"التمر، الحليب وشوربة الحريرة" أهم ما يفطر عليه مسلمو بلجيكا

الخميس، 02 أغسطس 2012 01:05 م
"التمر، الحليب وشوربة الحريرة" أهم ما يفطر عليه مسلمو بلجيكا صورة أرشيفية
كتبت: سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"تبادل الزيارات بين الأصدقاء والأقارب، المساجد العامرة بالمصلين والذاكرين، موائد الإفطار المقامة طوال شهر رمضان"، كلها عادات تتزين بها بلجيكا فى شهر الصوم.

موائد إفطار جماعية تنظمها المساجد بالعاصمة البلجيكية بروكسل كل يوم طوال شهر رمضان، هذا أجمل ما تجتمع عليه الجالية المسلمة التى تمثل أقلية فى هذا البلد الأوروبى والذى يغلب عليه الطابع العربى والإسلامى عند الاحتفال بشهر رمضان الفضيل.

يقطن المسلمون أحياء كثيرة ببلجيكا مما يعكس عليها الطابع الشرقى، حيث تعود أصول هؤلاء السكان إلى الأصول العربية أو التركية، ومن ثم فإن هذه المناطق السكنية تنفرد بفتح محلاتها التجارية وإغلاقها بما يتناسب مع مواعيد الإفطار والصوم فى هذا الشهر الكريم غير مطبقين قواعد النظام العام البلجيكى التى تلزم المحال التجارية بمواعيد محددة.

يقبل المسلمون على ارتياد المساجد أكثر من الأيام العادية، حيث يفضلون أداء الصلوات فى جماعة والتقرب إلى الله بأداء صلاة التراويح، والتى يؤديها المصلون 10 ركعات يقرأ فيها الإمام حزبا كاملا من القرآن الكريم، كما يؤدى المسلمون صلاة التهجُّد أيضا فى 10 ركعات قبل صلاة الفجر، ويقرأ الإمام أيضا خلالها حزبا كاملا، كما يهتم المسلمون بالمواظبة على حضور الدروس الدينية.

يتزاور مسلمو بلجيكا بشكل أكبر فى شهر رمضان، وينظمون أنشطة دينية وثقافية مختلفة، وذلك لبناء أواصر صداقة بين أبناء الجالية المسلمة، إلا أن تلك الجلسات لا تخلو من ذكر الله وتلاوة القرآن الكريم والأدعية المأثورة، إلى جانب الاستماع إلى الدروس الدينية وتفسير آيات القرآن الكريم واستخلاص الحكمة من السيرة النبوية.

"ميدى" الحى الأكثر شهرة فى بلجيكا، حيث يحتل المسلمون مطاعم ومقاهى وسط الحى ليفرضوا أجواء رمضان المميزة فى السهر إلى وقت يقارب السحور، وتستقطب كثيرًا من البلجيكيين غير المسلمين إلى احتساء "الشاى بالنعناع" وأيضا" المسمن، الحرشة " تلك المخبوزات التى اشتهرت بها المغرب.

الزلابية، البقلاوة، القطايف وغيرها تلك سلع غذائية تم استيرادها خصيصا من بلدها الأصلى، حتى يستمتع مسلمو بلجيكا بتناولها فى شهر رمضان على وجه الخصوص، كما يستمتعون بتناول اللحوم الحلال بأنواعها.

فى صورة بديعة تعبر عن التكافل الاجتماعى بين أهل بلجيكا يقوم أحد المطاعم الكبيرة فى بروكسل بتقديم إفطار جماعى لما يقرب من 150 شخصًا كل يوم طوال رمضان، من مسلمين وغير مسلمين، ويقوم صاحب المحل بضبط مؤشّر المذياع على موجة إذاعة عربية محلية تبثّ أغانى رمضانيةً وأدعيةً مشهورةً فى العالم العربى لحين موعد أذان المغرب الذى يقوم الكل بالتوجه والدعاء إلى الله ثم يبدأون إفطارهم الذى يكون فى مقدمته التمر واللبن الحليب وشوربة الحريرة، وهى أشهر الأطعمة التى يفضل أهل المغرب تناولها فى رمضان لدسامتها، فهى تحتوى على اللحم والبصل والكرفس والشعرية والتوابل، وشيء من الطحين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة