خالد العزب: أرفض أى تدخل رقابى من أى نوع

الأحد، 08 مارس 2009 02:59 م
خالد العزب: أرفض أى تدخل رقابى من أى نوع قال إن جمهور الإسكندرية يستطيع إجبار دور النشر الكبيرة على حضور المعرض فى الدورات المقبلة
حاوره وائل السمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معرض الإسكندرية للكتاب من المعارض الحديثة نسبياً، فلم يتجاوز بعد عامه السابع، وتحرص مكتبة الإسكندرية على إقامته كل عام، فى وقت محدد بما يتناسب مع طبيعة المناخ فى هذه المحافظة الساحلية كثيرة الأنواء، داعية إليه الكثير من دور النشر العربية والمصرية، ووصل عدد دور النشر هذا العام إلى 100 دار نشر، الأمر الذى أبهج منظمى المعرض وجمهوره، على حد سواء.

حول أهم مظاهر هذه الدورة وملامحها، ومستقبل المعرض فى السنوات القادمة، كان لليوم السابع هذا الحوار مع الدكتور خالد عزب مدير إدارة الإعلام بالمكتبة والمسئول عن مشروعاتها الصغيرة ومعرض الكتاب..

من ينظر إلى خريطة المعرض الثقافية سيتأكد من أنه يميل ناحية المحافظة، وذلك لانتشار الدور الإسلامية بشكل لافت للنظر، فلماذا لا تراعى إدارة المعرض التنوع فى دعوة دور النشر؟
أى تدخل من هذا النوع أعتبره فرض رقابة وإدارة المعرض ترفض أى تدخل رقابى من أى نوع.

هل أفهم من هذا أن الجهات الأمنية والرقابية لا تمنع كتباً بعينها، كما هو الحال فى معرض القاهرة؟
طبعاً.. لا ونحن فى مكتبة الإسكندرية لا نسمح بهذا إطلاقاً.. وأتحدى أى دور نشر تثبت أن أحداً فتش فى كتبها أو منع لها كتباً أخرى، بما فى هذا الكتب المعروضة فى سور الأزبكية.

لكن أغلب الكتب التى يتم منعها تكون من دور النشر العربية، وحضور مثل هذه الدور كان ضعيفاً فى هذه الدورة؟
سبق وحضرت الكثير من دور النشر العربية السورية واللبنانية، ولم يعترض أحد على عناوينها، والحضور الضعيف لدور النشر العربية كان بسبب التخبط الذى تسبب فيه اتحاد الناشرين العرب واتحاد الناشرين المصريين، اللذان لم ينسقا بين المعارض العربية المختلفة، ففى هذا التوقيت يعقد معرضا الرياض ومسقط، على الرغم من أننا حددنا هذا الميعاد قبل أن يحددا ميعاد معرضهما، ويهيأ لى أن اتحاد الناشرين المصريين ينظر لنا باعتبارنا معرضاً صغيراً، وهذا بالطبع لا يتناسب مع جمهور الإسكندرية المتعطش للكتاب وللقراءة.

وبماذا تفسر غياب دور النشر الكبيرة مثل الشروق ومدبولى؟
الشروق ومدبولى غابتا بالفعل عن هذا المعرض، وكانتا من أوائل الحاضرين فى الدورات السابقة، لكن دار مثل الشروق مثلاً فضلت أن تحضر لمعرض خاص فى مدرسة خاصة أو حضور المعارض الخليجية، عن حضورها لمعرض الإسكندرية، وبمرور الوقت سيجبر هؤلاء على الاشتراك فى معرض الإسكندرية، فالحضور الجماهيرى فى ازدياد وكذلك سمعة المعرض بين دور النشر فى تألق دائم، وبعد قليل سيصبح هذا المعرض أمراً واقعاً، ومن ثم ستتهافت هذه الدور على المجيء إليه.

تقول إن المعرض سيصبح أمراً واقعاً، فى حين أن الأرض التى يقام عليها صغيرة وغير مناسبة لأية توسعات، فكيف هذا؟
هناك عدة حلول مطروحة لتفادى هذه المشكلة، منها مثلاً نقل المعرض إلى أول طريق مصر إسكندرية الصحراوى، أو أول الطريق الزراعى، وإقامة هنجر معدنى ضخم على غرار معرض الشارقة للكتاب، وهذه الحلول تم اقتراحها على المحافظ عادل لبيب محافظ الإسكندرية، ومن المنتظر أن يبت فيها خلال الأشهر القليلة القادمة.

ألا تخشى من هروب جمهور المعرض الذى تعود على الذهاب إلى مكانه الحالي، خاصة أن الأماكن المقترحة بعيدة نسبياً؟
أنا أثق فى جمهور الإسكندرية المحب للكتاب، وأتوقع أن يذهب إليه حيثما وجد، ونفس هذا التخوف كان عند القائمين على معرض القاهرة حينما أرادوا أن ينقلوه من أرض الجزيرة إلى أرض المعارض، وما حدث كان مخالفاً لكل التوقعات، فازداد جمهور المعرض عما كان عليه بشكل كبير، وهذا ما أعرف أنه سيحدث فى الإسكندرية كما حدث فى القاهرة.

لكن من الملاحظ اختفاء دور النشر المسيحية تماماً، فما سبب هذا الاختفاء؟
نحن قمنا بدعوة كل دور النشر المسيحية والإسلامية، لكن للأسف لم تبادر أى دور نشر مسيحية بالمجىء إلى جمهور الإسكندرية، وأنا أعتب عليهم هذا الغياب غير المبرر.

من الملاحظ أن المساحة المخصصة للأجنحة الإلكترونية كبيرة جداً، بالنسبة لما هو مخصص لدور نشر الكتب، لماذا؟
نحن نشجع البرمجيات والرقمنة، ونرى أنه من واجبنا إلقاء الضوء على المشاريع الرقمية المتميزة، مثل مشروع مدرسة المستقبل الذى أطلقته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وما كان لهذا المشروع العبقرى أن يلاقى الجمهور إلا فى معرض الإسكندرية، ولهذا لا أرى أى تعارض بين كون المعرض للكتاب، وفى ذات الوقت يتيح للجمهور أن يتفاعل مع كل ما هو جديد فى عالم التكنولوجيا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة