوله إنه سيكون هناك بالتأكيد تغييرات كبيرة فى علاقة مصر بواشنطن، وقالت الصحيفة أن تلك الورقة البحثة تلقى نظرة نادرة على التفكير المتعلق بالسياسة الخارجية لمؤسسة عسكرية تعتبر صعبة الاختراق.

وأشارت الصحيفة أن صبحى فى ورقته عبر عن موقف يتناسب تماما مع حملة يتعهد فيها الكثير من الإسلاميين والعلمانيين بمزيد من الاستقلال عن الولايات المتحدة. وقال سمير شحاتة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأمريكية، إن صناع السياسة الأمريكية سيكون سذجا لو اعتقدوا بأن مواقف مرسى والإخوان والتى تشمل انتقاد واشنطن وتأييد الفلسطينيين بشكل قوى هى مجرد تفكير، ويشير إلى أن أفكار الإخوان فى السياسة الخاريجة تعكس وليست تعارض ما يفكر فيه الوسط المصرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة