عقل: اتفاقية كامب ديفيد تمثل هاجسا ضاغطا على الوعى المصرى

الخميس، 09 أغسطس 2012 04:07 م
عقل: اتفاقية كامب ديفيد تمثل هاجسا ضاغطا على الوعى المصرى الدكتور حسام عقل
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد حسام عقل إن اتفاقية كامب ديفيد تمثل هاجسا ضاغطا على الوعى المصرى حنى الآن، فعندما حدثت واقعة رفح الأخيرة أول ما قفز إلى الذاكرة المنطقة ج والمحلق الأمنى باتفاقية كامب ديفيد، وأن السادات ومن بعده مبارك ارتكبا جريمة كبرى وخطأ فادحا فى حق مصر عندما تركا سيناء بهذا الوضع العسكرى المهين من الناحية الوطنية.

وأضاف عقل خلال الندوة التى أقيمت مساء أمس الأربعاء بجمعية محبى الفنون لمناقشة رواية "هذا ما باحت به سارة" للكاتب اللبنانى محمد طعان، والتى أدارها الشاعر الكبير شعبان يوسف مقرر النشاط باللجنة، وحضرها كل من الروائية هويدا صالح والناقد شريف الجيار ، أن الكاتب اختتم فى روايته بمشهد المصافحة الشهير بين الرئيس السادات ومناحم بيجن وخطاب الكنيست، حيث إن الكاتب بهذا المشهد لا يتحدث عن الماضى وإنما يتحدث عن خطوط وعروق مشكلة قضية فلسطين، مشيرا أن الكاتب استخدم السرد بضمير الغائب مما أتاح للراوى بقدر من الحياد .

بينما قال الناقد شريف النجار إن هذه الرواية هى مغازلة لكل ما هو يحمى الثقافة الفرانكوفونية، وأن الكاتب يشير للثقافة الفرنسية فى التركيب البنائى للجملة، حيث تبدأ الرواية بالنكبة وتنتهى بمشهد مصافحة السادات للرئيس وزراء إسرائيل بتل أبيب.

وأضاف النجار أن الرواية فى أول ثلاثة فصول تطرح الأهوال التى تعرض لها الشعب الفلسطينى، وكذلك هزيمة الأنظمة السياسية وبحث الشعوب عن طوق نجاة لهم ينقذهم من أهوال الاستعمار الاستيطانى الذى رمى بهم فى المخيمات، وكذلك البحث أيضا عن حل للقضية الفلسطينية ، مشيرا أن المؤلف استخدم الرمزية الشفافة سهلة الفك لعدم التعقيد فى فهم الرواية .

وأشار النجار أن الرواية تتضمن العديد من الأسئلة التى تركها الرواى يجيب عنها القارئ ، هل أن القضية الفلسطينية لن تحل إلا بفكر القومية العربية وأن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر يمثل البطل الذى لا يجد غيره الشعب العربى فى حل هذه القضية، كما أن الرواية تكشف شتات الإنسان العربى حيث يبدو فى الرواية انكسارات من البداية إلى النهاية ، أيضا تساؤل آخر بالرواية: هل سيأتى وقت نجد فيه أن تتزوج امرأة يهودية إسرائيلية تحمل فى فكرها النموذج الصهيونى الطبقى من رجل عربى مسلم يدافع عن القضية الفلسطينة ، كما تحمل الرواية مكاشفة ترصد السلبيات التى تؤدى إلى عدم وجود وحدة عربية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة