خطيب بالدقهلية: لو كان عدد المسلمين قليلاً وقوتهم مؤثرة بالعالم لكان أفضل عند الله

الجمعة، 03 أغسطس 2012 02:57 م
خطيب بالدقهلية: لو كان عدد المسلمين قليلاً وقوتهم مؤثرة بالعالم لكان أفضل عند الله أرشيفية
الدقهلية - شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الشيخ نشأت زارع خطيب مسجد سنفا بالدقهلية فى خطبة الجمعة اليوم، أن فقه الأولويات وفقه الواقع يحتم علينا أن نقدم الأهم على المهم والأوجب على الواجب والواجب على المستحب، وألا نسأل عن دم البعوضة ودم الحسين مراق، وألا تشغلنا الجزئيات والفرعيات والهوامش والثانويات على حساب القضايا المصيرية والقضايا التى لا تحتمل الهزل.

وأضاف، أن القرآن الكريم قد بين الأولويات فقال تعالى (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر لا يستوون عند الله) وقال: (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب)، واستكمل الخطيب كلامه، بأن من الأولويات المقررة شرعا أولوية الكيف على الكم، أى أن العبرة ليست بالكمية ليست بالعدد القرآن ندد بالكثرة إذا كانت كثرة غثائية (بل أكثرهم لا يؤمنون - ولكن أكثر الناس لا يشكرون).

وقال الأمام، أضرب مثالا واقعيا اليوم عن عدد المسلمين اليوم مليار ونصف، ولكنها كثرة بلا فاعلية، فعدد اليهود 15 مليونا ولهم صوت مسموع عنا، فالمسلمون فى بورما يبادون، ونحن لا نستطيع إنقاذهم، إذن العبرة ليست بالعدد والكم العبرة بالكيف، فلو كان عدد المسلمين 100 مليون فقط ولهم كلمة وصوت وقوة مؤثرة فى عالم اليوم لكان أفضل عند الله وعند رسوله، بل القرآن مدح القلة النافعة (وقليل من عبادى الشكور)، فليس العبرة أن يكثر عدد المسلمين المهم أن يكثر عدد النافعين العاملين العالمين، ليس المهم أن يكون عندك عشرة أولاد إذا كانوا كثرة غير نافعين فى المجتمع كما يقول المثل "واحد أبرك من عشرة".

وأشار الخطيب إلى أن الأولويات أيضا أولوية العمل على جمع الشمل والقضاء على الخلافات الفرعية والفتن، وألا نسمح بشق الصف وألا نجعل اهتمامنا بالقضايا الصغيرة والمسائل الفرعية، ونهمل القضايا الكبيرة والأصول، ونحن فى أشد الحاجة إلى التغلب على الفرعيات والهوامش وسفاسف الأمور، ونعلى قضايا الوطن والحرص على رفعة بلدنا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة