الأثاث الصينى يهدد الدمياطى

الجمعة، 20 فبراير 2009 11:30 ص
الأثاث الصينى يهدد الدمياطى الأثاث الصينى يهدد الأثاث الدمياطى
دمياط ـ معتز الشربينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الصين لم تترك شيئا إلا صنعته"، مقولة تتردد كثيرا فى الشارع المصرى بسبب كثرة المنتجات الصينية التى غزت الأسواق المصرية، وأصبحت تهدد عرش كثير من الصناعات المحلية.

كما أقدمت الصين على اختراق معظم الأسواق من مشغولات وملابس ومجوهرات وإكسسوارات وسيارات، وقامت بصناعة الأثاث بمختلف أشكاله وأنواعه، وغزت الأسواق المصرية بمختلف الموديلات وتفاوت الأسعار ولم تترك مكان فى مصر إلا أغرقته بهذه النوعيات من الأثاث، بما فيها محافظة دمياط نفسها التى يطلق عليها منذ مئات السنين أنها قلعة صناعة الأثاث بالشرق الأوسط.

ورغم كثرة المعروض من الأثاث الصينى وخاصة ما يطلق عليه الدمايطة بلفظ "العفش" ، أو المكملات من ترابيزات أو شماعات ومكتب كمبيوتر وترابيزة الشاى وبعض غرف النوم، إلا أن الإقبال عليها مازال ضعيفا ومازال الأثاث الدمياطى يتربع على عرش صناعة الأثاث لتميزه بالجودة والمتانة..

اليوم السابع التقى ببعض التجار لمعرفة تأثير الأثاث الصينى على الصناعة الدمياطية ..

يقول عبد القادر محمد عبد القادر تاجر أنتيكات: الغزو الصينى لسوق الأثاث فى دمياط أصبح واضحا، وحاول كثير من التجار فى دمياط استيراد كميات كبيرة منه مع اختلاف الأنواع وأكثرها انتشارا الأنتريهات والمكاتب والترابيزات، ويتميز الإنتاج الصينى بجودة التشطيب وانخفاض السعر ويعتمد على الإكسسوارات والمشغولات الصينية رخيصة الثمن، يصل سعر الترابيزة 15 جنيها ومكتب الصينى 300 جنيه، بخلاف الصناعة الدمياطية فهى مرتفعة السعر ولكنها مختلفة فى الخامات وجودة الصناعة وقدرتها على الاستمرارية سنوات طويلة.

يضيف حسام كسبر (نجار): الأثاث الصينى مشروع فاشل لم يثبت وجوده فى دمياط رغم رخص ثمنه، ولكنه غير معمر ويعتبر خسارة اقتصادية للبائع والمشترى، لأنه مصنع من خامات رديئة من نشارة الخشب ومخلفات القمامة وهو يعطى انطباعا سيئا أن سوق الأثاث فى دمياط ونحن فى دمياط ننتقد جميع التجار الذين يتعاملون مع هذه النوعيات من الأثاث، لأنهم يعلمون جيدا أنه أثاث مجرد ديكور فقط وليس له عمر.

يذكر محمد الزينى رئيس الغرفة التجارية بدمياط، أن الصين بدأت محاولات عديدة لمنافسة الأثاث الدمياطى، واهتمت بالتشطيب، والمنتج أرخص ولكن الجودة أقل. بعض المنتجات سعرها رخيص ولكنها مقاربة لبعض المنتجات فى دمياط لأن دمياط بها مختلف الأذواق والأسعار وتلبى جميع الاحتياجات وأكثر المنتجات الصينية فشلا هى غرف النوم لأنها لم تجد إقبالا من المشترين.

وأكد الزينى أن دمياط بها 30 ألف ورشة تعمل فى مختلف المجالات، وأن السجلات ترصد أن المنتجات الدمياطية مازالت فى المقدمة، حيث بلغت صادرات دمياط خلال العام الماضى 500 مليون جنيه لمختلف دول العالم، وتهدف الغرفة إلى زيادة الصادرات إلى 100 مليون جنيه خلال عام 2009 .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة