وجيمس إياجان هولمز (24 عامًا) متهم باقتحام دار للسينما فى ضاحية بدنفر بعد منتصف ليل الجمعة مباشرة، وكان يرتدى درعًا واقية للجسم سوداء اللون وقناعًا واقيًا من الغاز، وألقى بقنابل دخان على متابعى العرض قبل أن يطلق النار بصورة عشوائية على ما يبدو.
وهولمز هو خريج كلية الطب بجامعة كولورادو، كان صابغًا شعره باللون الأحمر، ويطلق على نفسه اسم "الجوكر" فى إشارة إلى عدو باتمان فى الكتب المصورة، واحتجزته الشرطة خارج السينما بعد دقائق من الهجوم.
وعثرت الشرطة لاحقًا على متفجرات فى منزله فى أعقاب اعتقاله فى أورورا لكنها لم تتمكن من دخول المنزل.
وأثار هذا الحادث ذكريات المذبحة التى وقعت فى عام 1999 فى مدرسة ثانوية فى ليتيلتون على بعد 27 كيلومترًا من أورورا حيث أطلق طالبان النار وقتلا 12 طالبًا ومعلمة، وكان له صدى فى السباق الرئاسى الأمريكى، حيث خفف كل من الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهورى ميت رومنى من أنشطة حملتيهما وسحبا إعلانات من كولورادو، وخصصا فعالياتهما المقررة للضحايا أمس.
وقال كريس هيندرسون نائب رئيس هيئة الإطفاء بأرورا إن غرفة المعيشة فى شقة هولمز وجد بها أسلاكًا متشابكة متصلة بزجاجات بلاستيكية على ما يبدو تحتوى على سائل غير معروف.
وأبلغ أحد مسئولى إنفاذ القانون رويترز بأن المشتبه به وضع جهازًا لضبط الوقت لتشغيل الموسيقى فى شقته، حيث يقوم بإعادة الأغنية نفسها مرات ومرات فى محاولة تستهدف فيما يبدو دفع السكان إلى الشكوى وجر الشرطة للوقوع فى الشراك.
وقال: "إذا أطلق عليه الرصاص وقتل فما من شك فى أن هذه الشراك الخداعية كانت ستودى بحياة أول من يقع فيها".
وقال دان أوتس قائد شرطة أورورا: إن السلطات حددت أن الشقة خطرة بدرجة يتعذر على الضباط دخولها، وإنها سترسل إنسانًا آليًّا اليوم لتفجير المواد الناسفة بعد التشاور مع السلطات الاتحادية.
