ولجأت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو لتشغيل الخط منفردا على فترات متباعدة، بحيث يتحرك قطار فى اتجاه شبرا وآخر فى اتجاه المنيب على نفس الخط، فيما انتظمت الحركة من شبرا حتى جامعة القاهرة من الاتجاهين بعد أكثر من ساعتين من التوقف، بينما استمر توقفها من جامعة القاهرة حتى محطة المنيب من الاتجاهين، وأغلقت المحطات فى هذه المسافة أبوابها فى وجه الركاب.
وقالت شركة المترو فى بيان لها اليوم، إن الخط الثانى لمترو الأنفاق "شبرا الخيمة – المنيب " شهد سرقة كابلات كهربائية فى المسافة ما بين محطتى " المظلات" و"الخلفاوى" ، لافتة إلى أنه فى الساعة 8.30 صباحاً أثناء دخول قطار رقم ( 25 ) محطة الخلفاوى أبلغ سائقه بوجود "شرز" و"دخنة" بالقضيب الثالث المكهرب الخاص بتغذية القطارات.
وتابعت الشركة: على الفور تم فصل التيار فى المسافة ما بين محطتى كلية الزراعة والخلفاوى لإمكانية إصلاح العطل، مشيرة إلى أنه بالمعاينة تبين وجود تقطيع فى الكابلات الأرضية وكسر فى قواعد القضيب الثالث، ويوجد "جوال" ملئ بالكابلات التى تم تقطيعها لمحاولة السرقة، مما أثر على حركة القطارات أثناء السير.
وأضافت الشركة فى بيانها، تم إذاعة اعتذار إلى الركاب الذين تكدسوا على أرصفة المحطات، متواكبا ذلك مع إصدار تعليمات برد قيمة التذكرة للركاب المتضررين من العطل، لافتة إلى أنه فى الساعة 10.30 صباحاً تم إصلاح وقائى وعزل أماكن الكابلات المسروقة وتعشيق التيار وتشغيل الخط بشكل طبيعى ما بين شبرا الخيمة حتى جامعة القاهرة، لحين الانتهاء من الكشف على القطارات التى مرت على منطقة العطل وعددها ستة قطارات، للتأكد من صلاحيتها قبل التشغيل.
وقال المهندس على حسين رئيس الشركة لـ"اليوم السابع" إنه تم تحريك القطارات الـ6 للأمام فى المسافة من جامعة القاهرة حتى المنيب من أجل اختبارها قبل تشغيلها، واصفا أعمال سرقة الكابلات بـ"التخريب" ، لافتا إلى أن الحركة مازالت متوقفة فى المسافة من الجامعة حتى المنيب لاختبار القطارات المشتبه فى تضررها.
فيما أكدت مصادر بالشركة لـ"اليوم السابع" أنه أثناء فصل التيار الكهربائى بشكل مفاجئ عقب اكتشاف سرقة الكابلات، حدث تضرر بالقطارات التى كانت موجودة فى هذه المسافة التى تم فصل التيار عنها من الزراعة حتى الخلفاوى، وأن الشركة أوقفت الحركة من جامعة القاهرة حتى المنيب لأنها قامت بسحب هذه القطارات للأمام فى هذه المسافة، لحين سحبها إلى ورش شبرا الخاصة بصيانة قطارات الخط الثانى.
وأوضحت المصادر أنه لا يمكن سحب تلك القطارات إلى الورش سوى بعد انتهاء فترة الذروة أو انتهاء يوم التشغيل، حتى لا تصاب الحركة بالشلل مرة أخرى أثناء إعادتها لورش شبرا، حيث إن ما أصابها أثر على حركتها وسرعتها، وأن الشركة فضلت إيقاف الحركة من الجامعة إلى المنيب لتصريف الركاب الموجودين على الأرصفة فى باقى المحطات.
