ميمى قدرى تكتب: إلى الأبد حبيبتى

الأحد، 12 أغسطس 2012 10:57 ص
ميمى قدرى تكتب: إلى الأبد حبيبتى علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظرتُ يوم أمس إلى حاسوبى نظرة وداع
كنت كمن لاقلب له كنتُ كأشرعة الضياع
كنت أزرع ذاتى فى وجه حبيبتي
وأنا أنزع خلاصاتى من بحر الحنين
أنزع كل وعود الزمن فى صدرى
وحشرجات الأنين
كنتُ كالبحر لا أحس مافى داخلي
ولكنى ادركتُ حقاً إنى لست أنا الممات
فتحت باب سيارتى ودفعت نفسى بقوة وراء المقود
لاأدرى إلى أين أذهب فوجه حبيبتى
أينما سرتُ كان يتألم
كان يعاتينى بالشوق من غير كلام
كان ينبض فى قلبى أغنية
وكانت براءته تُنشد لى أحلام السلام
سألتُ نفسى أهكذا أيها الجندى يكون الهيام
كنتُ تسخر من رفاقك ساعة الذكرى
كنتُ تضحك من دموعهم
كما يضحك الموت من أزيز الرصاص
ودعاء القنابل
أنا......... ياحبيبتى
رجل ودع الفؤاد بين أعلام النصر وأناشيد المآثر
رجل يكتب العشق حقاً فى وهج الضمائر
إلى أن جائنى سهم لا أدرى كيف ومن أين
فى دفاعاتى عبر أقدار الموت والحياة
رفعتُ أبصارى الى السماء
صرختُ من الحرقة ياالله
لا أريد أن أعشق الأن
فأنا كهل عجنتنى السنين
لاأريد قلباً تفعمه بالحنين ولا أريد بالشوق أُكابر
أريد أن أبقى بطلاً وأن أنتظر دورى بين المقابر
هذه الجنة لم تُخلق لي
هذه العذوبة لها ألوانها بين المختارين
وفراشات الروابى وعذارى المنابر
يالله أنا لا أعرف غير أن أُقتل أوأُقاتل
انا لا أعرف شيئاً غير ما وهبتنى من علمِ
وأمرتنى أن أُذريه للأرض بشائر
وفعلت
ماذا تريد مني.. أنا لم أعصاك يوماً
لم أشك فى رحمتك دوماً
أنا لم يكن لى غيرك عوناً
أَتَذَكّر أيها القدوس
يوم نظرتُ فى وجهى الموجوع من الصمودِ
يوم رفضنا أن نرجع إلى الحدود
يوم أقسمنا أن مصر تبقى شعلة للأيام ورمزاً للخلود
أَتَذكر يالله يوم ضمدتُ جُرحي
لأنه كان ملتصقاً بالتراب والبارود
ولأننى رفضت الإنسحاب للعلاج من جبهات القتال
أتَذَكّر كيف سرت معي!!!
وكيف مسحتُ دمعى الثائر للشهيد
أَتَذَكّر يالله يوم قلتُ أن لا أحزن فرفاقى معك فى الجنات
انا لم أحلم يومها أن يكون لى حورية من نسل البنات
أشكر عطائك أيها الرحيم
فأنا مرتبك حتى النخاع
لاأدرى ماذا أقول
احفظ هذه المرأة حفظ الحدقة بنت العين
جميلك فى عنقى ياالله عبادة ودين
علمتنى فيها أن أخاف
فيها أعطيتنى قلب إنسان ...نهاية المطاف
قلب يطبع فى ثناياه مآذن عشق ...نبضاً جديداً
ثورة ميدان









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة