السودان يسمح بمرور المساعدات لمناطق حدودية يسيطر عليها المتمردون

الإثنين، 06 أغسطس 2012 10:20 ص
السودان يسمح بمرور المساعدات لمناطق حدودية يسيطر عليها المتمردون قافلة مساعدات – صورة أرشيفية
الخرطوم (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وافق السودان أمس، الأحد، على السماح بدخول المساعدات إلى مناطق يسيطر عليها المتمردون فى ولايتين حدوديتين، حيث تقول منظمات إنسانية إن المدنيين أضحوا عرضة لمجاعة وشيكة بسبب القتال.

وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من توصل السودان إلى اتفاق مع جنوب السودان بشأن رسوم نقل النفط الجنوبى عبر أراضى السودان، وهى خطوة أولى على سبيل إنهاء نزاع كاد يشعل حربا بين البلدين فى إبريل.

وبقيت بين البلدين مشكلات عديدة معلقة منذ انفصال جنوب السودان قبل عام بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 من بينها ترسيم الحدود وتحسين الأمن فى المناطق الحدودية.

وقال الاتحاد الأفريقى، إنه رعى الاتفاق بين السودان ومتمردى الحركة الشعبية لتحرير السودان، قطاع الشمال للسماح بدخول المساعدات إلى المناطق التى يسيطر عليها المتمردون فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وتقول الأمم المتحدة، إن نحو نصف مليون شخص نزحوا من ديارهم بسبب القتال بين الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال والجيش السودانى فى الولايتين الواقعتين على الحدود مع جنوب السودان. وحذرت الولايات المتحدة وجماعات إغاثة إنسانية من وقوع مجاعة فى المنطقة.

وقال كمال عبيد رئيس الوفد السودانى فى المحادثات التى أجريت فى أديس أبابا، إن السودان وافق على وقف محدود لإطلاق النار فى بعض المناطق التى يسيطر عليها المتمردون، كخطوة أولى للسماح بمرور المساعدات، مشيراً إلى أن الخرطوم ستجرى مزيداً من المحادثات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال بعد انتهاء شهر رمضان، لكنه شكك فى مدى جدية رغبة الحركة فى التوصل إلى حل سلمى وفى أنها تريد إنهاء القتال.

وشدد عبيد على أن السودان لن ينفذ اتفاق النفط الذى يسمح بتصدير النفط من جنوب السودان عبر أراضيه، إلا بعد تنفيذ اتفاق أمنى شامل يحظر أى علاقات بين حكومة جنوب السودان فى جوبا والحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال.

وتقول الخرطوم، إن الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال تتلقى دعما من جوبا وهو زعم يجده بعض الدبلوماسيين جديرا بالتصديق، على الرغم من النفى الرسمى. ويتهم جنوب السودان الخرطوم بأنها تقصف أراضيه بشكل معتاد وهو ما تنفيه الخرطوم.

وأضاف عبيد، أن السودان ليس مستعداً لتمويل خزانة جنوب السودان كى يهاجم السودان، فى إشارة إلى القتال الحدودى الذى وقع مع جنوب السودان فى إبريل.

واحتل جيش جنوب السودان لفترة حقل هجليج النفطى المتنازع عليه، والذى ينتج نسبة مهمة من النفط السودانى، لكنه قال إنه لم يتصرف كذلك إلا بعد هجوم من جانب الخرطوم.

ويتعرض الرئيس السودانى عمر حسن البشير لضغوط من حزب المؤتمر الوطنى حتى لا يقدم تنازلات أكثر مما يجب لجنوب السودان أو للحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال التى يعتبرها المتشددون فى الإدارة السودانية عدوا طبيعيا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة