قناة العربية: زوجة عبدالناصر إيرانية تركت أصلها الشيعى

الأحد، 22 يوليو 2012 02:31 م
قناة العربية: زوجة عبدالناصر إيرانية تركت أصلها الشيعى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت قناة العربية تقريرا عن زوجة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قالت فيه أن تحية كاظم إيرانية الأصل، لكنها تساءلت هل كانت شيعية بالأساس وتخلت عن مذهبها وجذورها الفارسية؟

وأشارت القناة السعودية فى تقريرها إلى أن مصدر روى لها أن عبدالناصر دعا الإمام الشيعى اللبنانى موسى الصدر، إلى مائدة فى بيته بمنشية البكرى فى القاهرة، وكان على المائدة بعض ثمار البحر، ومن بينها الجمبرى المعروف فى الخليج باسم الروبيان، أو "القريدس" لأهل الشام، وكان ذلك بعد مشاركته عام 1969 فى المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية فى القاهرة، وأثناء الغداء لاحظ عبد الناصر أن الصدر يتجنب الجمبرى، فسأله إذا كان يعافه؟ فأجاب: "يا سيادة الرئيس عندنا (الشيعة) حلال وحرام ومكروه، وهو منها، فلا نأكله". وابتسم عبدالناصر وقال: "يعنى أنت زى اللى عندى بالبيت تمام".

ونقلت العربية عن المصدر الذى روى لها هذه القصة، وقالت إنه كان مرافقا للصدر، قوله إن "عبدالناصر كان يقصد أن إحدى ابنتيه، هدى أو منى أو ربما أحد أولاده الذكور، خالد وعبدالحميد وعبدالحكيم لا يأكل الجمبرى أيضاً لسبب ما "لكنى تنبهت فيما بعد أنه قصد بالعبارة زوجته حين علمت بأن أصلها إيرانى وقد تكون شيعية".

وأشارت العربية إلى أن ما قاله المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه، حملها على إجراء تحقيق مفصل عن الأصل الشيعى والإيرانى لزوجة عبد الناصر، مشيرة إلى أنه عثرت على تعليق على مقال كتبه الدكتور حكمت القطاونة عن الزعيم المصرى، واختصار التعليق أن زوجة عبدالناصر هى حفيدة العلامة الجعفرى الشيعى كاظم رشتى، وهو هاشمى هاجر أجداده إلى إيران وسكنوا مدينة رشت كتجار، وبسبب خلافات فقهية هاجر إلى مصر وسكن حلوان، ومن أحفاده السيدة تحية والصحفية الشهيرة صافيناز كاظم والدكتورة عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة السابقة جيهان رشتى، لافتة إلى أن كاتبة هذا التعليق هى الصحفية والكاتبة الأردنية وفاء عبدالكريم الزاغة، التى قالت للعربية إنها لم تعد تذكر المصدر "لكن المعلومات صحيحة، وأنصحك أن تتصل بالكاتبة صافيناز فقد تفيدك أيضاً".

وقالت العربية إنها كانت تعتقد "أن الكاتبة صافيناز كاظم (75 سنة) قريبة الصلة دموياً بتحية كاظم التى تزوجها عبدالناصر حين كان عمره 25 عاماً فى 1944، وهى بالكاد عمرها 22 سنة بعد أن رفضته عائلتها الثرية مرتين. أو لعلها تكون شقيقتها بالذات، فوالدها اسمه محمد كوالد تحية، وهاجر مثله من أصفهان إلى مصر، ومثله من عائلة كاظم، وهى تشبهها ببعض الملامح أيضاً"، مضيفة "واتضح أن صافيناز كاظم لا تعرف شيئاً عن زوجة عبدالناصر، بحسب ما ذكرت حين اتصلت بها "العربية.نت" عبر الهاتف أيضاً "إلا ما يعرفه الناس، وأنا لم أتعرف إليها ولا سعيت إلى ذلك، ففارق السن بيننا كبير، ولست نسيبتها لا من قريب ولا من بعيد"، وفق تعبيرها".

وأشارت القناة السعودية إلى أن صافيناز كاظم اقترحت الاتصال بالصحفية فى "الأهرام" عايدة رزق، لأنها ابنة الراحلة عناية كاظم، شقيقة زوجة عبدالناصر، فذكرت عايدة البالغ عمرها 65 سنة أثناء الاتصال أن عمر خالتها، زوجة الزعيم المصرى، كان 11 سنة حين توفى والدها الإيرانى فى 1937 ومن بعده بعامين توفيت والدتها المصرية فاطمة، وهى من مدينة طنطا البعيدة 90 كيلومتراً فى الشمال المصرى، مضيفة "أن محمد إبراهيم كاظم، والد زوجة عبدالناصر، كان تاجر سجاد وشاى وحاصل على الجنسية المصرية، "ولم تكن ممارسته الدينية شيعية، ولا نمط حياته إيرانيا أيضاً بحسب ما أعتقد، وليس من الحكمة أن أتحدث عن خالتى تحية بوجود أولادها، والأفضل أن تتصل بهم" .

من جهتها، قالت منى عبدالناصر للعربية إن جد والدتها، واسمه مصطفى كاظم، هو الذى هاجر من أصفهان إلى مصر. أما والد أمها تحية فأبصر النور فى القاهرة، مؤكدة أنه نشأ مصرياً، ولم يكن شيعياً على الإطلاق "ووالدتى أيضاً لم تكن كذلك، لأنها نشأت كالمصريين تماماً وعاشت كما يعيشون، ولا شيعة عندنا فى مصر على أى حال"، بحسب قولها.

وذكرت منى أن والدتها التى أصدرت مذكرات لم تتضمن الكثير عنها، بل معظمها عن زوجها شخصياً "لم تكن تعرف كلمة فارسية واحدة، بل كانت تتحدث الفرنسية التى تعلمتها فى صغرها بمدرسة "سان جوزيف" بالقاهرة، وكذلك الإنجليزية التى تعلمتها على يد مدرسة خاصة".

ونقلت العربية عن منى عبد الناصر قولها إنها رأت والدتها وسمعتها مرات عدة تؤكد لأولادها وهى تستعد للصلاة بأنها تؤديها على طريقة المذهب الحنفى، أى وضع اليد اليمنى على اليسرى (الاعتماد) على الصدر للمرأة، وتحت السرة للرجل، وكانت تقول لهم: أنظروا كيف أضع يدى، مؤكدة "لم تكن والدتى شيعية، ولا شافعية، إنما على المذهب الحنفى، وهذا كان اختيارها".

وأشارت العربية إلى بعض الأمور المتداولة التى لم يقم دليل عليها، منها أن هناك من يكتبون أن عبدالحميد كاظم اشترط أن يكون زواج عبد الناصر بشقيقته بموافقة ومباركة عبد الحميد بيه كارزونى، وكان كارزونى تاجراً كبيراً وشيعياً ورئيساً لجمعية الجالية الإيرانية فى مصر، فالتمسها عنده وحصل منه على ما أراد وتم الزواج، كما أن هناك من يكتب من دون أى دليل أن زوجة عبدالناصر كانت وراء فتوى أصدرها شيخ الأزهر الراحل، محمود شلتوت، وتجيز التعبد طبقاً لأحكام المذهب الجعفرى، وكانت من أولى فتاويه فى 1958 وهو عام تسلمه للمنصب، كما يقول آخرون أن عبدالناصر كان معجباً بموسى الصدر، وينقلون عمن يذكرون أن اسمه هادى خسرو شاهى، والرواية هى من توابع اللقاء الذى جرى فى 1969 بين الصدر وعبدالناصر على طاولة الغداء أن الزعيم المصرى قال: "يا ليت كان للأزهر رئيس زى السيد موسى الصدر".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة