«يسكب» البنزين على النار

سكوب :اتحاد الكرة يعرقل مسيرة منتخب الشباب!

الجمعة، 27 فبراير 2009 02:25 ص
سكوب :اتحاد الكرة يعرقل مسيرة منتخب الشباب! ميروسلاف سكوب أثناء حديثه لـ«اليوم السابع» وفى الإطار لقطة لإحدى مباريات منتخب الشباب - تصوير- عصام الشامى
حاوره محمد ربيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدأ المنتخب الوطنى للشباب أولى مراحل استعداده الجاد لبطولة كأس العالم التى ستقام فى مصر سبتمبر القادم من خلال معسكر تركيا الذى سيبدأ غداً.. آمال المصريين معلقة على مجهود وفكر الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة التشيكى ميروسلاف سكوب، المدير الفنى للمنتخب، لذلك حرصت «اليوم السابع» على إجراء هذا الحوار معه قبل السفر لتركيا بساعات.

فى البداية ما رؤيتك لمشوار منتخب الشباب فى بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة؟
رغم حزنى للخروج من دور الثمانية وعدم التأهل للدور قبل النهائى لكننى سعيد بمستوى الفريق فى البطولة التى أظهرت بعض السلبيات قبل بطولة العالم القادمة بمصر فى سبتمبر القادم.

وما هى السلبيات التى ظهرت فى البطولة؟
أولاً تدنى مستوى قطاع الناشئين فى مصر بوجه عام، وعدم قدرته على أفراز لاعبين مكتملين فنيا، بل إن كل اللاعبين يحتاجون لعمل كثير حتى يصبحوا نجوماً، كما أن البطولة تعتبر أول احتكاك قوى لهؤلاء اللاعبين لأن فترة الإعداد التى سبقت بطولة الأمم الأفريقية كانت ضعيفة لعدم خوضنا مباريات ودية قوية مع مدارس كروية قريبة من المدارس الأفريقية التى واجهناها فى البطولة باستثناء لقائى زيمبابوى فى التصفيات المؤهلة للبطولة، أما باقى المباريات الأخرى فكانت مع السعودية والمغرب والأردن وكلها مدارس بعيدة تماما عن اللعب الأفريقى.

هل هناك خطط وضعها الجهاز الفنى لعلاج سلبيات بطولة أفريقيا؟
منذ انتهاء آخر مباراة للمنتخب فى البطولة الأفريقية تم وضع خطة ثلاثية لتفادى أخطاء البطولة، وسيتم تنفيذها عقب انتهاء دورى الشباب وهى أولاً: الاستقرار على 35 لاعبا يتم اختيارهم حاليا على أن تتم عملية التصفية لهم عقب معسكر تركيا الذى سيقام غداً.. ثانياً: إقامة معسكر أو اثنين للاعبين خلال شهرى أبريل ومايو الهدف منهما رفع معدل اللياقة البدنية للاعبين ومساواة معدلات اللياقة لدى كل اللاعبين، حيث إن أكبر المشاكل التى تواجهنا هى وجود مستويات متفاوتة فى معدلات اللياقة.. ثالثا: خوض مباريات ودية قوية مع مدارس مختلفة والتى ستكون البداية من خلال معسكر تركيا ثم معسكر الإسكندرية فى مارس والذى تتخلله دورة مجمعة خماسية بمشاركة منتخبات التشيك وكوريا الجنوبية والسنغال، بالإضافة إلى منتخب مصر 17 سنة الذى يقودة ضياء السيد.

فى رأيك ما هى مشكلة اللاعب المصرى فى مرحلة الشباب؟
أكبر مشاكل اللاعب الشاب فى مصر أنه لا يحتك بمباريات قوية منذ الصغر خاصة مع ناديه، فأنا لا أرى أى لاعب من لاعبى المنتخب يشاركون مع الفريق الأول بأنديتهم إلا صلاح سليمان لاعب المحلة، حتى حسام عرفات لم يعد يتدرب مع الفريق الأول بالزمالك، ومحمد طلعت انتقل من أهلى دبى الإماراتى إلى الأهلى المصرى، ولن يشارك مع الفريق الأول، وهو ما يؤدى إلى قلة خبرة اللاعبين بالمقارنة بلاعبى المنتخبات الأخرى خاصة فى أفريقيا، الذين يلعبون فى أوروبا منذ الصغر وهو ما يصنع الفارق فى المستوى بين اللاعب المصرى واللاعب الأفريقى فى البطولات الكبرى.

ننتقل إلى نقطة أخرى وهى مدى مساندة اتحاد الكرة للجهاز الفنى لمنتخب الشباب قبل كأس العالم؟
يرد ساخراً.. عندما حضرت أول مرة لمصر واجتمعت مع مسئولى الاتحاد المصرى لكرة القدم قدمت ثلاث طلبات للموافقة على تولى المهمة وهى جهاز معاون على مستوى عال.. وملاعب جيدة فى مناطق هادئة بعيدة عن أى ضغوط وأماكن إقامة على مستوى متميز.. وتقديم كل المساعدات لإقامة معسكرات خارجية ومباريات ودية دولية قوية، ولكن الذى تحقق من هذة الطلبات هو الطلب الأول فقط الأمر الذى يشعرنى بأن المنتخب لا يحظى بأهمية من جانب اتحاد الكرة كالأهمية التى يحظى بها المنتخب الأول، مما يعرقل من مسيرة منتخب الشباب.

فى رأيك ما أسباب عدم تقديم مساعدة من جانب اتحاد الكرة لإقامة مباريات قوية للمنتخب؟
أعتقد أن مسئولى اتحاد الكرة لم يوفروا المباريات القوية مع منتخبات أوروبية لتأخرهم فى الاتفاق مع هذة المنتخبات، خاصة أنه من المعروف أن كل المنتخبات الأوروبية تحدد مبارياتها الودية قبلها بعام على الأقل.. ولكننا نعمل على التغلب على هذه المشكلة من خلال الاتفاق على مباريات ودية مع فرق أوروبية، فمثلاً إذا أردنا اللعب مع منتخب روسيا وفشلنا فى الاتفاق معه سنلعب مع فريق روسى كبير مثل سيسكا موسكو.

معنى كلامك أنه لن تكون هناك مباريات ودية قوية كثيرة مع منتخبات فى الفترة المقبلة؟
ليس بالضبط فنحن سنلعب كما قلت لك الدورة المجمعة فى الإسكندرية، وخاطبنا منتخبات قارة أمريكا الجنوبية المتأهلة لكأس العالم لعمل معسكرات متبادلة معها حيث سنتوجه إلى أمريكا الجنوبية لمدة عشرة أيام، وسنلعب خلالها مع البرازيل وأورجواى وباراجواى وفنزويلا، على أن نستضيفهم قبل البطولة بعشرة أيام وخوض مباريات أخرى معهم.. فيما عدا ذلك فلم يتم الاتفاق مع منتخبات قوية حتى الآن.

ما هى رؤيتك لمستقبل الكرة المصرية من خلال توليك تدريب منتخب الشباب المصرى؟
المنتخب الحالى للشباب ينتظره مستقبل كبير وأنا أعمل على أن يتأهل هؤلاء اللاعبون إلى كأس العالم 2014 عندما يصبحون فى المنتخب الأول من خلال تعويدهم على طرق لعب كثيرة وليست طريقة واحدة لمنافسة المنتخبات الأفريقية.. ولكن أتمنى وجود لاعب مميز فى المنتخب الحالى للشباب أستطيع بناء الخطط عليه مثل أبوتريكة ومحمد زيدان وعمرو زكى فى المنتخب الأول.

فى النهاية ما الفارق بين قيادتك لمنتخب مصر للشباب ونظيره التشيكى؟
فى مصر لدى فرصة أكبر لإقامة معسكرات للاعبين وهو ما يمنحنى فرصة تحفيظهم طرق اللعب بسهولة.. أما فى التشيك فلا توجد هذه الميزة، ولكن هناك ميزة أكبر، وهى أن لاعبى منتخب الشباب هناك يشاركون مع الفريق الأول بالدورى التشيكى مما يسمح للمدير الفنى بمتابعتهم جيدا.

لمعلوماتك...
14 مباراة أدارها سكوب منذ توليه مهمة قيادة منتخب الشباب









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة