بسبب الملابس المهربة..

الأوكازيونات وهم يعيشه المنتج والمستهلك معاً

الإثنين، 23 فبراير 2009 01:59 م
الأوكازيونات وهم يعيشه المنتج والمستهلك معاً الملابس المهربة تحطم أسعار الأوكازيونات
كتبت نجلاء كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر عدد من منتجى الملابس من تزايد عمليات تهريب الملابس الجاهزة من الدول الآسيوية خاصة الصين، مؤكدين خطورة ذلك على صناعة الملابس الجاهزة، نظراً لتكدس الأسواق بالملابس التى تحمل علامة "صنع فى الصين" وغيرها من الدول الأخرى بأسعار تنخفض بنسب كبيرة عن مثيلتها المصرية، الأمر الذى يعد ضربة قاتلة للصناعة الوطنية، خاصة فى ظل حالة الركود التى تجتاح الأسواق المصرية.

ورغم استمرار الأوكازيون الشتوى وتوالى عمليات التخفيض نتيجة قيام المحلات بإجراء عدد من التخفيضات الأخرى على التخفيضات بداية الموسم، إلا أن ذلك لم يعد جاذباً للمستهلك المصرى، والذى امتنع عن الشراء نهائياً.

ورصدت جولة لليوم السابع داخل عدد من الأسواق فى القاهرة وجود حالة من الركود القاتل وتوقف تام لعمليات البيع والشراء رغم ارتفاع نسبة الخصومات إلى 60%، وهو أكبر تخفيض مقارنة بالأعوام الماضية قبل الأزمة المالية العالمية.

وأظهرت جولة اليوم السابع لجوء أصحاب المحلات إلى إجراء تخفيضات على التخفيضات بنسبة تتراوح بين 10، 15%، ولم تختلف كثيراً الأسواق بالإسكندرية عن القاهرة، إلا أنه لوحظ انتعاشة بسيطة لحركة البيع داخل محلات الإسكندرية، حيت تصل نسبة البيع إلى 40% أرجعها الخبراء إلى جو الإسكندرية الدافىء فى الشتاء، والأمر الذى يجعلها جاذبة للزوار من السياحة المحلية، وهو ما ساهم فى حدوث انتعاشة لحركة البيع.

يقول أحمد محمود، موظف بالإسكندرية، أحرص كل عام على شراء الملابس من الأوكازيون، سواء الشتوى أو الصيفى، ولكن لا أقوم بالشراء إلا فى الأيام الأخيرة من الأوكازيون حتى أتأكد من حقيقية الانخفاضات، مضيفاً أنه بالرغم مما يُعلن عنه من خصومات على الملابس مازالت الأسعار مرتفعة.

وأكدت سونيا أحمد، صاحبت محل للملابس الجاهزة، استمرار حالة الركود، مؤكدة تعرض عدد كبير من المحلات لخسائر كبيرة نتيجة توقف عمليات الشراء، نتيجة للظروف المادية الصعبة للمواطنين واتجاه أصحاب المحلات للبيع بأسعار منخفضة للتخلص من المخزون القديم.

حسين أبو زيد، صاحب محل ملابس أطفال، قال إن التخفيضات هذا العام تصل لـ 50% على معظم المنتجات، حيث تباع البدلة الأطفالى بسعر 170 جنيهاً مقابل 255 جنيهاًَ قبل الأوكازيون، والترنج الأطفالى بسعر 46 جنيهاً مقابل 90 جنيهاً.

أما يحيى زنانيرى، صاحب مصنع زنانيرى للملابس الجاهزة، أكد أن حالة الركود داخل أسواق الملابس الجاهزة ليست بجديدة، بل منذ 5 سنوات، ولكن زادت بنسبة 40% فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن الأزمة المالية، مضيفاً أن نسبة الطلب على الملابس الجاهزة بلعت هذا العام 40%، وقال زنانيرى إن أغلب مصانع الملابس تعمل بنحو 30% من الطاقة الإنتاجية لها.

اللواء محمد أبو شادى، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التجارة والصناعة، أكد أن الحملات التفتيشية مستمرة لضبط المخالفين من المحلات المشاركة فى الأوكازيون أو عدم التزامهم بتقديم تخفيضات حقيقية، بالإضافة إلى إصدار فواتير شراء للمستهلكين عند طلبهم، والتأكد من عدم عرض سلع مجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات.

وأكد أبو شادى، أن الهدف من الأوكازيون هو تصفية منتجات الموسم والاستعداد للموسم الجديد، بهدف تنشيط الأسواق وتخفيض الأسعار.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة