الأول على المكفوفين: فقدت بصرى وعمرى 6 سنوات.. وأمتلك قهر الظلام

الإثنين، 16 يوليو 2012 08:02 م
الأول على المكفوفين: فقدت بصرى وعمرى 6 سنوات.. وأمتلك قهر الظلام الطالب أحمد عبد المنعم يتلقى تهانى الأسرة
الشرقية- إيمان مهنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصل طالبان شرقاويان على المركز الأول فى الثانوية العامة شعبة الرياضيات والمكفوفين، وأكدا أن سبب تفوقهما الانتظام فى الصلاة وتلاوة الآيات القرآنية والدعم المعنوى من الأسرة، وهو أيقونة التفوق الدائم لهما.

وحصل أحمد عبد المنعم يوسف محمد رحمة، الطالب بمدرسة النور بالزقازيق، على المركز الأول على الثانوية العامة للمكفوفين بمجموع 402,5 درجة، عمره 18 عاماً، وهو ابن قرية شيبة بمركز الزقازيق، والده متوفى وعمره 7 سنوات.

ويقول أحمد أصيب بانفصال شبكى وعمرى 6 أعوام عقب تعرضى لحادث، وتم إجراء 7 عمليات جراحية، إلا أنها فشلت جميعها، ورغم ذلك لم يصبنى اليأس، ورضيت بقضاء الله وقدره.

والتحقت بمدرسة النور للمكفوفين منذ الصف الثالث الابتدائى وانتظمت فى الدراسة وكانت لدى عزيمة على قهر الظلام وإثبات تفوقى متخذاً الدكتور طه حسين مثلى الأعلى.

وقال إنه احتل المركز الأول على المحافظة فى الشهادتين الابتدائية والإعدادية، ومنذ التحاقة بالمرحلة الثانوية كان الأول على زملائه وفوزه بالمركز الأول لم يكن مفاجأة له، لكنه كان قلقاً.

وعن سبب تفوقه يقول أحمد، إن إيمان بالله والمواظبة على الصلاة وتلاوة الآيات القرآنية قبل المذاكرة وراء ذلك علاوة على دعم أساتذتى معنوياً، حيث كانوا يقومون بتحفيزى على الاستمرار فى التفوق والحفاظ على مركزى المتقدم، ويؤكد أنه لم يحصل على دروس خصوصية إنما كان يشارك فى مجموعات التقوية المجانية فى قريته.

وتقول والدته – ربة منزل ولديها أربعة أبناء، إيمان حاصلة على دبلوم تمريض، وأميرة على دبلوم صنايع، ومحمد الصف الأول الثانوى، ومحمود الثالث الإعدادى، نذرت كل حياتى بعد وفاة الأب لهم والحرص على انتظامهم فى التعليم، رغم أن هذا يفوق قدرتى المادية وكان تحدياً منى، إلا أن الله كان فى عونى.

وأضافت أن فقدان بصرة لم يقف حائلاً دون ممارسة هوايته فى لعب الكرة، حيث احترف لعبة كرة الجرس، وكان يشارك فى العديد من الدورات الرياضية على مستوى الجمهورية.

ويقول إن أمنيته الالتحاق بكلية الإعلام لصبح مذيعاً فى الإذاعة، ويضيف عاطف مباشر مدير عام التربية الخاصة، أن أحمد من الطلاب المتميزين علماً وخلقاً وعلاقته ممتازة بزملائه ومدرسيه، وكان الجميع يتوقع له التفوق وتبوء المركز الأول.

وعلى الجانب الآخر، حصل أحمد محمد بهاء الدين عبد الرحمن مصطفى على المركز الأول علمى رياضة بمدرسة الفؤاد الدولية بمجموع 409 درجات، بخلاف المستوى الرفيع، والحاصل على 204،5 درجة فى المرحلة الثانية بنسبة 99،75%، والده يعمل أستاذاً للجراحة بكلية الطب جامعة الزقازيق، ووالدته الدكتورة وفاء زكى مشهور، طبيبة أمراض النساء والتوليد وأشقاؤه دينا بامتياز طب الزقازيق، وداليا بالفرقة السادسة بطب الزقازيق، إبراهيم بالصف السادس الابتدائى.

يقول أحمد إنه متفوق منذ نعومة أظافره، وكان الاعتماد على النفس والثقة فى الله والمواظبة على الصلاة فى مواعدها بالمسجد أساس التفوق.

وتشير والدته إلى أنه كان يحب الرياضيات منذ طفولته، وكان حلمه أن يكون مهندساً وليس طبيباً مثل والديه، مؤكداً أن مهنة الطب سامية ورسالة، لكنه يفضل الهندسة وأن أسرته احترمت رغبته ودعمته فى ذلك.

وأكدت أن مثله الأعلى الرسول صلى الله عليه وسلم والداعية الإسلامى معز مسعود، ويحرص على متابعة برنامجه "طريق الصح والثورة على النفس"، مشيرة إلى أن الجو النفسى الهادئ هو أول طرق النجاح، وكانت تتوقع أن يكون من الأوائل ، ولكن صعوبة الامتحان كادت تقضى على هذا الأمل لولا عناية الله.

وحول سر تفوقه، أضاف أنه التزم بعدد معين من ساعات المذاكرة، وكان متوسطها من 4 إلى 6 ساعات فى نهاية العام، وأنه كان يبدأ بالرياضيات، خاصة فى الصباح الباكر، وكان ينام بعد منتصف الليل مباشرة ليستيقظ صافى الذهن عالى التركيز، و أنه حصل على دروس خصوصية فى كل المواد.

وكان اعتماده الأساسى على نماذج الوزارة، والكتب الخارجية وشرح المدرسين الذين كانوا دائماً يمنحونه الدفعة المعنوية والنفسية الكبيرة للاستمرار والتفوق، وكان بعضهم يتوقع أن يكون ضمن العشرة الأوائل.




















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة