"الشباب المجاهدين" تهدد المشاركين فى مؤتمر عن الدستور بمقديشيو

هددت حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية المتمردة أعضاء الجمعية الدستورية الوطنية المجتمعين فى مقديشيو، لمناقشة وتبنى دستور جديد للبلاد.

وقال القيادى بحركة الشباب فى محافظة بنادر الصومالية شيخ محمد حسن عبد الرحمن، فى تصريحات بثتها إذاعة "شبيلى" الصومالية الليلة الماضية إن "حركة الشباب سوف تحاسب شيوخ القبائل والمشاركين فى المؤتمر المنعقد فى مقديشيو على الأخطاء التى ارتكبوها".

وأضاف أن "شيوخ القبائل المجتمعين فى مقديشيو للمصادقة على دستور جديد لا يمثلون المجتمع الصومالى"، واتهمهم كذلك "بالعمالة لخدمة مصالح أجنبية".

وتأتى التهديدات التى أطلقتها الحركة المتمردة، والمرتبطة بتنظيم القاعدة بعد افتتاح مؤتمر موسع بمقديشيو أمس الأول الأربعاء، يستمر 9 أيام، ويضم ممثلين عن القوى السياسية فى البلاد وشيوخ القبائل لمناقشة وضع دستور جديد، والتصويت عليه بهدف التعجيل بإنهاء المرحلة الانتقالية بحلول الموعد المتفق عليه، وهو 20 أغسطس المقبل.

وتشهد مقديشيو إجراءات أمنية مشددة، حيث أعلنت السلطات الصومالية عن حالة تأهب أمنى أثناء مؤتمر المصادقة على الدستور تحسباً لوقوع هجمات من حركة "الشباب" التى مازالت تسيطر على مناطق فى وسط وجنوب الصومال، رغم الضغوط العسكرية الكبيرة التى تواجهها من قوات الحكومة وقوة الاتحاد الأفريقى "أميصوم"، وكذلك من قوات كينية وإثيوبية فى البلاد.