يساعد على دفع العطش فى نهار رمضان..

"الكولاك" الشراب المفضل لدى مسلمى ماليزيا فى وجبة السحور

الثلاثاء، 31 يوليو 2012 02:21 ص
"الكولاك" الشراب المفضل لدى مسلمى ماليزيا فى وجبة السحور مسلمو ماليزيا
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إضاءة مآذن المساجد طوال الليل، قيام البلدية برش المياه بالشوارع الرئيسة، وتنظيف الساحات العامة، تنظيف المساجد والمنازل، وضع لافتات التهنئة على المحال التجارية، وتزيين الشوارع الرئيسية بالمصابيح الكهربائية والزينات أهم عادات أهل ماليزيا فى استقبال شهر رمضان.

ومنذ اللحظة الأولى التى تنقل فيها وسائل الإعلام ثبوت رؤية هلال الشهر الفضيل يقوم المسلمون بتبادل التهانى فيما بينهم، وفى القرى يكون الاحتفال بقدوم رمضان أكثر خصوصية، حيث يتجمع أهالى القرية فى المساجد، ويعلنون بـ "الدوق"، أى بالقرع على الطبول الكبيرة عن دخول شهر رمضان.

دولة ماليزيا تضم الكثير من الديانات والأعراق المختلفة، إلا أن المسلمين هناك يمثلون ما يزيد عن 60% من إجمالى عدد السكان البالغ عددهم أكثر من (20) مليون نسمة، لذا فإن الإسلام هو الدين الرسمى للدولة، ورغما عن وجود تعددية فى الأعراق إلا أن الجميع يحترم شعائر الآخرين، فلا يحاول أحد أن يجرح شعور مسلم بتناول طعام أمامه، بل إن جميع السكان يتسمون بكرم الأخلاق وحسن رعاية الغير ومراعاة مشاعره.
إن هذا الشعب شديد التدين ويتلمس أداء العبادات منذ أول يوم لإعلان ليلة رمضان، حيث يؤدى الجميع صلاة التراويح فى جماعة، وبعدها يعودون إلى منازلهم لتناول أول سحور فى الشهر الكريم.
روائح العطر والبخور لا تنقطع فى دور العبادة التى لا تغلق أبوابها ليلا أو نهارا طوال شهر رمضان، بل إنها تكون قبل آذان المغرب "موائد للرحمن" عامرة بما لذ وطاب من الأطعمة التى يفضل الماليزيون تناولها، وهذا ما يتكفل به الأغنياء فى توسعة منهم على الفقراء، وفى المناطق الريفية يكون الإفطار بالدور فكل شخص يقوم بإطعام أهل قريته يوماً حبا فيهم.
‏ صلاة القيام من أشد العبادات التى يحرص مسلمو ماليزيا على أدائها بعد الفراغ من إتمام صلاة العشاء والتراويح التى يؤديها المسلمون هناك فى 20 ركعة، كما يحرص الجميع على قراءة ما تيسر من القرآن جماعات وأفرادًا وهى فرصة طيبة لختم القرآن الكريم خلال شهر رمضان، كما أن كثيرا من المسلمين يتواجدون فى المساجد حتى بعد الانتهاء من صلاة الفجر، وذلك للاستماع للدروس الدينية التى تستمر حتى الساعات الأولى من الصباح والتى يحين معها مواعيد الأعمال فى ماليزيا، وكل هذا الفرح بشهر رمضان والحرص على أداء العبادات المختلفة يزيد فى العشر الأواخر من هذا الشهر، حيث تعلو همة الجميع ويبلغون مراتب عالية من الروحانية والتفانى فى أداء العبادات وكثير منهم يلتزم الاعتكاف فى المساجد.
تنَظِّم المساجد فى هذا الشهر مسابقات دينية كبيرة فى موضوعات العلوم الإسلامية، الفقه والحديث والتفسير، وتشرف على تنظيمها وزارة الشئون الدينية، وتُنقل وقائع الاحتفال بالفائزين وتسلمهم الجوائز عبر وسائل الإعلام المختلفة.
فى أبهى صورة يرتدى الصبية ملابسهم الوطنية، ويضعون على رءوسهم القبعات المستطيلة الشكل، فى حين أن الفتيات يرتدين الملابس الطويلة الفضفاضة، ويضعن على رءوسهن الحجاب الشرعى، وذلك احتفالا بشهر رمضان.
"الأرز" الضيف الغالى على مائدة الإفطار الماليزية، حيث يشتهيه الجميع هناك، ويكون بجانبه اللحم أو الدجاج، كما أن هناك "الغترى مندى" والذى يعتبر الطبق الماليزى الأشهر، وكذلك "البادق" المصنوع من الدقيق، بينما بعد الانتهاء من السحور يسعى الجميع إلى تناول شراب "الكولاك"، وهو شراب يساعد على تحمل العطش، ويدفع الظمأ عن الجسم فى نهار رمضان.
"المسحراتى" شخص لا يغفل عنه الماليزيون فهو الإنسان الذى ينبههم بميعاد السحور منذ الليلة الأولى من رمضان وحتى آخر يوم من الشهر الفضيل، والتى يتبعها العيد بفرحته والذى استعد له الناس باستخراج زكاة فطرهم، وأيضا التطوع بإحضار ملابس جديدة لبعض الأطفال الفقراء.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة