"يدوى" معرض للأعمال اليدوية يسوق منتجاته عبر الفيس بوك

الجمعة، 27 فبراير 2009 01:48 م
"يدوى" معرض للأعمال اليدوية يسوق منتجاته عبر الفيس بوك بدأت الفكرة عام 2007
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فكرة صغيرة بطلها كف صغيرة مبدعة، كانت هى بداية الطريق الذى سلكته هبه صادق، ليخرج للنور جاليرى للأعمال اليدوية لا يخلو من هدف التكسب المالى المشروع، ولكن فى نفس الوقت لا يخلو من الإيمان أن الأعمال اليدوية، هى الطريق إلى البحث عن القيمة التى تضيف للمصريين.

هبة صادق خريجة كلية الإعلام، لم تكن تحلم أن تختار هذا الطريق، منذ شهور قليلة كبرت الفكرة لديها، فهى تحب أن تغير فى تصميم الإكسسوار الذى لا تشتريه، ولا تحب كذلك أن يكون ما لديها موجود فى كل يد "لازم الحاجة اللى تكون عندى تكون مختلفة، إحساسى بيها عالى أحس إنها جزء من شخصيتى فى البيت".

أصدقاؤها فى فنون جميلة، كانوا يحكون لها تجاربهم، فرغم إشادة أساتذة الجامعة بمنتجاتهم اليدوية تموت أفكارهم بعد ذلك داخل دفاتر مشاريع التخرج، أو تعرض فى معارض بالتاون هاوس، وبعدها تنتهى علاقة صاحب الحرف اليدوية بها.

فى شهر ديسمبر من عام 2007 بدأت هبة فى اختيار المكان بمساعدة أصدقائها، تم اختيار المكان فى عباس العقاد، واستقرت على تسميته "يدوى"، وكان الإصرار على أن يكون تجهيزه بأيديهم ليكون اسما على مسمى تقول هبة "حتى الدهانات فى المكان عملناها بإيدينا، وبرضه تنسيق الألوان ساعدنى فيه زوجى مهندس الديكور، كان إصرارنا أن تكون كل حاجة فى المكان يدوية".
فى شهر مايو كان افتتاح المكان مع إصرارها على أن تكون كل المنتجات يدوية، المكان مفتوح للجميع، للشباب المبدع، لأى فرد لديه إبداع جديد ومختلف، فما عليه إلا أن يذهب إلى" يدوى" ويعرض منتجاته "المكان مفتوح لأى حد عنده شغل يدوى" ولذا تجد بعض المعروضات أصحابها من دمنهور مثل المنتجات الخشبية بالمكان.
الخوف من ضخ رأس مال فى مشروع ليس عليه إقبال لم يكن يشغل هبة، لذا كانت واثقة أن "يدوى" سيتطور مع مرور الوقت، تحكى عن بداية المشروع عند الافتتاح "المشكلة كلها فى طريقة تفكير الناس، عايزين السهل والرخيص، ناس قالوا ليه متعرضوش تحف ومعروضات صينية، رغم إننا زهقنا من التكرار والصينى اللى غرق البلد، كمان الناس فاهمة الشغل اليدوى غلط، مجرد منتجات ريفية زى الخوص".

فكرة طرأت لهبة فقررت تنفيذها، ولم تكن تتخيل أنها ستساعدها كثيرا على تقبل الناس لفكرة مشروعها، وهى "التسويق عبر الفيس بوك"، عملت جروب باسم يدوى، وعرضت عليه كل منتجات الجاليرى، لتفاجأ بكثير من أصحاب المنتجات اليدوية يتصلون بها لعرض منتجاتها لديهم، كما كانت لديها الكثير من طلبات الشراء عبر الفيس بوك.

منتجات طبيعة بأيد مصرية تقدم لك أفكارا جديدة مثل الحرق على الجلد والرسم على السجاد والكراسى الهزازة، والحفر على الخشب وأدوات الزينة للنساء، ولمختلف الأعمار، وغيرها من المنتجات بأسعار متنوعة ومتباينة، وكل هذا دفع البعض إلى الانتباه إلى القيمة التى يقدمها "يدوى"، وفى الفترة الأخيرة بدأ بعض سكان المنطقة يترددون على المكان، باعتباره مكانا يختص بالأعمال اليدوية.

"يدوى" لم يقتصر على عرض المنتجات اليدوية، وإنما يحاول أن يدرب الأطفال من سن ثلاث سنوات حتى عشرة على أن يكونوا مبدعين فى المستقبل، لذا يقيم لهم ورشة للتعليم على الطين الأسوانى وفيها يتعلم الطفل طوال اليوم، والمنتجات التى يصنعها يأخذها معه، أما البنات الأكبر سنا فيتم تدريبهن على طريقة عمل محافظ وشنط من القماش عن طريق الأقمشة القديمة، وكذلك للكبار.

هبة تقول "هى فكرة أحببتها لن أتنازل عنها مهما كلفتنى، وفى نفس الوقت تسمح لى بكثير من الخصوصية، فكل المنتجات الموجودة فى المعرض يدوية اتعملت مرة واحدة، يخلى الواحد يفتخر بها لو اقتناها فى منزله". واختتمت كلامها بقولها "بيكون فيه إحساس جميل لما بتمتلك حاجه بتاعتك انت بس مش موجودة عند حد تانى أو حاجه اتعملتلك انت بس".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة