الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن التدخل لحماية الأقصى.. وتؤكد: المسجد خط أحمر والاعتداء عليه يهدد الأمن والسلم فى المنطقة.. وتدعو قادة إسرائيل للتفكير جيداً فى مخططاتهم

الخميس، 26 يوليو 2012 02:48 م
الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن التدخل لحماية الأقصى.. وتؤكد: المسجد خط أحمر والاعتداء عليه يهدد الأمن والسلم فى المنطقة.. وتدعو قادة إسرائيل للتفكير جيداً فى مخططاتهم المسجد الأقصى
كتب آمال رسلان ومحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالبت جامعة الدول العربية مجلس الأمن الدولى بالتدخل لحماية المسجد الأقصى من هجمات المتطرفين اليهود، الذين يحاولون اقتحام المسجد الأقصى المبارك.

وأدانت الجامعة محاولات اقتحام الأقصى، من قبل المستوطنين الذين كان بعضهم بالزى العسكرى الإسرائيلى وتحت حماية جيش الاحتلال وقوات الأمن الإسرائيلى، التى قامت باعتقال إمام المسجد وهو يصلى والاستيلاء على البطاقات الشخصية للمصلين، وإغلاق بوابات المسجد الأقصى حتى صلاة الفجر، فى حين سمحت للمتطرفين الذين يصطحبهم مجموعات من رجال الدين اليهود "الحاخامات" باقتحام ودخول ساحات المسجد الأقصى.

وحذرت الجامعة العربية، فى بيان لها اليوم الخميس، إسرائيل من مغبة الإقدام على أى عمل عدوانى يستهدف المسجد الأقصى المبارك، وأكدت أن مدينة القدس، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه وأن أى اعتداء عليه سيهدد حتماً الأمن والاستقرار فى المنطقة برمتها، إذ إن المسجد الأقصى المبارك هو أقدس مقدساتنا العربية والإسلامية ولا يمكن المساس بحرمته بأى حال من الأحوال كونه معلماً أثرياً مقدساً للعالم الإسلامى برمته.

ودعت الجامعة العربية إسرائيل أن تأخذ هذا التحذير مأخذ الجد، وأن لا يذهب عقل قادة الاحتلال بعيداً فى تصوراتهم أن الاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك سيمر سهلاً من قبل العالم العربى والإسلامى، إذ سيكون للأمة العربية والإسلامية كلمتها حينئذٍ، لذا فإن نتانياهو وقادة الحكومة الإسرائيلية لابد أن يفكروا فيما يخططون له.

واعتبرت الجامعة العربية أن ما أقدمت عليه مجموعات من المتطرفين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى المبارك هى تمثل حلقة فى السياسة الإسرائيلية للنيل من المسجد الأقصى المبارك، إذ بدأت "إسرائيل" العمل على إخراج "90.000" مقدسى من الذين عزلهم جدار الفصل العنصرى من داخل مدينة القدس المحتلة، حيث فرضت نقل خدماتهم من مدينتهم إلى خدمات ما يسمى بـ"الإدارة المدنية لجيش الاحتلال"، فى خطوة جديدة لتهجير المقدسيين وخفض عدد وجودهم فى المدينة المقدسة إلى أدنى حد.

وأكدت الجامعة أن هذه الاقتحامات تتزايد فى ظل تصاعد وتيرة التصريحات الإسرائيلية التى عبرت عن مضى "إسرائيل" قدماً فى غيها باعتبار الحرم القدسى الشريف جزءاًً من أراضى "إسرائيل" وينطبق عليه القانون الإسرائيلى، وهو ما صرح به المستشار القانونى لـ"الحكومة الإسرائيلية" يهودا فاينشتاين، الذى أكد تطبيق ما يسمى بـ"قانون الآثار وقانون التنظيم والبناء الإسرائيلى" على الحرم القدسى الشريف .

وذكرت الجامعة العربية أن قبور المسلمين، ومنها قبور صحابة الرسول "صلى الله عليه وسلم"، لم تسلم من عمليات الهدم والنبش والتجريف، ومنها ما حصل فى مقبرة مأمن الله ومقبرة باب الرحمة فى مدينة القدس المحتلة، وزراعة قبور يهودية وهمية محلها.

فيما تشهد المنطقة التى تقع فى أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، خاصة فى منطقة سلوان القريبة منه، حملة حفريات متواصلة على قدم وساق، حيث تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلى حالياً بأعمال الحفر اليدوى ليلاً وفى الخفاء، وهو ما ينذر بكارثة تبيتها "إسرائيل" من خلال هدم المسجد الأقصى المبارك، تمهيداً لتنفيذ خرافتها المزعومة بإقامة الهيكل المزعوم محل الأقصى.

وأكدت الجامعة العربية، فى بيانها، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلى بهذه السياسة سيؤسس لوضع خطير يجر المنطقة برمتها إلى حالة صراع دينى، وينذر بإشعال فتيل الحرب فيها من جديد، تتحمل "إسرائيل" المسئولية الكاملة عنها.

كما أشارت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى أن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة التى تمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس المحتلة، يعد انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، وتشكل عقبة كأداء فى طريق السلام، وأن إسرائيل عوضاً عن أن تنصاع لدعوات وقرارات المجتمع الدولى، نراها تمعن فى عدوانها وانتهاكاتها لهذه المقدسات وتواصل سياستها الاستيطانية وانتهاكها لحقوق الإنسان، الأمر الذى يستوجب وقفة جدية من المجتمع الدولى وتدخلاً سريعاً وحازماً لوقفها عن التمادى فى العدوان وثنيها عن المضى قدماً فى إشعال فتيل حرب فى المنطقة بأسرها.

وأكدت الجامعة العربية أن هذه الجرائم والانتهاكات تستدعى تدخلاً دولياً وبشكل خاص من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية ومنظمة اليونسكو لوقفها، والعمل فوراً على حماية القدس، باعتبارها تراثاً إنسانياً للشعب الفلسطينى منذ فجر التاريخ، وكذلك ارتباطها الوثيق بشعوب ودول العالم التى لا تقبل بتهويدها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة