سحر الصيدلى تكتب: أشرقت الأنوار

أشرقت شمس الإيمان وبزغ فجر الحب، وتبدد ظلام النفس بنور هلَّ فى كل مكان.. سطعت أنواره وتلألأت زيناته، وأضاءت فوانيسه واطمأنت القلوب وارتاحت النفوس وازدانت السماء ببهجتك يا رمضان.. ومنك تسلل شعاع النور ليمنحنا كل الإيمان، وليمسح عتمة القلوب ودموع الأعين ويزيح عن كاهلنا الحزن والألم ويزرع مكانه البسمة والأمل ويغمرنا بالأمن والأمان.. معك هلت أحلى النسمات وأروع نفحات الإيمان، وزيناها بالحب والشوق والحنان.

شهر عظيم به نزلت آيات القرآن فكانت هدى ورحمة للعالمين فيها أحلى الكلام وأروع العبارات.. فيها عبق الإيمان وزهور الرحمن.. وفى رحابها العطرة نرتل آيات القرآن أجمل ترتيل.. آيات ملؤها الرحمة والغفران وتضفى على قارئها الأمن والأمان وتزينه بطاعة الرحمن.

بقدومك ملأت الفرحة قلوبنا وزيناها بشموع محبتنا لأنها من أروع الأيام ومعها النفس ازدانت بالسرور وهامت بروحها مع رب غفور وسبحت بحمد الله فى سعادة وحبور.. والشوق مزروع بفؤادنا ورداء الأمل تسلل لنفوسنا واليقين ملأ قلوبنا وكل غاياتنا إرضاء الرحمن والمغفرة من رب غفور رحيم.. وهدفنا تحقيق حلمنا معك يا رمضان.

فالفرحة تملأ كل مكان حتى قلوب الأطفال تخفق فرحًا وهم يحملون فوانيسك ويطرقون أبوابك فرحين بقدومك يهللون لحضورك وينشدون لك أجمل الأناشيد ويدعون ربهم أن تدوم لهم لتدوم سعادتهم وبراءة طفولتهم.

ما أجمل ابتهالاتك بأصوات أحبابك! كلها رقة وعذوبة وجمال، وكل المسلمين تحت لوائك سائرون فرحون باستقبالك يهللون ويهتفون بخشوع وحب: "هل هلالك يا رمضان يا شهر الخير والغفران وموائد الرحمن". وكل ذلك من خيرك يا رمضان فأنت حقًّا شهر البر والإحسان وشهر الرحمة والغفران وفيك نزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.. فالحمد لك يا رب على أن بلغتنا رمضان.. وندعوك يا الله أن تنعم علينا فيه بختم القرآن وأن تهدينا فيه لبر الأمان بفضلك ومنِّك يا كريم يا رحمن.

كل عام وأنتم بخير جميع أحبتى المسلمين فى بقاع الأرض، ويا كل أصدقائى وكل أحبابى.. وتمتعوا مع هذا الشهر الفضيل بنفحاته الربانية الرائعة وقراءة قرآنه البديع والصلاة بقلب صافٍ لرب العالمين ومسامحة إخواننا المسيئين، لأن ذلك من شيم المؤمنين والمحبين.. ومبارك عليكم هذا الشهر الفضيل.