انتحر بائع متجول بمنطقة الهرم، بعدما فشل فى توفير متطلبات الحياة اليومية، والإنفاق على زوجته وأطفاله، بالإضافة إلى فشله فى العثور على وظيفة مستقرة تؤمن له دخلا ثابتا يعينه على مواجهة مصاعب الحياة، فانتهز فرصة تواجد زوجته بمسكن أسرتها وصنع مشنقة لنفسه بصالة الشقة وانتحر، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
الأحداث كشف عنها بلاغ تلقاه اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، يفيد بالعثور على جثة بائع متجول مشنوقا داخل مسكنه بمنطقة الطوابق بالهرم، فانتقل العميد محمود فاروق مدير المباحث الجنائية والعقيد محمد عبد التواب مفتش مباحث غرب الجيزة إلى محل الواقعة.
وتبين من المعاينة والتحريات أن الضحية يدعى "عماد.ش" 25 سنة بائع خضار متجول متزوج ولديه طفل عانى فى الآونة الأخيرة من أزمة مالية طاحنة بسبب انعدام العائد المادى من وراء عمله، بالإضافة إلى فشله فى الحصول على فرصة عمل بأجر ثابت يؤمن له احتياجاته ومصروفات أسرته اليومية، وترتب على تلك الأزمة المالية العديد من الخلافات الأسرية مع زوجته التى تركت منزل الزوجية واصطحبت معها ابنها للإقامة بمسكن أسرتها.
وهو ما دفع البائع لاتخاذ قرار بالتخلص من حياته التى كان يصفها بأنها حياة شاقة خالية من أى نوع من أنواع السعادة الحقيقية، فانتهز فرصة تواجده بمسكنه بمفرده وأحضر حبلا كان يستخدمه فى عمله وعلقه بسقف الصالة بجوار "النجفة" ثم صنع منه مشنقة وأحضر "جردل" ووقف عليه ثم لف الحبل حول رقبته وقفز من أعلى "الجردل" ليلتف الحبل حول عنقه فيخنقه ويفارق الحياة فى الحال.
وبعد مرور 4 أيام على انتحاره لاحظ أشقاؤه تغيبه وعدم خروجه لعمله فاتصلوا به إلا أنهم لم يتلقوا أى إجابة فتوجهوا لمسكنه للاطمئنان عليه إلا أنهم فوجئوا بصدور رائحة كريهة من الداخل فحطموا الباب ليعثروا عليه معلقا فى مشنقته فى حالة تعفن وبسؤال أفراد أسرته لم يتهموا أحدا بالتسبب فى وفاته، وأفادوا بأنه كان يعانى من ضائقة مالية، فتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.
